حققت جامعة الأمير سلطان إنجازًا علميًا جديدًا بحصولها على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، لاختراع نظام مبتكر، يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء، التي تعد من أخطر الآفات الزراعية التي تهدد النخيل، وتسبب خسائر اقتصادية كبيرة، وتهدد الأمن الغذائي المحلي والدولي.


ويعتمد النظام على أجهزة استشعار لاسلكية للموجات الصوتية، يتم تثبيتها داخل جذوع النخيل لتسجيل وتحليل الاهتزازات الناتجة عن نشاط الحشرة، ثم يتم إرسال البيانات إلى خادم سحابي، يستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة لتحليل الإشارات الصوتية، وتمييز الأشجار المصابة بدقة عالية، مع إرسال تنبيهات فورية للمزارعين عبر تطبيق إلكتروني لاتخاذ الإجراءات اللازمة مما يسهم في الحد من انتشار الآفة، وتقليل الخسائر الاقتصادية، وتحسين إنتاجية المزارع، وتحقيق الاستدامة الزراعية.
وهذا الابتكار هو ثمرة جهود فريق بحثي من الجامعة؛ إذ عمل الفريق على تطوير النموذج العلمي، وتصميم النظام واختباره لضمان كفاءته في البيئات الزراعية المختلفة، مما يعكس التزام الجامعة بتطوير حلول بحثية، تخدم المجتمع وتعزز الأمن الغذائي، وتواكب أهداف رؤية السعودية 2030 في دعم التقنيات الزراعية الذكية.
وقد كان لمكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا بالجامعة دور أساسي في تحقيق هذا الإنجاز؛ إذ قام بتسجيل الاختراع رسميًّا في فبراير 2023، ومتابعة مراحل الفحص الفني والموضوعي لضمان تحقيق أعلى المعايير المطلوبة، مما يعزز مكانة المكتب كحاضنة للابتكار، وداعم للباحثين في تحويل أفكارهم إلى حلول عملية قابلة للتطبيق.
وتؤكد جامعة الأمير سلطان بهذا الإنجاز ريادتها في الابتكار والبحث العلمي، وتقديم الحلول الذكية للتحديات الزراعية؛ إذ يمثل هذا النظام نقلة نوعية في مجال الزراعة الذكية بفضل اعتماده على تقنيات متطورة في التعلم العميق، ومعالجة الإشارات الصوتية، مما يوفر للمزارعين والجهات المختصة أداة دقيقة لمكافحة الآفات الزراعية، وتعزيز استدامة الموارد الزراعية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

باحثون يدعون إلى اعتماد فحوصات أكثر دقة للكشف المبكر عن التليف الكبدي

أوصى باحثون بضرورة اعتماد بروتوكولات متابعة وفحوصات دورية أكثر دقة لحاملي فيروس التهاب الكبد "ب" الخامل في سلطنة عمان واللجوء إلى استخدام التقنيات الحديثة بعد أن كشفت دراسة طبية عن وجود مؤشرات مقلقة في المجتمع العماني تشير إلى وجود تليف كبدي متقدم لدى نسبة ملحوظة من هذه الفئة، والاكتشاف المبكر يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتفادي المضاعفات المستقبلية.

وهدف الباحثون في دراسة نشرت في مجلة عمان الطبية إلى تحديد معدل انتشار التليف الكبدي المتقدم وتقييم عوامل الخطر المرتبطة به لدى المرضى العمانيين البالغين الذين شُخِّصوا كحاملين غير نشطين للفيروس.

وأظهرت الدراسة التي أجريت على 200 مريض عماني زاروا مستشفى جامعة السلطان قابوس، أن 20% من المرضى يعانون من تليف كبدي متقدم (المرحلة F2 أو أعلى)، على الرغم من تصنيفهم كـ"غير نشطين".

واعتمدت الدراسة على استخدام تقنية تصوير الموجات القصية ثنائية الأبعاد، مع تحليل البيانات السريرية والمخبرية والإشعاعية الأساسية لتحديد الارتباطات لتقييم درجة تليف الكبد.

ووجدت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر عرضة للتليف بست مرات مقارنة بالنساء، وأن المرضى الذين تجاوزوا عمر الـ60 كانوا أكثر عرضة بمقدار عشرة أضعاف. وأشارت الدراسة إلى عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية تطور التليف الكبدي مثل وجود الكبد الدهني في أشعة الموجات فوق الصوتية والذي يمثل عامل خطر مستقل لتطور التليف، وبعض المؤشرات البيوكيميائية كإنزيم ALT وعدد الصفائح الدموية والهيموغلوبين كمؤشرات محتملة على التليف.

وأكدت الدراسة أن التهاب الكبد الوبائي (ب) يُعد من التحديات الصحية العالمية البارزة، وفي سلطنة عمان يتراوح معدل انتشار الفيروس بين السكان حوالي 2% و7%، كما يُقدّر عدد المصابين به عالميا بأكثر من 250 مليون شخص، ويؤدي إلى ما يزيد على نصف مليون وفاة سنويا بسبب مضاعفاته الخطيرة، مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد. ورغم أن كثيرًا من المصابين يصنفون ضمن فئة "الحاملين غير النشطين" -أي أنهم لا يعانون من أعراض واضحة وتكون مؤشراتهم المخبرية في المعدلات الطبيعية- فإن هذا التصنيف لا يعني بالضرورة أنهم بمنأى عن الخطر. فقد أظهرت دراسات سابقة أن بعض هؤلاء المرضى معرضون لتطور تليف كبدي متقدم أو حتى سرطان الكبد مع مرور الوقت، مما يجعل المتابعة الدقيقة أمرا ضروريا.

ونظرًا لندرة الدراسات المحلية حول هذه الفئة من المرضى، سلطت الدراسة الضوء على الحاجة الملحّة لإعادة النظر في آلية متابعة حاملي فيروس الكبد "ب" الخامل في سلطنة عُمان، وضرورة اعتماد فحوصات دورية باستخدام التقنيات الحديثة غير الجراحية للكشف المبكر عن التليف، خاصة لأولئك المعرضين لعوامل خطر. وأهمية الاكتشاف المبكر في تحسين جودة حياة المرضى وتفادي المضاعفات المستقبلية. وبالرغم من أن الدراسة وفرت بيانات أساسية قيّمة لفهم تقييم وإدارة التليف الواضح في هذه الفئة الفرعية من السكان، فإن الباحثين شددوا على إجراء المزيد من الأبحاث، بما في ذلك دراسات مستقبلية أوسع نطاقًا، للتحقق من صحة النتائج واستكشاف مرحلة حامل فيروس التهاب الكبد "ب" غير النشط والمضاعفات المرتبطة بها بشكل شامل.

أشرف على الدراسة الدكتور سعيد البوصافي، الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، بمشاركة كل من الدكتورة حليمة الشعيلية، والدكتورة بشرى المشيخية، والدكتور أحمد السناني، والدكتور أحمد الوصيف.

مقالات مشابهة

  • Google Photos تستعد لإطلاق أداة جديدة لتحرير الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • براءة اختراع للدكتور هاني الخزان في مجال قسطرة القلب وعلاج الأوعية الدموية
  • باحثون يدعون إلى اعتماد فحوصات أكثر دقة للكشف المبكر عن التليف الكبدي
  • القبض على فتي بتهمة تزوير صور عارية لزميلاته باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • جامعة باب الزوار تُحصي 11 براءة اختراع تحصل عليها طلبة وأساتذة
  • هواوي تكشف عن منظومة تشغيل الذكاء الاصطناعي بقوة توازي إنفيديا
  • جوجل تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تمكنك من قياس الملابس افتراضيًا.. «جوجل» تكشف عن ميزة باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • فرق برنامج مكافحة السوسة الحمراء بمنطقة الجوف تفحص 2.4 مليون نخلة في 6 أشهر
  • «الإمارات الصحية»: برامج وخدمات متكاملة للكشف المبكر عن السرطان