مسئول أممي: الهجمات الإسرائيلية على غزة تمثل انتكاسة مدمرة للجهود الإنسانية الأخيرة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، أن الهجمات الإسرائيلية العدائية تعد انتكاسة مدمرة للجهود الإنسانية الأخيرة بشأن الحرب في قطاع غزة.
وأوضح فليتشر، في إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني المتردي في غزة، أن القوات الإسرائيلية استأنفت غاراتها الجوية واسعة النطاق، مصحوبة بأوامر إخلاء جديدة، قائلا: تحوّلت أسوأ مخاوفنا إلى واقع حيث عاد الخوف الشديد إلى غزة.
وأفاد فليتشر بأنه منذ 2 مارس الجاري، قطعت السلطات الإسرائيلية جميع الإمدادات المنقذة للحياة كالغذاء والدواء والوقود وغاز الطهي عن قطاع غزة، محذرا بقوله: الغذاء يفسد والأدوية على وشك الانتهاء، بعدما رُفضت طلباتنا المتكررة لاستلام المساعدات من معبر كرم أبو سالم رفضا ممنهجا.
وحذر أيضا من أن المكاسب الإنسانية المتواضعة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يومًا قد مُحيت بهذه الهجمات، موضحا: خلال تلك الفترة، دخلت أكثر من 4000 شاحنة مساعدات أسبوعيًا إلى غزة.. وصلنا إلى مليوني شخص، تلقى 600 ألف شخص لقاحات شلل الأطفال.
وأضاف، أن تعليق المساعدات والمواد التجارية يُعيق التقدم الذي أحرزناه خلال تلك الفترة الوجيزة. ويجري الآن ترشيد موارد البقاء الأساسية اللازمة.
كما سلط الضوء على تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، حيث قُتل 95 فلسطينيًا، بينهم 17 طفلًا، هذا العام في وقت تكثفت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية، ونشرت الدبابات لأول مرة منذ عقدين.. ونزح حوالي 40 ألف فلسطيني، وشن المستوطنون هجمات واسعة النطاق على القرى.
وأعرب فليتشر عن قلقه البالغ إزاء حماية المدنيين في الضفة الغربية، مضيفا أن الوضع هناك يمثل أزمة ملحة يجب معالجتها بالاهتمام الدولي اللازم.
واختتم كلمته بدعوة للسفراء لاتخاذ ثلاث خطوات فورية مثل فتح معابر غزة أمام المساعدات، وتجديد وقف إطلاق النار، وتأمين المزيد من التمويل للعمليات الإنسانية، قائلا: يجب أن تنتهي معاناة شعوب المنطقة.. إن تجديد وقف إطلاق النار هو أفضل سبيلٍ لحماية المدنيين - في غزة، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي إسرائيل - وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، والسماح بدخول المساعدات والإمدادات التجارية
اقرأ أيضاً4 غارات إسرائيلية تستهدف دمشق.. «مصطفى بكري»: سوريا أصبحت مستباحة
قبل ساعات من الهدنة.. غارات إسرائيلية مكثفة على شمال غزة
القاهرة الإخبارية: ثلاث غارات إسرائيلية على معامل الدفاع والبحوث العلمية في سوريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القوات الإسرائيلية وقف إطلاق النار السلطات الإسرائيلية وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر تجديد وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية تتهم حماس بقتـ.ـل خمسة من موظفيها
وجهت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، اتهامات لحركة حماس بتنفيذ "هجوم شنيع ومتعمد" ليل الأربعاء استهدف حافلة تقل فريقًا من المنظمة الإغاثية نحو مركز توزيع المساعدات، ما أدى إلى مقتل خمسة من موظفيها وإصابة عدد آخر.
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة أن حافلة كانت تقل أكثر من عشرين عضوًا من فريق مؤسسة غزة الإنسانية تعرضت حوالي الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة، لهجوم وحشي من قبل حركة حماس.
وأشارت المؤسسة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بشأن تفاصيل الحادث، موضحة أن المعلومات المتوفرة حتى الآن مؤلمة؛ حيث سقط ما لا يقل عن خمسة قتلى، وعدة مصابين، وسط مخاوف من وقوع بعض أعضاء الفريق رهائن.
وفي رسالة إلكترونية وجهت إلى وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت المؤسسة أن جميع ركاب الحافلة هم من عمال الإغاثة الإنسانية الفلسطينيين، وكانوا متوجهين إلى مركز توزيع المساعدات الخاص بالمؤسسة غرب خان يونس.
وأدانت المؤسسة كذلك في البيان بأشد العبارات هذا الهجوم الشنيع والمتعمد.
وعلقت المؤسسة قائلة إن الضحايا من عمال الإغاثة الإنسانية كانوا يقدمون خدمات إنسانية، وهم آباء، وإخوة، وأبناء، وأصدقاء، وكانوا يعرضون أنفسهم للخطر يوميًا لمساعدة الآخرين.
يُذكر أن هذه المنظمة الإغاثية بدأت عملياتها بعد تقليص إسرائيل جزئيًا للحصار المفروض على قطاع غزة منذ مطلع مارس الماضي، وهو الحصار الذي أدى إلى حرمان السكان من مساعدات أساسية.
وشهد توزيع المساعدات من قبل المؤسسة حالات من الفوضى، ترافقت مع تقارير عن سقوط ضحايا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مراكز التوزيع التابعة للمنظمة، وهي تقارير تنكرها الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت المؤسسة أنها تمكنت منذ انطلاق عملياتها في نهاية مايو الماضي من توزيع أكثر من مليون وجبة غذائية في قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية ترفض التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، نظرًا للمخاوف المتعلقة بطريقة إدارتها ومدى التزامها بالحياد.