أمريكا وإسرائيل.. عجرفة وبطش وانعدام للإنسانية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
عاش قطاع غزة ليلة دامية قد تكون من أشد ليالي الحرب وأفظعها، وذلك بعدما غدر الاحتلال بالفلسطينيين في آخر ساعات الليل مع تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية بمشاركة 100 طائرة إسرائيلية وبتنسيق تام وغطاء كامل من الإدارة الأمريكية.
وتكمن وحشية هذا العدوان السافر في كونه نُفّذ في ظل سريان اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت عليها إسرائيل وبضمانة أمريكية، لكن كالمعتاد فلا عهد ولا أمان للصهاينة، وتاريخهم الأسود يشهد بذلك منذ احتلال الأراضي الفلسطينية في عام 1948.
ولقد أثبتت الولايات المتحدة بدعم هذا العدوان الغاشم الذي راح ضحيته أكثر من 420 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء، أنها لا تريد سلاما في المنطقة؛ بل تريد المزيد من الدماء لتفرض واقعًا جديدًا على العالم كله، وهو "شريعة الغاب"، فلا احتكام لأعراف أممية ولا قوانين دولية ولا قيم إنسانية!
والغريب فيما يحدث، أن المجتمع الدولي- دولًا ومنظمات- ما يزالون يسيرون على نفس النهج من تصريحات التنديد والشجب وضرورة التهدئة، دون اتخاذ أي إجراء حقيقي يُلزم هذا الاحتلال الهمجي وحكومته المتطرفة باحترام القوانين والاتفاقيات.
إنَّنا اليوم نقف أمام مأساة وفاجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فبعد 15 شهرًا من حرب الإبادة المتواصلة، جاءت اتفاقية وقف إطلاق النَّار لتمنح المنطقة هدوءًا نسبيًا، لكن أمريكا وإسرائيل لا تريدان الهدوء ولا السلام، وهذا طبع المُستعمرين في كل العصور.. المزيد والمزيد من القتل والدماء. فإلى متى؟!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخارجية: عرقلة أمريكا وقف العدوان الصهيوني على غزة تؤكد أنها شريكة في كل جرائمه
الثورة نت/..
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات استخدام أمريكا لحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن والذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إليها.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان، أن أمريكا استخدمت حق النقض خمس مرات منذ بداية العدوان على غزة، كما استخدمته عشرات المرات خلال العقود الماضية بغية حماية الكيان الصهيوني والسماح له بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تؤكد مجدداً أن أمريكا هي شريك في كل جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وتمثل دليلاً آخر على انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة المطلق للكيان الصهيوني المجرم.
ولفت البيان إلى أن استخدام أمريكا لحق النقض “الفيتو”، يؤكد أن إصلاح مجلس الأمن ولاسيما نظام العضوية وآلية التصويت بات ضرورة ملحة ليتسنى للمجلس الاضطلاع بدوره المتمثل في صون الأمن والسلم الدوليين.
وجدّدت وزارة الخارجية التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي على غزة.