مفاوضات حماس مع واشنطن تثير غضب السلطة برام الله
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
انتقدت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء اتصالات حركة حماس مع "جهات أجنبية وإجراء مفاوضات دون تفويض وطني"، وذلك بعد أيام من لقاءات قادة الحركة مع آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأسرى.
جاء ذلك في بيان لمتحدث باسم الرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وكان بولر التقى هذا الأسبوع مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
والاثنين، قال متحدث "حماس" عبد اللطيف القانوع في بيان، إن المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين وبولر ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.
التخابر مع جهات أجنبية
لكن الرئاسة الفلسطينية استنكرت ما سمته إصرار حركة حماس على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني من خلال فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية (دون تحديد) وإجراء مفاوضات معها دون تفويض وطني وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني الذي يجرم التخابر مع جهات أجنبية".
ودعا البيان حماس إلى "إنهاء الانقسام وتسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت قاعدة وطنية واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وتمثيل سياسي شرعي واحد".
إعلانوتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة "فتح".
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جهات أجنبیة
إقرأ أيضاً:
استعدادًا للصيف.. حملات أمنية مشددة في لبنان تثير غضب أنصار حزب الله الإرهابي
خاص
أطلقت الأجهزة الأمنية اللبنانية حملات تفتيش واسعة في عدد من المناطق، مستهدفة سائقي سيارات الأجرة، والملاهي الليلية، ودور السكن، في إطار خطة استباقية استعدادًا لموسم الصيف وموجة السياحة المرتقبة.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه الحملات تهدف إلى تعزيز الأمن الداخلي، وضبط المخالفات، والتأكد من التزام المؤسسات والأفراد بالقوانين، وسط وعود باستمرار الإجراءات طيلة فصل الصيف.
لكن اللافت في المشهد هو تصاعد حالة الغضب في أوساط أنصار حزب الله الإرهابي، خصوصًا في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض المناطق الخاضعة لنفوذ الحزب، واعتبر بعضهم أن الحملات “تمس البيئة المقاومة”، وتُستخدم كوسيلة “للتضييق الأمني والسياسي”، بحسب تعبيرهم.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، بين من يرى أن هذه الحملات ضرورية لضمان سلامة الزوار، وبين من يعتبرها خطوة “انتقائية” تحمل أبعادًا سياسية موجهة ضد فئة بعينها.
وتأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه لبنان لاستعادة ثقة السياح والمغتربين، وسط ظروف اقتصادية وأمنية حساسة، في بلد يعيش منذ سنوات على وقع أزمات متتالية.