سودانايل:
2025-07-03@09:02:03 GMT

متى تنتهي معاناة شعبنا بسبب الحرب العبثية؟

تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT

المواطنون العائدون الى مناطقهم المحررة يعيشون في رعب بسبب تواصل النهب والانفلات الأمني، قطاع الكهرباء يواجه تدميرا شاملا، انسحب أثره الفادح على القطاع الزراعي الذي تأثر في كل انحاء البلاد بسبب الحرب.
فشل الموسم الزراعي في الولاية الشمالية بسبب استهداف محولات الكهرباء، ما نجا من المحولات في مناطق كثيرة في بلادنا تم تفكيكه وسرقة النحاس وتهريبه للخارج! مصانع ومشاريع ومؤسسات صحية وتعليمية تم مسحها بالأرض في بلد كان يعاني أصلا من فقر البنية التحتية.

ملايين الأطفال والمواطنين يواجهون المجاعة والكوليرا. لا ماء نظيف ولا كهرباء ولا حبة دواء في ظل تخلي الدولة عن مسئولياتها وتوجيه كل امكانياتها للحرب، وما تبقى يذهب لجيوب لوردات الحرب وتجييش المزيد من المليشيات!
غلاء فاحش واستغلال لمواطن انهكته حرب عبثية تتطاول كل يوم، أطفال يواجهون مع اسرهم مستقبلا مظلما في ظل انهيار العملية التعليمية. مواطن ان بقي في بيته يتعرض للانتهاكات وان لجأ للنزوح لحماية نفسه واسرته يتعرض أيضا للانتهاكات من طرفي النزاع، ويتعرض للتشرد والاستغلال وفقدان مورد الرزق. وحتى ان أقدم على السفر تلاحقه المشاكل وصعوبة الإجراءات ونفاد صبر الجيران من اعداد النازحين الغفيرة وتطاول أمد الأزمة.
فمن المستفيد من كل هذا الدمار؟ من المستفيد من العذاب اليومي الذي يتعرض له مواطن لا ناقة له ولا جمل في حرب عبثية اشعلها طامعون في السلطة والمال، والهروب من المحاسبة على جرائم يندي لها جبين الإنسانية.
الحركة الإسلامية التي حكمت هذه البلاد طوال أكثر من ثلاثة عقود وانشأت المليشيات ودفعت الناس دفعا لحمل السلاح للدفاع عن أهلهم ومصالحهم وقضاياهم، هي المسئول الأول عن الدمار الذي حاق بهذه البلاد. شعب بلادنا يجني الان غرس أكثر من ثلاثة عقود من ممارسات الحركة الإسلامية التي جاءت للسلطة على ظهر انقلاب عسكري، كان أول مسمار في نعش وحدة هذه البلاد واستقرارها وتنميتها ورفاه مواطنيها وحريتهم. فالتنظيم المافيوي سعى من اجل تثبيت سلطته بكل قوته وبإمكانات الدولة التي أصبحت ملكا له، في نشر الفتن وعوامل الفرقة بين المكونات السكانية، لتفتيت وتفكيك اية معارضة ضده، وأشعل الحروب وأجبر الجنوب على خيار الانفصال وغرس بذور الحرب الحالية.
لقد اثبتت فترة حكم الإسلاميين ان هذه الحركة الشيطانية لا يطربها شيء مثل صوت المعارك وروائح الدماء والموت والخراب. حركة تحولت الى جهاز أمني متشعب الرؤوس لا هم له سوى جز الرؤوس، اثارة الفتن ونهب ثروات هذه البلاد واغراقها في الحروب.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد. سنفهم أهمية عمل تلك اللجنة حين نجد ان كل من فصلتهم لجنة التفكيك لمخالفات موثقة في تعيينهم، هم من يديرون مشهد الحرب الان ويصرون على استمرارها رغم ان الجميع باتوا يعلمون ان حرب استعادة السلطة ليست سوى حرب استنزاف للوطن ومواطنيه..
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.

#لا_للحرب

 

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه البلاد

إقرأ أيضاً:

الأرصاد التركية تحذر من موجة حر شديدة تضرب البلاد قريبًا

تشهد القارة الأوروبية موجة حر شديدة وغير مسبوقة، تمتد تدريجيًا نحو تركيا، حيث يُتوقع أن تضرب البلاد ابتداءً من عطلة نهاية الأسبوع، وسط تحذيرات من ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يتجاوز 43 درجة مئوية في بعض المناطق.

في الأيام الأخيرة، دقت أجراس الخطر في عدد من الدول الأوروبية بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة. فقد فرضت كل من إيطاليا، اليونان، فرنسا، إسبانيا والبرتغال حظرًا على دخول الغابات، ورفعت مستوى خطر اندلاع الحرائق إلى الدرجة القصوى.

وفي اليونان، تم إجلاء عدد من القرى، فيما احترق نحو 65 ألف دونم من المساحات الخضراء في جزيرة “خيوس”. أما في إيطاليا، فقد أُعلنت حالة “الخطر الجسيم” في الجنوب الشرقي للبلاد، بينما رفعت البرتغال حالة التأهب إلى “الإنذار الأحمر” بسبب مخاطر الحرائق. وفي فرنسا، سُجلت حالتا وفاة بسبب موجة الحر.

حتى الدول الشمالية كالمملكة المتحدة، ألمانيا، هولندا وبلجيكا لم تكن بمنأى عن هذه الموجة، حيث تم تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة، وسط دعوات للمرضى وكبار السن بعدم مغادرة منازلهم خلال ساعات الذروة.

اقرأ أيضا

أردوغان يشن هجوما لاذعا على أوزغور أوزيل

الأربعاء 02 يوليو 2025

الحر يزحف نحو تركيا!
بحسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية في تركيا، تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع اعتبارًا من يوم الخميس، لتبلغ ذروتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد التركية تحذر من موجة حر شديدة تضرب البلاد قريبًا
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • رغم تحسن الوضع.. الرياح تهدد بزيادة حرائق الغابات في تركيا
  • نيزافيسيمايا: كيف تنتهي الحروب في الشرق الأوسط؟
  • ترامب: لا أفكر في تمديد مهلة الرسوم الجمركية التي تنتهي 9 يوليو
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: حرب غزة قد تنتهي غدا بـ"شرطين"
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: حرب غزة قد تنتهي غدا بـ"شرطين"
  • بسبب الحرب والحصار.. تفاقم معاناة ذوي الإعاقة في قطاع غزة
  • ليبرمان يقدر: هذا هو التاريخ الذي ستندلع فيه الحرب مع إيران مجددا
  • ما هي الدولة الأوروبية التي تعيد معظم المهاجرين غير الشرعيين؟