الجزيرة:
2025-06-23@08:02:44 GMT

مفاوضات حماس مع واشنطن تثير غضب السلطة برام الله

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

مفاوضات حماس مع واشنطن تثير غضب السلطة برام الله

انتقدت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء اتصالات حركة حماس مع "جهات أجنبية وإجراء مفاوضات دون تفويض وطني"، وذلك بعد أيام من لقاءات قادة الحركة مع آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأسرى.

جاء ذلك في بيان لمتحدث باسم الرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وكان بولر التقى هذا الأسبوع مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.

والاثنين، قال متحدث "حماس" عبد اللطيف القانوع في بيان، إن المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين وبولر ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.

التخابر مع جهات أجنبية

لكن الرئاسة الفلسطينية استنكرت ما سمته إصرار حركة حماس على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني من خلال فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية (دون تحديد) وإجراء مفاوضات معها دون تفويض وطني وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني الذي يجرم التخابر مع جهات أجنبية".

ودعا البيان حماس إلى "إنهاء الانقسام وتسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت قاعدة وطنية واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وتمثيل سياسي شرعي واحد".

إعلان

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة "فتح".

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جهات أجنبیة

إقرأ أيضاً:

الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم تسرّع بنهايته؟

مع دخول الحرب بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، تعود إلى الواجهة تساؤلات جوهرية حول مدى تماسك النظام الإيراني تحت وقع التهديدات الخارجية وتصاعد الضغوط الداخلية. اعلان

فبينما تسعى القيادة الإيرانية إلى استثمار المواجهة بوصفها فرصة لتعزيز خطابها الوطني والتمسك بالسلطة، تُظهر الوقائع على الأرض أن هذه الحرب قد تكون سيفًا ذا حدين، يحمل إمكانات التعبئة الشعبية من جهة، ويكشف هشاشة داخلية من جهة أخرى. وهل تكون الحرب فرصة لاستعادة زمام المبادرة وسحب البساط من تحت أرجل المناوئين للنظام أم العكس؟

تماسك النظام رغم المعارضة الشرسة

لطالما كان النظام الإيراني محاطًا بتحديات داخلية، لكنه واجه أقسى اختباراته في السنوات الأخيرة بعد مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022 أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق". قادت الواقعة إلى واحدة من أوسع الموجات الاحتجاجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وشملت شرائح اجتماعية واسعة، من نساء وطلاب ونقابيين، وامتدت إلى مختلف المحافظات الإيرانية، بما فيها مناطق الأقليات.

رغم القمع الشديد الذي واجهت به السلطات تلك الاحتجاجات، والذي أسفر عن مئات القتلى وآلاف المعتقلين بحسب منظمات حقوقية دولية، أظهر النظام قدرة على احتواء الانفجار، ولو مؤقتًا، مستفيدًا من تشتت المعارضة وعدم قدرتها على تشكيل بديل سياسي متماسك.

Relatedإطلاق سراح مغني الراب الايراني توماج صالحي بعد إلغاء حكم سابق باعدامهماذا نعرف عن الشخصيات العسكرية التي عينها المرشد الإيراني علي خامنئي حديثا؟مع اقتراب الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني.. نساءٌ يتحدّين السلطة ويخرجن إلى شوارع طهران دون حجابالرئيس بازكشيان: اختيارٌ خارج العباءة التقليدية

جاء انتخاب مسعود بازكشيان رئيسًا في يونيو 2025 بمثابة مفاجأة نسبية داخل المعادلة الإيرانية، كونه لا ينتمي إلى الدائرة الضيقة للمحافظين الموالين للمرشد الأعلى. الطبيب الإصلاحي المنحدر من أصول أذرية- كردية، والمعروف بمواقفه الانتقادية خلال فترة عمله كنائب في البرلمان، جاء كخيار قد يُراد منه امتصاص جزء من الغضب الشعبي، أو على الأقل، تقديم واجهة أكثر مرونة أمام الداخل والخارج، دون أن تمس جوهر السلطة بيد الحرس الثوري ومكتب المرشد.

ورغم ذلك، فإن هامش المناورة أمام بازكشيان يبقى محدودًا في ظل تركيبة السلطة المعقدة، حيث تتحكم المؤسسات غير المنتخبة، لا سيما مجلس صيانة الدستور والحرس الثوري، بالمفاصل الحقيقية للدولة.

المتاعب الاقتصادية: العقوبات والحصار يرهقان الشارع

تشكل العقوبات الغربية، خاصة الأميركية، ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الإيراني منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018. ويعاني الإيرانيون من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم وانهيار قيمة العملة المحلية، وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية، خصوصًا في الأقاليم المهمّشة.

زاد الأمر سوءًا مع اشتداد المواجهة العسكرية مع إسرائيل، إذ ازدادت التوقعات بانكماش اقتصادي أعمق، فيما تراجعت قيمة الريال مجددًا بنسبة 15% خلال أسبوعين فقط، وفق تقارير مراكز اقتصادية مستقلة.

قبضة الحرس الثوري على بلد متعدد الأعراق

يلعب الحرس الثوري الإيراني دورًا مركزيًا في الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية للبلاد، لكنه أيضًا أصبح أداة قمع رئيسية في يد النظام لضبط الداخل، خصوصًا في المناطق ذات الأغلبية الكردية أو البلوشية، والتي تشهد توترات مستمرة.

وقد انتقدت منظمات حقوقية دولية، كـ"هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، الأساليب المستخدمة من قبل الحرس في قمع التظاهرات، مشيرة إلى استخدام الذخيرة الحية والتعذيب والاعتقالات العشوائية، في بلد يعاني أصلًا من انقسامات اجتماعية وإثنية تهدد وحدته الداخلية في ظل أي فراغ سياسي محتمل.

الهوية القومية: درع داخلي في وجه التصعيد الخارجي

 في موازاة الضغط الداخلي وتنامي التحديات الأمنية، يراهن النظام الإيراني على تعبئة شعبية قائمة على فكرة الهوية القومية الغير القابلة للتفاوض، في العقلية الفارسية، حيث ينظر إلى هذه النزعة باعتبارها أحد أعمدة الصمود في وجه الحرب الحالية والضغوط الدولية.

وهذا ما بدا ظاهراً بشكل جلي في البيان الصادر عن مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الذي ركز على قاعدة مفادها أن "أي تصور بشأن استسلام الشعب الإيراني أو قبوله بسلام مفروض هو وهم وخيال".

البيان أكد أيضاً على أن الشعب الإيراني "سيواصل الدفاع عن معتقداته وهويته الوطنية بقيادة المرشد الأعلى".

 ورأى المجمع في تصريحات الرئيس الأميركي مثالًا على سوء فهمٍ متكررٍ لصلابة الداخل الإيراني، مضيفًا أن "الرئيس الأميركي لم يفهم صلابة الشعب الإيراني ولا مكانة المرجعية الدينية"، وقال إن خطاب ترامب إلى "العقلانية وبُعد النظر".

تأتي هذه اللغة الصدامية كجزء من استراتيجية أيديولوجية تسعى إلى تحويل التهديدات الخارجية إلى رافعة تماسك داخلي، لا سيما في ظل تنوع قومي وإثني واسع يشكل تحديًا دائمًا أمام مركزية السلطة في طهران.

اختراقات أمنية متواصلة رغم الحرب

رغم تركيز النظام على الجبهة الخارجية، إلا أن الداخل الإيراني شهد في الأسابيع الأخيرة حوادث أمنية لافتة. فقد أعلنت السلطات عن تفكيك شبكات "عملاء" لإسرائيل والولايات المتحدة، بينها مجموعات كانت تنشط في طهران وشيراز وأصفهان، وفق ما نقله الإعلام الإيراني الرسمي.

لكن اللافت أن هذه الاختراقات تكررت رغم حالة "الطوارئ غير المعلنة" المفروضة على البلاد منذ بداية الحرب. ما يثير تساؤلات جدية حول قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الداخل، ومدى التغلغل الاستخباري الإسرائيلي، خاصة بعد اغتيال شخصيات رفيعة داخل إيران في السنوات الماضية.

لا تبدو الحرب الجارية مع إسرائيل مجرد مواجهة عسكرية خارجية، بل هي امتحان داخلي عميق للنظام الإيراني في لحظة حرجة من تاريخه. وبينما يحاول النظام تصدير صورة الصمود والوحدة، تبقى التحديات الداخلية كالأزمات الاقتصادية، والانقسامات الاجتماعية، والاختراقات الأمنية، عوامل تهدد تماسكه من الداخل. فهل تكون الحرب أداة لترميم الشرعية، أم بداية لتآكلها؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • انسيابية حركة السير على طريق الملك عبد الله بجدة
  • سلطة الضبط تحذر من تهويل إعلامي يُقحم الجزائر في تكهنات زائفة تخدم أجندات أجنبية
  • تحذير مفاجئ من واشنطن بشأن تركيا.. تطورات ميدانية تثير القلق
  • مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادمة
  • وفاة طفل رضيع في إحدى حضانات الأطفال برام الله
  • زلّة لسان تثير العاصفة: سفيرة واشنطن تتهم إسرائيل بـالفوضى والإرهاب | فيديو
  • المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية
  • "التعليم" برام الله تؤكد عقد امتحان الثانوية العامة في موعده
  • الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم تسرّع بنهايته؟
  • بيان صادر عن حركة حماس بمناسبة اليوم العالمي للاجئين