قال تقرير إن المملكة المتحدة قد "تغلق أبوابها" في غضون أشهر إذا اندلع صراع بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، مما يعني أن على بريطانيا أن تبني مخزونات تكفي لـ3 أشهر من الأدوية والسلع الحيوية إذا تعرضت سلاسل التوريد العالمية للتهديد بسبب الحرب.

وأوضح موقع "آي بيبر" -في تقرير بقلم جين ميريك- أن البحث الذي أجرته مؤسسة الأبحاث "بوليسي إكستشينج"، أظهر أن اعتماد بريطانيا على الصين ودول آسيوية أخرى في التصنيع، يشكل نقطة "ضعف اقتصادي إستراتيجي"، لأنه قد يتعرض للتهديد بسبب تعطيل سلاسل التوريد العالمية جراء الصراع في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية تقيّم مارك كارني رئيس وزراء كندا الجديد والتحديات أمامهlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس أبعدت نتنياهو لمدرجات المتفرجينend of list

ودعا التقرير الحكومة إلى تبني إستراتيجية جديدة لسلسلة التوريد، من أجل إعداد البلاد للتوترات المتجددة بين الولايات المتحدة والصين، وعدم الاستقرار بين أوروبا وروسيا بشأن أوكرانيا، وتأثير تعريفات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بكين وغيرها من المصدّرين الرئيسيين للمملكة المتحدة.

ولأن المملكة المتحدة دولة جزيرة تعتمد إلى حد كبير على الواردات، وهي خارج التكتلات التجارية الرئيسية، يجب عليها -حسب التقرير- تقييم نقاط ضعف سلسلة التوريد الدولية الخاصة بها بسرعة وبناء سياسة اقتصادية وعسكرية على هذا التقييم، تشمل تخزين المواد الحيوية كالأدوية والمعادن الحيوية وأشباه الموصلات ومواد الرقائق الدقيقة.

إعلان

وحذر مسؤولون أميركيون من أن الصين تستعد لحصار تايوان قبل نهاية العقد، في وقت صعّد فيه ترامب التعريفات الجمركية ضد الصين، يقول موقع بوليسي إكستشينج إن "إدارة ترامب الثانية أثارت سياسة تجارية أكثر عدوانية بشكل ملحوظ تدمج التعريفات الجمركية في التحركات السياسية الأوسع".

الاعتماد المفرط على الصين

ورأى التقرير أنه عند وقوع صراع حول تايوان، "سوف يتباطأ اقتصاد المملكة المتحدة بسرعة، ويميل إلى الركود في غضون أسابيع بسبب الاعتماد المفرط على التصنيع الصيني" و"إذا كانت المملكة تفتقر إلى القدرة على استبدال الغذاء المفقود والطاقة والنقل والطب والقدرات التصنيعية، فمن المرجح أن تغلق البلاد على مدى عدة أشهر، وسيتوقف النقل وترتفع أسعار المواد الغذائية، وسيصبح إصلاح الآلات المكسورة صعبا بشكل متزايد".

بَيد أن بريطانيا، إلى جانب حلفائها وجيرانها، يمكنها الاستعداد لمزيد من المرونة من خلال تخزين المواد الحيوية، وينبغي لها أن تعالج مسألة توريد الأدوات اللازمة للتصنيع والإصلاح، خاصة أن الصين تسيطر على 29% من سوق أدوات الآلات الدولية واليابان على 14% منها، مما يعني أن أي اضطراب في منطقة المحيطين الهندي والهادي سيكون "خطيرا للغاية على قدرات التصنيع والإصلاح البريطانية المحدودة".

وفي مقدمة التقرير، يقول السير كروفورد فالكونر، كبير مستشاري المفاوضات التجارية السابق في المملكة المتحدة إن "اضطرابات تجارية عالمية كبرى حدثت بمعدل متسارع على مدى نصف العقد الماضي، إذ أدت جائحة كوفيد-19 إلى إخراج الاقتصاد العالمي عن مساره لمدة عامين، وبعد ذلك جاء غزو روسيا لأوكرانيا، واليوم يهدد الحوثيون الشحن العالمي في البحر الأحمر".

وقد "أبرزت هذه التطورات -حسب فالكونر- الهشاشة الأساسية لسلاسل التوريد الدولية، التي تتجلى بشكل خاص في قطاعات مثل الأغذية والأدوية والتصنيع الصناعي وتكنولوجيا الطاقة".

إعلان

وبالإضافة إلى إنشاء مخزونات الطوارئ، ينبغي للحكومة -كما يرى التقرير- أن تنشئ خلية لسلسلة التوريد داخل مكتب مجلس الوزراء، كما يجب عليها أن تستكشف إمكانية إنشاء ممر لسلسلة التوريد في وسط وشرق أوروبا يشمل فنلندا ودول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا ما بعد الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: أميركا ستحصل على المعادن النادرة من الصين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستحصل على مغناطيسات ومعادن أرضية نادرة من الصين، وذلك بموجب اتفاقية تجارية جديدة، وأن الرسوم الجمركية على السلع الصينية سترتفع لتصل إلى 55%.

وفي المقابل، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستوفر للصين "ما تم الاتفاق عليه"، وهو ما يشمل السماح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأميركية.

وعلى صعيد متصل، ذكرت منظمة حقوقية دولية الأربعاء، أن العديد من العلامات التجارية العالمية من بين عشرات الشركات التي تواجه خطر استخدام العمل القسري خلال سلاسل التوريد الصينية الخاصة بها، لأنها تستخدم معادن أساسية أو تشتري منتجات معدنية مصدرها منطقة شينجيانج في أقصى غرب الصين.

مقالات مشابهة

  • تأكيدًا لمكانتها المتزايدة في المحافل الدولية.. تجديد انتخاب المملكة عضوًا في اللجنة الإدارية بمجلس الحبوب الدولي
  • المملكة تشارك في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة المانحين لدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هلسنكي
  • عادل الباز يكتب: لماذا نتفاوض مع الإمارات؟ وعلى ماذا يدور هذا التفاوض؟ (1/2)
  • المواد الأفيونية الاصطناعية.. ما مخاطرها وعلاجات الجرعة الزائدة؟
  • ترامب: أميركا ستحصل على المعادن النادرة من الصين
  • «الباعور» يعقد سلسلة لقاءات رفيعة في الصين لتعزيز الشراكات الدولية ودعم مسار الاستقرار
  • لماذا احتضن الغرب سوريا وتخلى عن أفغانستان؟
  • المملكة تستعرض جهودها في تطوير قطاع التقنية الحيوية خلال مشاركتها بمؤتمر BIO 2025
  • المملكة تستعرض جهودها في تطوير قطاع التقنية الحيوية خلال مشاركتها في مؤتمر BIO 2025 في بوسطن
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية : جميع الأنشطة النووية بالمغرب ذات أغراض سلمية