يشهد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي في تركيا، اجتماعات مكثفة، عقب الدعوة التي أطلقها رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لحزبه بتفكيك صفوفه وإلقاء سلاحه.

وبدأت سلسلة اجتماعات الحزب “باجتماع لأعضاء مجلس الحزب ورؤسائه المشاركين، أعقبه اجتماع لأعضاء اللجنة التنفيذية، ثم اجتماع نواب الحزب ورؤساء بلدياته”.

وحسب معلومات صحيفة “زمان” التركية، فإن “الرؤساء المشتركين للحزب أصدروا تعليماتهم للنواب ورؤساء البلديات باستخدام لغة تتناسب مع حساسية المرحلة، مشددين على ضرورة تجنب أية تصرفات وأحاديث قد تضر بالمرحلة”.

بدورها، ذكرت صحيفة “خبر ترك” التركية، أن “الاجتماع تضمن رسالة من أوجلان إلى نواب الحزب، حيث طالبهم بالحديث عن السلام والدفاع عنه”.

وفي رسالته إلى رؤساء البلديات، ذكر أوجلان أن “الأكراد لم يكونوا حاضرين قبل 40 عاما، غير أنهم اليوم يتولون رئاسة بلديات، مطالبا إياهم بشرح المرحلة وعملية السلام للمواطنين”.

وفي إطار الجهود المتسارعة التي يبذلها حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب لشرح المرحلة للمواطنين، من المنتظر أن يعقد الحزب لقاءات بالمواطنين في 100 نقطة خلال الفترة بين 9 و15 مارس الجاري.

وسيعقد الحزب لقاءات مع “قيادات المناطق ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين في المدن والمناطق التي ستتم زيارتها”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تركيا حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان

إقرأ أيضاً:

النهضة التونسية: لسنا فوق المساءلة واستبعادنا لن يعيد الديمقراطية

أكدّت حركة النهضة التونسية المعارضة، الخميس، في بيان رسمي بمناسبة الذكرى 44 لتأسيسها، أنها ليست فوق المساءلة، لكنها رفضت استبعادها من المشهد السياسي، معتبرة أن ذلك "أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية".

وأوضحت الحركة في بيانها أن "الديمقراطية تُعرف بوجود الحركة في الساحة السياسية، ويُعرف الاستبداد بغيابها أو تغييبها"، مستذكرة السنوات العشر التي أعقبت ثورة 2011، والتي وصفتها بـ"العسيرة"، لكنها أكدت أنها لم تفقد خلالها حريتها.

وفي 14 يناير 2011، شهدت تونس احتجاجات شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تلتها أول انتخابات ديمقراطية فازت فيها النهضة في أكتوبر 2011، وتولت السلطة عبر حكومة ائتلافية حتى 2014، قبل أن تتخلى عن الحكم إثر تصاعد التوترات السياسية واغتيال قياديين بارزين.

وأكدت النهضة أن تونس كانت توصف بـ"البلد الحر" خلال تلك العشرية، لكنها فقدت هذه الصفة منذ 25 يوليو 2021، حين بدأ الرئيس قيس سعيد تنفيذ إجراءات استثنائية أفضت إلى حل البرلمان، وحكم فردي مطلق بحسب الحركة، وهو ما تصفه أطراف أخرى بأنه "تصحيح لمسار الثورة".

وحذرت النهضة من أن "شعبنا خسر حريته ولم يحقق كرامته"، مشيرة إلى تفاقم البطالة والفقر وهجرة النخب وتعطل الاقتصاد ونقص المواد الأساسية، بالإضافة إلى تحويل تونس إلى "حارس حدود" لمنع الهجرة غير النظامية، في إشارة إلى الضغوط الأوروبية.

ويأتي هذا البيان في ظل وضع استثنائي، حيث يقبع عدد من قادة حركة النهضة في السجن، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي قد يقضي باقي حياته خلف القضبان، إضافة إلى عدد كبير من قادة الأحزاب السياسية المعارضة الذين يقبعون في السجون لفترات طويلة، ما يعكس أزمة سياسية عميقة في البلاد.

وردت الحركة على الدعوات لتقديم نقد ذاتي أو المشاركة في الحكومة بالقول: "لقد خبر شعبنا طيلة عقود الحياة السياسية بدون الإسلاميين، والخلاصة أن لا ديمقراطية حقيقية بدونهم"، مشددة على أن استبعادها أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية.

وأشارت النهضة إلى أن "الرصاص الذي اغتال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كان يراد منه اغتيال التجربة الديمقراطية وإسقاط الحكومة التي كانت تقودها"، مؤكدة أنها تدعو إلى مساءلة وطنية بناءة تشمل الجميع للكشف عن أسباب انهيار التجربة الديمقراطية أمام زحف الشعبوية.



محطات بارزة في تاريخ حركة النهضة التونسية

تأسست حركة النهضة عام 1981 تحت اسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، قبل أن تغير اسمها في 1988 إلى "حركة النهضة"، كأحد أبرز القوى الإسلامية في تونس. ومرت الحركة بفترات من المنع والقمع في ظل النظام السابق، لكنها بقيت تعمل في الخفاء وتواصل بناء قواعدها الشعبية.

بعد ثورة 2011، نجحت النهضة في الفوز بأول انتخابات ديمقراطية حرّة، وتولت الحكم بين عامي 2012 و2014 ضمن حكومة ائتلافية، مما مثل انطلاقة تاريخية للحركة في المشهد السياسي التونسي. لكن توترات سياسية واغتيالات قياديين بارزين أدت إلى انسحابها من الحكم وتسليم السلطة لحكومة تكنوقراط.

في السنوات التالية، استمرت النهضة في لعب دور المعارضة الرئيسية، قبل أن تتعرض لموجة حادة من الاستهداف منذ 2021، مع إجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية التي شملت حل البرلمان واحتجاز قيادات الحركة، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي يقضي فترة اعتقال قد تطول.



مقالات مشابهة

  • قاسم: انكشاف أمني كبير تسبّب بخسائرنا
  • ماذا قال جبريل ابراهيم التشكيل الوزاري الجديد وما يُشاع عن أزمة جوع في السودان؟
  • نتائج انتخابات بوروندي تثير جدلا وتحذيرات من تقويض الديمقراطية
  • النهضة التونسية: لسنا فوق المساءلة واستبعادنا لن يعيد الديمقراطية
  • عبد الناصر قنديل: قانون الانتخابات الجديد يدعم العملية الديمقراطية
  • جريمة هزت سوهاج.. أب يقـ.تل أطفاله الثلاثة وينهي حياته| والسبب صادم
  • أوجلان يطلب حواراً مع بارزاني ورئيس إقليم كوردستان وطالباني وعبدي
  • القنصلية السعودية في لوس أنجلوس تنشر تحذيرًا للمواطنين
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • لوس أنجلوس.. حكاية مدينة خدشت هيبة الديمقراطية الأمريكية