لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
يمانيون../
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، سواء تحت راية حفظ السلام أو بأي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بهذا “تحت أي ظرف من الظروف”.
وفي مقابلة مع عدد من المدونين الأمريكيين، أوضح لافروف أن الحرب في أوكرانيا ليست سوى جزء من مخطط غربي لاستهداف روسيا، مشيرًا إلى أن توسع الناتو كان أحد الأسباب الجذرية للصراع، وفقًا لما أكده حتى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضاف: “يتحدثون عن عدم اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا دون مشاركة أوكرانيا، لكنهم يفعلون كل شيء ضد روسيا دون إشراك روسيا، والآن يريدون نشر قوات من دول أعلنتنا عدوًا تحت مسمى قوات حفظ السلام!”
وأشار إلى أن القوى الغربية، وخاصة بريطانيا وأوروبا، تسعى إلى تصعيد النزاع ودفع واشنطن إلى اتخاذ خطوات أكثر عدائية تجاه موسكو، وهو ما يظهر بوضوح من طريقة استقبال فلاديمير زيلينسكي في لندن عقب فضيحة واشنطن.
وبشأن مستقبل أوكرانيا، أكد لافروف أن بلاده كانت مستعدة للحفاظ على حدود أوكرانيا وفق ما كانت عليه عام 1991، دون شبه جزيرة القرم وجزء من دونباس، لو أنها التزمت بالمبادرات الروسية، لافتًا إلى أن موسكو لن تقبل بأي تسوية تهدد حياة السكان في المناطق المتنازع عليها.
وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، شدد لافروف على أن موسكو تؤيد استئناف الحوار حول الاتفاق وفق الصيغة التي أقرها مجلس الأمن، بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وإيران.
كما أبدى انفتاح موسكو على أي مفاوضات مع الولايات المتحدة والصين بشأن الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يكون مبنيًا على الاحترام المتبادل والمساواة دون فرض حلول مسبقة.
أما في الملف السوري، فقد أعرب لافروف عن أمله في تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم تعقيدات الوضع، مشددًا على أن الاضطهادات التي تجري هناك تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أبلغت عنه روسيا رسميًا في المنظمة الدولية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيجا اليوم الخميس، إن أوكرانيا تهدف إلى إنهاء الحرب مع روسيا خلال عام 2025، مشددًا على أن "دبلوماسية التهدئة لا تنجح مع موسكو"، وداعيًا إلى زيادة الضغط الدولي على روسيا.
وأضاف سيبيجا، خلال كلمته في منتدى أمني في العاصمة الإيطالية روما، أن الوقت قد حان لاعتماد "دبلوماسية الضغط" بدلاً من التهدئة، من أجل إنهاء النزاع الذي دخل عامه الرابع.تبادل جديد لأسرى الحربفي تطور ميداني، أعلنت روسيا وأوكرانيا، الخميس، تبادل دفعة جديدة من أسرى الحرب، في ثالث عملية تبادل خلال أسبوع واحد، بموجب اتفاق أُبرم في أثناء محادثات السلام التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية.
أخبار متعلقة سيحكم بينهما.. ترامب يتعهد بجمع الهند وباكستان على طاولة المفاوضاتبعد كارثة الهند.. مختص لـ"اليوم": 3 أسباب وراء تحطم الطائراتوينص الاتفاق على إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير من الطرفين، جميعهم من الجرحى أو من الجنود دون سن الخامسة والعشرين، إلى جانب إعادة جثامين مقاتلين قضوا خلال المعارك.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر حسابه على "تليجرام"، عن امتنانه لكل من ساعد في تنفيذ هذه العملية، مؤكدًا أن "جنودًا من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود الأوكراني عادوا إلى ديارهم اليوم".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } روسيا وأوكرانيا تواصلان عملية تبادل الأسرى - SBS News
وأوضح أن جميع العائدين بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة نتيجة إصابات بالغة أو أمراض خطيرة.
وقال الجيش الروسي إن مجموعة من العسكريين الروس أُعيدت من أوكرانيا، وهم الآن في بيلاروس، الحليفة الأقرب لموسكو.مشاهد الجنود العائدينقال أمين المظالم الأوكراني دميترو لوبينتس إن الجندي الأوكراني الأكبر سنًا المُفرج عنه يبلغ من العمر 59 عامًا، في حين أن الأصغر سنًا يبلغ 22 عامًا، وشمل التبادل أيضًا جنودًا كانوا في السابق يُعدون مفقودين في أثناء أداء المهام.
في المقابل، بثت وسائل الإعلام الروسية الرسمية مشاهد للجنود العائدين وهم يهتفون "روسيا، روسيا"، وهم يرتدون الزي العسكري.
ورغم نجاح عمليات تبادل الأسرى، فإن محادثات السلام في إسطنبول لم تُفضِ إلى أي تقدم سياسي ملموس، فقد رفضت روسيا الدعوات إلى وقف إطلاق النار دون شروط، وطالبت أوكرانيا بالتخلي عن أجزاء من أراضيها والتراجع عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت روسيا قد أعادت، الأربعاء، جثامين 1212 جنديًا أوكرانيًا قُتلوا خلال المعارك، في إطار جهود إنسانية مرافقة للمحادثات المتعثرة.