ناشطون يكتبون على أرض منتجع ترامب للغولف: غزة ليست للبيع!
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
رسمت مجموعة من فناني الغرافيتي شعارات مؤيدة لغزة في منتجع تيرنبيري للغولف المملوك للرئيس الأميركي دونالد ترامب في أسكتلندا.
جماعة "فلسطين أكشن" نشرت صورا لعبارات مثل "غزة حرة" و"فلسطين حرة" مكتوبة بالطلاء الأحمر على جدران الملعب، إلى جانب رسائل احتجاجية على سياسات ترامب، بما في ذلك عبارة "غزة ليست للبيع" التي نُقشت على أحد ملاعب الغولف.
BREAKING: Palestine Action wreck Trump's golf course in Turnberry, Scotland.
"GAZA IS NOT FOR SALE" is sprayed across the lawn and the golf course's holes are dug up.
Whilst Trump attempts to treat Gaza as his property, he should know his own property is within reach. pic.twitter.com/ZoH8joHEYi
— Palestine Action (@Pal_action) March 8, 2025
وقالت منظمة "فلسطين أكشن" في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "بينما يحاول ترامب التعامل مع غزة وكأنها ملكية خاصة به، عليه أن يدرك أن ممتلكاته ليست في مأمن من أيدينا".
BREAKING: Trump's Turnberry Golf Resort is fully shut today after actionists dug up the greens and painted 'Gaza is not for sale' on the lawn.
Yesterday, it was ranked #3 golf course in Europe. Today, its shut. pic.twitter.com/xmCRncaqIv
— Palestine Action (@Pal_action) March 8, 2025
إعلانفي المقابل، قالت شرطة أسكتلندا، في بيان رسمي، "حوالي الساعة 4:40 صباحا من يوم السبت 8 مارس/آذار 2025، تلقينا بلاغا عن أضرار لحقت بملعب الغولف ومبنى على طريق ميدينز في تيرنبيري. والتحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث".
ولم تصدر إدارة منتجع تيرنبيري أي تعليق رسمي حتى الآن.
تصريحات ترامب حول غزةويأتي الحدث على خلفية التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، حيث اقترح مرارا إفراغ القطاع من سكانه الفلسطينيين وإعادة تطويره تحت إدارة أميركية.
وفي تصريح سابق خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب "ستتولى الولايات المتحدة قطاع غزة وسنقوم بإدارته بطريقتنا".
كما أشار إلى أنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، الأمر الذي تراجع عنه لاحقا، واقترح منح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة إعماره.
متظاهر يرفع علم فلسطين من برج بيغ بنفي حادثة منفصلة، شهدت العاصمة البريطانية لندن احتجاجا دراماتيكيا، حيث تسلق رجل برج بيغ بن في قصر وستمنستر، ورفع علم فلسطين وظل يردد هتافات من بينها "الحرية لفلسطين".
This moment will never be forgotten!
????A man waving a Palestinian flag climbed the Big Ben tower at London's Palace of Westminster, shouting "free Palestine." pic.twitter.com/nxqgvgMrfh
— PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) March 8, 2025
ووفقا لشرطة العاصمة البريطانية، فقد بدأ الرجل تسلق الأقسام السفلية من برج إليزابيث فجر يوم السبت، وبقي معتصما لمدة 16 ساعة قبل أن يتم إنزاله وإلقاء القبض عليه.
وقال متحدث باسم شرطة لندن "عملنا بالتعاون مع وكالات أخرى، بما في ذلك فرقة الإطفاء في لندن، وقمنا بنشر ضباط متخصصين لإنهاء الحادث في أسرع وقت ممكن مع تقليل المخاطر على الأرواح".
إعلانوقد انتشرت صور المتظاهر وهو يلوّح بالعلم الفلسطيني فوق أحد أبرز المعالم التاريخية في بريطانيا، وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ناشطون إسرائيليون يعتبرون الانتقام من غزة جريمة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، أعدته إيزابيل كيرشنر، قالت فيه إنّ: "أصوات المعارضة للحرب المدمرة في غزة، آخذة بالتصاعد. فبعد صمت طويل ترتفع الأصوات القلقة، بشأن جرائم حرب محتملة قد ترتكبها الحكومة".
وتابعت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "في الوقت الذي صمت فيه الإسرائيليون على ما يرتكبه الجيش باسمهم من فظائع في غزة، وسط اشمئزاز وشجب عالمي، يبدو أنهم استفاقوا الآن عما يجري هناك".
وأضافت: "لوحظ أن المتظاهرين الإسرائيليين، يرفعون صورا لأطفال فلسطينيين قتلوا في غزة، فيما يتّهم الأكاديميون والمؤلفون والسياسيون والقادة العسكريون المتقاعدون، الحكومة الإسرائيلية، بالقتل العشوائي وجرائم الحرب".
"هذا تغير واضح عن الأشهر الأولى من الحرب، حيث اعتبرت الغالبية العظمى من الإسرائيليين، الهجوم، ردا على يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حتى لو كانوا متشككين في إمكانية تحقيق هدف الحكومة، المتمثل في القضاء على حماس، وفقا لاستطلاعات الرأي" وفقا للتقرير نفسه.
وأردف: "لطالما أرادت غالبية الإسرائيليين التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة وتخفيف العبء عن الجنود المنهكين من شهور من الصراع القاتل، حسب نتائج استطلاعات الرأي".
ومضى بالقول إنّه: "في الأشهر الأخيرة، رفعت أقلية صغيرة، وإن كانت متزايدة الصوت وأطلقت دعوات ملحة لإنهاء الحرب بناء على أسباب أخلاقية، حتى وإن لم يكن الكثير من الإسرائيليين على معرفة بحدوث مثل هذه الاحتجاجات".
واسترسل: "ربما دعم العديد من المتظاهرين حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بعد عملية حماس، لكنّ الكثيرين الآن يقولون إنه تجاوز الحدود ويتعارض مع قيمهم. وقالت تامار باروش، البالغة من العمر 56 عاما، وهي محاضرة في علم الاجتماع بكلية سابير، نحن على حافة الهاوية، والانتقام ليس سياسة".
وأورد: "على الرغم من الوضع الإنساني المتدهور في غزة إلا أنّ دراسة مسحية أجراها معهد الأمن القومي في جامعة تل أبيب، بأيار/ مايو، وجدت أن نسبة 64.5% ممن الرأي العام الإسرائيلي غير مهتم أطلاقا بالوضع الإنساني أو لا يهتم كثير به. وتعتقد ثلاثة أرباع اليهود الإسرائيليين، أن قادة الجيش عليهم ألا يهتموا في خططهم بمعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة".
"إلا أن المعهد لاحظ مع مرور الوقت زيادة طفيفة في نسبة اليهود الإسرائيليين الذين رأوا أن المعاناة يجب أن تؤخذ في الاعتبار إلى حد كبير، كما ولاحظ انخفاضا معتدلا في نسبة من قالوا إنهم غير مهتمين" بحسب التقرير ذاته.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن المؤرخ في الجامعة العبرية في القدس، لي موردخاي، قوله إن: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة"، مضيفا: "لا تزال هناك أزمة في معسكر السلام حول ما يمكن قوله وما لا يمكن قوله، لكن الناس يتحدثون بصوت عال أكثر"؛ كما دق بعض الإسرائيليين البارزين ناقوس الخطر.
وندد رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، بما وصفه بـ"القتل الوحشي والإجرامي للمدنيين وتجويع غزة كسياسة حكومية". وحذر رئيس الأركان السابق ووزير الدفاع، موشيه يعلون، على مدى أشهر من التطهير العرقي. وأثار نائب رئيس الأركان السابق وزعيم الحزب الديمقراطي، وهو حزب معارض ذي ميول يسارية، يائير غولان، ضجّة عندما قال إن الحكومة تقتل الأطفال كهواية".
وكان مئات من جنود الاحتياط والضباط المتقاعدين في سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، قد وقّعوا على رسالة مفتوحة في نيسان/ أبريل يحثون فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الموافقة على صفقة مع حماس لإعادة الأسرى. وجاء في الرسالة: "إن استمرار الحرب لا يحقق أيا من الأهداف المعلنة للحرب، وسيؤدي إلى مقتل الأسرى وجنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء".
أيضا، وقّع حوالي 140,000 إسرائيليا من مختلف المجالات المهنية على رسائل مماثلة، وفقا لمنظمة "الوقوف معا"، وهي منظمة شعبية تضم يهودا وعربا إسرائيليين قادت الاحتجاجات المناهضة للحرب وتدعو إلى السلام والمساواة. ومنذ ذلك الحين، وقع أكثر من 1,300 عضو هيئة تدريس جامعية، رسالة مفتوحة، يدينون فيها ما وصفوه بـ"سلسلة مروعة من جرائم الحرب، بل وحتى الجرائم ضد الإنسانية، كلها من صنع أيدينا".
وجاء في الرسالة: "لقد صمتنا طويلا، ومن واجبنا وقف المذبحة". وكان الكتاب الإسرائيليون المشاهير مثل ديفيد غروسمان وزريا شاليف ودوريت رابينيان، من بين عشرات الكتاب الذين وقعوا رسالة أخرى يعربون فيها عن "صدمتهم" إزاء أفعال الاحتلال الإسرائيلي في غزة. في الأيام التي تلت هجوم تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قالت السيدة رابينيان بأن تعاطفها مع معاناة الجانب الآخر أصيبت بالشلل.
ونادرا ما قدمت وسائل الإعلام المحلية الرئيسية تغطية للأزمة الإنسانية في غزة. فبينما غطت صحيفة "هآرتس" اليسارية المعاناة، فتحت "قناة 14" التلفزيونية اليمينية الشهيرة بانتظام منصتها للأشخاص الذين يطالبون باتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد المدنيين في غزة. وفي هذا الشهر، تظاهر نشطاء "الوقوف معا" أمام استوديوهات القنوات التلفزيونية الإسرائيلية الرئيسية للضغط على الصحافيين المحليين لتغطية حالة الجوع المروعة في غزة.
وقال محام إسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، مايكل سفارد: "يناقش الناس تجويع سكان غزة أو ترحيلهم على شاشات التلفزيون كما لو كانت هذه خيارات مشروعة". وأضاف: "لكن صوتا مختلفا يحاول اختراق الخطاب العام شبه الموحد".