ختام النسخة الـ12 لبطولة النهضة للخدمات للإبحار الشراعي
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
عمان: أسدل الستار على منافسات النسخة الثانية عشرة من بطولة النهضة للإبحار الشراعي 2025 التي أُقيمت في مدرسة الموج للإبحار الشراعي، بمشاركة 45 بحارًا ناشئاً من 15 مدرسة حكومية من مختلف أنحاء محافظة مسقط، وجنوب الباطنة، وجنوب الشرقية، تراوحت أعمارهم بين 8 و10 سنوات، وجاءت البطولة ضمن برنامج الإبحار المجتمعي، المدعوم من شركة النهضة للخدمات، حيث شهدت منافسات قوية بين البحّارة الناشئين، الذين أظهروا مهارات تكتيكية متقدمة في الإبحار والتحكم بالقوارب وأشرعتها، باستخدام قوارب الأوبتمست.
وأقيم حفل ختام البطولة وتكريم الفائزين تحت رعاية ناصر بن مسعود الشيباني، الرئيس التنفيذي للموج مسقط، وبحضور كل من الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، وستيفن توماس، الرئيس التنفيذي لشركة النهضة للخدمات.
وشهدت بطولة النهضة للإبحار الشراعي منافسات قوية بين البحّارة الناشئين طوال مجريات السباقات، حيث تمكن البحّار محمد بن نبيل البلوشي من مدرسة مصعب بن الزبير للتعليم الأساسي من تحقيق المركز الأول في الترتيب العام، فيما جاء البحّار إبراهيم بن سلطان المسكري من مدرسة درة الأجيال للتعليم الأساسي في المركز الثاني، وحلّ البحّار تيمور بن كامل العامري من مدرسة درة الأجيال للتعليم الأساسي في المركز الثالث. وفي فئة الفتيات، أظهرت البحّارات مستويات تنافسية عالية، حيث توجت البحّارة مريم بنت سعيد الحضرمي من مدرسة الصفاء للتعليم الأساسي بالمركز الأول، تلتها البحّارة مريم بنت أحمد الحشار من مدرسة صور للتعليم الأساسي في المركز الثاني، وجاءت البحّارة جميلة بنت عبدالحميد الجلبوبي من مدرسة صور للتعليم الأساسي في المركز الثالث.
أما على صعيد المدارس، فقد حصدت مدرسة صور للتعليم الأساسي من محافظة جنوب الشرقية على لقب أفضل مدرسة أداءً، بينما جاءت مدرسة درة الأجيال للتعليم الأساسي من محافظة مسقط في المركز الثاني، واحتلت مدرسة الروائع للتعليم الأساسي من محافظة مسقط المركز الثالث.
وفي هذا السياق، أعرب ستيفن آر توماس، الرئيس التنفيذي لشركة النهضة للخدمات، عن سعادته بالدور الذي تلعبه البطولة في دعم برنامج الإبحار المجتمعي، قائلا: "نحن فخورون بمواصلة دعم برنامج الإبحار المجتمعي، الذي يوفر فرصةً قيّمة للبحّارة الناشئين ليس فقط لتعلّم الإبحار، بل أيضاً المساهمة في تعزيز العديد من القيم في مختلف الجوانب. ونحن سعداء برؤية إقبال الشباب على تجربة الإبحار الشراعي والذي يمثل امتداداً للتراث البحري الغني لسلطنة عمان.
من جانبه، أكد عبدالعزيز بن سالم الشيدي، القائم بأعمال مدير عام الإبحار الشراعي في عُمان للإبحار، على أهمية البطولة ودورها في تنمية المواهب الناشئة، قائلاً: "تعدّ بطولة النهضة للإبحار الشراعي، المدعومة من شركة النهضة للخدمات، إحدى أبرز الفعاليات السنوية التي تنظمها عُمان للإبحار، حيث توفر منصة مثالية تجمع بين التحدي والتنافس الودي، مما يسهم في إبراز إمكانيات ومهارات البحّارة الصغار، ونحن سعداء بما شهدناه من تطور ملحوظ في أداء المشاركين، الأمر الذي يعكس نجاح برنامج الإبحار المجتمعي في صقل المواهب الواعدة، والتي نأمل أن يكون لها مستقبل مشرق في هذه الرياضة.
وسبق لشركة النهضة للخدمات دعم العديد من الأنشطة والفعاليات، منها بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي (2009–2020)، وسلسلة سباقات الإكستريم الشراعية (2013–2017)، والطواف الفرنسي (2019)، وبطولة المدارس للإبحار الشراعي (2016–2020)، التي ساهمت في استقطاب أكثر من 800 ناشئ من 118 مدرسة حكومية.
وتُعتبر شركة النهضة للخدمات شريكا استراتيجيا لبرامج وأنشطة "عُمان للإبحار"، حيث تمتد شراكتهما لأكثر من 14 عاما في دعم تطوير وتمكين الشباب العُماني من خلال رياضة الإبحار الشراعي، ويسهم البرنامج المجتمعي في استقطاب 900 طالب تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات من كل من محافظتي جنوب الباطنة والشرقية ومحافظة مسقط.
كما سيشارك كل طالب في دورة إبحار تستمر لمدة خمسة أسابيع، بواقع جلسة تدريبية واحدة أسبوعياً، باستخدام قارب الأوبتمست، إضافة إلى المشاركة في حملات تنظيف الشواطئ.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للتعلیم الأساسی فی المرکز للتعلیم الأساسی من الرئیس التنفیذی للإبحار الشراعی النهضة للخدمات بطولة النهضة محافظة مسقط من مدرسة البح ارة
إقرأ أيضاً:
إغناطيوس: البرنامج النووي الإيراني أعيد سنوات إلى الوراء بعد حرب الأيام الـ12
قال الكاتب الأميركي ديفيد إغناطيوس، إن الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران واستمرت 12 يومًا، تسببت في أضرار "هائلة" للبرنامج النووي الإيراني، قد تمنعه من استعادة قدراته السابقة لسنوات.
وأضاف إغناطيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست أن مصادر إسرائيلية مطلعة أبلغته أن إيران لم تعد تُعتبر دولة على عتبة التسلح النووي، وأنها بحاجة الآن لعام أو عامين على الأقل لصنع سلاح نووي قابل للإيصال، إذا تمكنت من إخفاء جهودها. واعتبرت هذه المصادر أن أي محاولة إيرانية لتجربة قنبلة بدائية ستكون على الأرجح مرصودة من قبل إسرائيل، التي قد تبادر عندها إلى تنفيذ ضربة استباقية لتعطيلها.
ورأى الكاتب أن هذه التقديرات تدعم ما تقوله كل من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية، من أن الحملة حققت أهدافها الاستراتيجية. لكنه لفت إلى أن بعض التفاصيل ما تزال غامضة، مثل احتمال وجود أجهزة طرد مركزي أو مخزونات يورانيوم أو منشآت نووية لم تُدمّر، أو أن تلجأ طهران إلى الرد عبر تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة أو تل أبيب.
وكشف إغناطيوس، نقلًا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، أن القصف المركّز دمّر جانبًا كبيرًا من البنية التحتية لإنتاج اليورانيوم المخصب، بالإضافة إلى عناصر رئيسية من برنامج التسلح النووي الإيراني، بينها أبحاث تتعلق بقنبلة نووية اندماجية وسلاح نووي تقليدي، وحتى مشروع لتطوير سلاح نبضي كهرومغناطيسي (EMP) كان الحرس الثوري يعتقد أنه لا يتعارض مع فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي بتحريم السلاح النووي.
وربما كانت الضربة "الأكثر فتكًا والأقل تناولًا إعلاميًا"، بحسب المقال، هي تلك التي استهدفت العلماء الإيرانيين أنفسهم. إذ قال مصدر إسرائيلي إن الضربات الجوية خلال الساعات الأولى من الحرب قتلت جميع علماء الفيزياء والنوويين الإيرانيين من "الصف الأول والثاني"، بالإضافة إلى معظم "الصف الثالث"، وهو ما وصفه بخسارة بشرية يصعب تعويضها، وقد تردع الأجيال الجديدة عن الانخراط في البرنامج.
وأشار الكاتب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم مزيجًا من التفوق الجوي، والاستخبارات الدقيقة، والتكنولوجيا الحاسوبية المتقدمة، لتنفيذ ضربات شبه متزامنة ضد بنية البرنامج النووي والعسكري الإيراني، واصفًا إياها بأنها كانت "حرب طيران، وحرب تجسس، وحرب خوارزميات" في آن واحد.
أما الضربة الأخيرة، فقد نفذتها القوات الأميركية، وفقًا للمصادر، عبر قاذفات B-2 المحملة بقنابل خارقة للتحصينات، وصواريخ توماهوك أطلقتها السفن الحربية، وهو ما منح ترامب دورًا مباشرًا في الإنجاز، وأظهر القوة العسكرية الأمريكية.
وذكر إغناطيوس أن ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر لبدء الهجوم في 13 حزيران/يونيو، لكنه أوضح أنه كان مستعدًا للتدخل الأميركي فقط إذا سارت العملية بشكل جيد، وهو ما حصل لاحقًا. وبحلول إعلان وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تستعد لمرحلة أخيرة من الهجمات تهدف إلى "إسقاط النظام".
ووفقًا للتقييم الإسرائيلي الذي يتطابق إلى حد كبير مع التقييم الأميركي، فإن الضربات دمّرت منشأة نطنز الرئيسية للتخصيب، وأخرجت عن الخدمة مجمع فوردو المدفون تحت الأرض، إضافة إلى تدمير منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، وموقع كانت إيران قد خبأت فيه 400 كغم من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن أي كميات مخفية أخرى من هذا اليورانيوم لن تكون كافية لصنع "قنبلة قذرة" (dirty bomb) ذات تأثير إشعاعي واسع، شبيه بكارثة تشرنوبل.
وأضافت بحسب إغناطيوس أن "إسرائيل، وبعد سيطرتها الجوية الكاملة منذ اليوم الثاني من الحرب، نجحت في تدمير نصف الصواريخ البالستية الإيرانية (3,000 صاروخ) و80 بالمئة من منصات الإطلاق (500 منصة)".
وأكدت أن إيران كانت تخطط لمضاعفة ترسانتها الصاروخية إلى 8,000 صاروخ، ما كان سيجعل أي تأخير في الهجوم أكثر كلفة على إسرائيل. كما فوجئت تل أبيب، بحسب المصدر، بحجم الترسانة الإيرانية من الصواريخ العاملة بالوقود الصلب، التي يصعب اعتراضها".
وبالإضافة إلى استهداف العلماء والمنشآت، دمرت إسرائيل البنية اللوجستية للبرنامج النووي، بما يشمل المقرات والأرشيفات والمختبرات وأجهزة الاختبار، ما يجعل من الصعب إعادة تشغيل البرنامج حتى لو وُجدت الإرادة السياسية.
وختم إغناطيوس مقاله بالقول إن الإدارة الأمريكية تواجه الآن معضلة بشأن ما إذا كانت ستسعى لاتفاق نووي جديد يمنع إيران من إعادة بناء برنامجها. لكن طهران، حتى الآن، ترفض مطلبًا أميركيًا رئيسيًا بوقف تخصيب اليورانيوم، ما يجعل إمكانية التوصل لاتفاق "معدومة" على الأرجح.
وفي ظل الركام الذي خلّفته الضربات، تأمل واشنطن وتل أبيب بأن تظل إيران موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تتيح التفتيش الدولي. لكن عمليًا، معظم المواقع النووية الإيرانية تحولت اليوم إلى "غبار وركام"، كما يقول المقال.