محلل سياسي يتحدث لـCNN عن فرص التوافق باجتماع دول جوار سوريا في الأردن
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
عمّان، الأردن(CNN)-- تجري عمّان جهودًا دبلوماسية وسياسية حثيثة، للمساعدة في توفير توافق إقليمي على دعم واستقرار سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق. وتبحث وزارة الخارجية الأردنية في اجتماع رفيع المستوى أعلنت عن استضافته في العاصمة عمّان، الأحد، التحديات المشتركة وآليات مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، بمشاركة وزراء خارجية دول جوار سوريا ووزراء دفاعها ورؤساء هيئات الأركان، وكذلك مُدراء أجهزة المخابرات العامة في سوريا والأردن وتركيا والعراق ولبنان.
الاجتماع الخماسي غير المسبوق، يرتكز إلى بحث "عقدة جوار سوريا" من منظور استراتيجي أردني وبتقارب تركي، حيث أجريت مباحثات أردنية تركية ثنائية وفقًا لمراقبين، سبقت الاجتماع الأوسع الذي يحمل عدة أجندات متشابكة، وتصدرت التطورات الأخيرة في سوريا المناقشات، وكذلك سبل إسناد الشعب السوري في إعادة بناء وطنه.
وسط تواجد إسرائيلي في سوريا، ومخاوف من محاولات تقسيم البلاد والنفوذ الإيراني في المنطقة، استضاف الأردن الاجتماع على وقع استمرار اشتباكات دامية بين القوات السورية الحكومية ومسلحين موالين لنظام الأسد.
ويرى مراقبون، بأن المساعي التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع تركيا في هذا الاجتماع، تهدف لإقناع "العراق" لتبني موقف موحد على غرار دول الجوار، نحو دعم استقرار سوريا دون تدخلات، وتحييد أي تهديد من أي طرف في الحكومة العراقية لأمن سوريا، في وقت صدرت دعوات من فصائل عراقية للتدخل في سوريا عسكريًا.
ويرى المحلل السياسي الأردني الدكتور بدر الماضي، أن أمن الجوار مع سوريا يعتبر "عقدة أساسية من عقد الأمن الاستراتيجي الأردني"، بل أمن استراتيجي بالمفهوم الشامل للداخل الأردني، ليرتبط أيضًا بمفهوم أمن المنطقة واستقرارها، بسبب تراكمات السنوات السابقة ودخول إسرائيل إلى الأراضي السورية، كعامل مؤثر كبير في المدى القريب والمدى المتوسط على الأمن الأردني، سواء الأمن الوطني أو أمن الطاقة وأمن المياه".
وقال الماضي إن "محاولات إسرائيل المتكررة ودعواتها لتفتيت "الشعب السوري" والحديث عن حماية فئات دون أخرى في سوريا وتحديدًا الطائفة الدرزية في الجنوب، تستهدف الأمن الأردني بشكل مباشر في المناطق الجنوبية من سوريا مع الأردن".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يضبط خلية لتنظيم الدولة بريف دمشق
أعلنت مديرية الأمن الداخلي السوري أن قوى الأمن نفذت اليوم الاثنين عملية أمنية وصفتها بأنها "نوعية ودقيقة ومحكمة" ضد خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف دمشق جنوبي البلاد.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق العميد حسام الطحان -في بيان- إنه تم إلقاء القبض على عدد من أفراد خلايا تابعة للتنظيم في مناطق الكسوة ودير خبية والمقيليبة وزاكية.
وأشار الطحان إلى أنه جرى ضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة تضمنت صواريخ وعبوات ناسفة وسترات انتحارية بحوزة الموقوفين الذين كانوا يخططون لاستخدامها "لزعزعة الأمن والاستقرار بريف دمشق".
وذكر مراسل الجزيرة ميلاد فضل أن هذه العملية تندرج في إطار سلسلة من العمليات الأمنية قامت بها قوى الأمن مؤخرا ضد خلايا التنظيم التي بدأت تنشط منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشار المراسل إلى أن العملية جرت بالتنسيق بين قوى الأمن الداخلي والاستخبارات السورية، وشملت مداهمة تمت بشكل سريع وتخللتها اشتباكات خفيفة.
ضبط كميات من العبوات الناسفة والسترات الانتحارية بالإضافة إلى أسلحة وذخائر متنوعة عُثر عليها داخل مراكز وتجمعات لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش وذلك ضمن عملية أمنية نُفذت في ريف دمشق. pic.twitter.com/tvgCHgzj5B
— ردع العدوان (@3M_SI) May 26, 2025
وتأتي هذه العملية الأمنية بعد أيام فقط من سقوط قتلى وجرحى في تفجير سيارة مفخخة استهدف مركز شرطة مدينة الميادين في ريف دير الزور شرقي سوريا.
إعلانوجاء التفجير بعد يوم واحد من عملية أمنية أخرى وصفتها السلطات بالمعقدة ضد خلايا تنظيم الدولة في محافظة حلب شمال غربي البلاد وتخللتها اشتباكات، وفجّر خلالها أحد عناصر التنظيم نفسه، مما أدى إلى مقتله ومقتل عنصر من قوات الأمن العام.
يشار إلى أن وزارة الداخلية السورية كثفت عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات مستهدفة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وبقايا تنظيم الدولة وعناصر متورطين في عمليات تهريب الأسلحة وإثارة الفوضى.
وأعلنت الإدارة السورية في يناير/كانون الثاني الماضي تعيين أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية، إلى جانب حل الأجهزة الأمنية السابقة والفصائل المسلحة وإلغاء العمل بالدستور السابق.