فضيحة البطاقات الحكومية في أمريكا: إيلون ماسك يكشف تجاوزات خطيرة!
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
مارس 6, 2025آخر تحديث: مارس 6, 2025
المستقلة/- في خطوة غير مسبوقة، كشف إيلون ماسك، رئيس إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية، عن وجود تجاوزات ضخمة في استخدام بطاقات الائتمان الحكومية، حيث أكد أن عدد هذه البطاقات يبلغ ضعف عدد الموظفين الحكوميين، وأن الحد الأقصى للإنفاق على بعضها يصل إلى 10 آلاف دولار، ما يفتح الباب أمام احتمال وجود عمليات إنفاق مشبوهة وسوء استغلال واسع النطاق.
بحسب تصريحات ماسك على منصة X، فإن تدقيقًا داخليًا أجرته الإدارة خلال أسبوعين فقط أسفر عن إغلاق 146 ألف بطاقة ائتمانية، فيما لا تزال هناك ملايين البطاقات والحسابات النشطة التي تحتاج إلى مزيد من التحقيق. وأوضح ماسك أن إجمالي البطاقات والحسابات الفعالة عند بدء التدقيق كان يقارب 4.6 مليون بطاقة، ما يؤكد حجم الفوضى في النظام المالي الحكومي.
وزارة الدفاع تتدخل بقرار صادمفي محاولة للحد من التجاوزات، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية قرارًا مفاجئًا في فبراير الماضي، يقضي بتحديد سقف الإنفاق على بطاقات الائتمان لبعض الوكالات الحكومية بمبلغ دولار واحد فقط، مع نية توسيع القيود لتشمل جميع الوكالات الفيدرالية.
هذا الإجراء جاء بعد تصاعد الشكوك بشأن استخدام غير مشروع لهذه البطاقات من قبل بعض المسؤولين، سواء لأغراض شخصية أو في أنشطة احتيالية. إلا أن القرار كان له تأثير مدمر على عمل العديد من المؤسسات، حيث أكدت مجلة “وايرد” الأمريكية في تقرير حديث أن فرض هذا الحد شلّ عمل وكالات حكومية، ما دفع بعض المسؤولين إلى المطالبة بإيجاد حلول وسط لا تؤثر على سير العمل الحكومي.
النتائج والتداعيات???? إغلاق أكثر من 146 ألف بطاقة خلال أسبوعين فقط
???? 4.6 مليون بطاقة نشطة قبل بدء التدقيق
???? فضائح إنفاق مشبوه وتجاوزات مالية ضخمة
???? شلل في بعض الوكالات الحكومية بسبب القيود الصارمة
بينما تستمر إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية في التحقيق، يبدو أن الرقابة على الإنفاق الحكومي ستشهد تشديدًا غير مسبوق، ما قد يؤدي إلى كشف المزيد من الفساد المالي والتجاوزات التي كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين مبالغ طائلة على مدار السنوات الماضية.
هل ستنجح إدارة ماسك في إصلاح النظام المالي الحكومي، أم أن هذه الإجراءات ستواجه مقاومة من الداخل؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير!
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
شجار بالأيدي مع وزير الخزنة .. الكشف عن سر «لكمة عين» إيلون ماسك
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تفاصيل مشاجرة جسدية غير معتادة وقعت داخل أروقة البيت الأبيض في أبريل الماضي، بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، على خلفية خلاف حاد بشأن ترشيحات داخل مصلحة الضرائب الأمريكية، وتبادل الطرفان الإهانات والضربات قبل أن يغادرا المكتب البيضاوي.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة، فقد تطور الخلاف بين ماسك وبيسنت بعد اجتماع رسمي، حيث بدأ الطرفان تلاسنا في الردهة المؤدية من المكتب البيضاوي. ووفقًا لوصف المصدر، "ضرب ماسك كتفه بصدر بيسنت على طريقة لاعبي الركبي، ما دفع الوزير إلى الرد بضربة مباشرة".
الخلاف اندلع أساسًا بسبب مرشح لمنصب رفيع في مصلحة الضرائب، حيث اتهم وزير الخزانة الملياردير ماسك بالفشل في الالتزام بتعهد سابق قدمه للرئيس ترامب بالكشف عن مخططات وصفها بـ"الاحتيالية" في الإنفاق الفيدرالي، تفوق قيمتها تريليون دولار.
ويُذكر أن ماسك كان حينها لا يزال يشغل منصب رئيس "مكتب كفاءة الحكومة"، وهو المنصب الذي استقال منه مؤخرًا، وقد ظهر في مؤتمره الصحفي الوداعي في البيت الأبيض بكدمة داكنة واضحة تحت إحدى عينيه. وقد بررها للصحفيين بقوله إنه كان "يمزح مع ابنه"، دون الإشارة إلى الحادثة.
المواجهة بين الطرفين أثارت عاصفة سياسية، خصوصًا بعد أن هاجم ماسك عبر سلسلة منشورات مشروع قانون الإنفاق الجديد الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب، وانتقد سياسة الرسوم الجمركية التي وصفها بأنها ستُفضي إلى "ركود اقتصادي حتمي".
الرئيس دونالد ترامب عبّر عن إحباطه من موقف ماسك، وقال في منشور على منصة "تروث سوشيال": "أنا محبط جدًا لأن إيلون كان على اطلاع مسبق بتفاصيل هذا المشروع، وقد قدمت له دعما كبيرًا". وألمح ترامب إلى إمكانية سحب العقود والدعم الحكومي الممنوح لشركات ماسك، مستغربًا أن إدارة بايدن لم تتخذ هذا الإجراء سابقًا.
في تطور لافت، نشر ماسك لاحقًا مطالبات صريحة بعزل ترامب، إلى جانب انتقادات حادة لسياساته الاقتصادية. وتأتي هذه التحولات رغم أن ماسك كان قد قدم دعمًا ماليًا سخيًا لحملة ترامب الانتخابية، بلغ أكثر من ربع مليار دولار، خصوصًا لتعزيز حظوظه في الولايات المتأرجحة.
ويُثير هذا الشجار غير المسبوق، وما تبعه من تبادل للاتهامات، تساؤلات كبيرة حول مستقبل العلاقة بين ترامب ورجل الأعمال الذي كان يُعد من أقرب حلفائه الاقتصاديين في بداية حملته الانتخابية.