ذكرى رحيل شكري سرحان.. قصة خلاف الفنان مع فاتن حمامة واعتزال الفن
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تحل اليوم الذكرى الـ29 لرحيل الفنان شكري سرحان حيث توفي في مثل هذا اليوم 19 مارس من عام 1993، وهو أحد فناني الزمن الجميل الذين قدموا عددا كبيرا من الأفلام وصل لـ150 فيلما، وشارك البطولة مع عدد كبير من أهم نجوم السينما المصرية.
وبمناسبة ذكرى رحيل شكري سرحان نبرز أهم المحطات والأسرار في حياته حيث ولد بمحافظة الشرقية في 13 مارس عام 1925، ورحل عن عمر يناهز 72 عاما.
اسمه الحقيقى محمد شكري الحسيني سرحان، وهو الأخ الأصغر للفنان محسن سرحان، وسامى سرحان، بدأ حياته الفنية من خلال فيلم "لهاليبو" مع النجمة الاستعراضية نعيمة عاكف وذلك عام 1949، وكانت الانطلاقة السينمائية الحقيقية له مع المخرج العالمي يوسف شاهين بعد تقديمه لبطولة فيلم "ابن النيل" عام 1951، وكان دوره فيه بمثابة ميلاد حقيقي كنجم في سينمائى، ومن بعده تميز فى أداء دور الدنجوان، وفي مشواره نال العديد من الجوائز منها: جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن دوره في فيلم ليلة القبض على فاطمة، كما كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومنحه وسام الدولة.
اعتزاله الفناعتزل شكري سرحان التمثيل وابتعد تماما عن الأضواء والوسط الفني منذ عام 1991 واعتكف حتى وفاته على قراءة القرآن الكريم.
ما حدش يبات فى بيتى مش زملكاوييرتبط شكرى سرحان بقصة عشق كبيرة لنادى الزمالك، فكان لا يتمالك أعصابه ولا يستطيع الوقوف أمام الكاميرا يوم مباراة الفريق الأبيض، وأطلق تصريحاً تاريخياً يصف فيه حبه للقلعة البيضاء قائلا، «ما حدش يبات فى بيتى مش زملكاوي».
قصة خلافه مع فاتن حمامةقال الفنان شكري سرحان، في حوار سابق له إن الفنانة فاتن حمامة اعتادت كلما ظهرت في موقف من المواقف الغرامية علي أن تفرض قيودا بينها وبين الممثل الذي يؤدي أمامها هذا النوع من الأدوار، ما يمنع الممثل من الانطلاق في أداء دوره على الوجه الأكمل، قائلًا: "كنا نلتمس لها العذر في ذلك ونقول إن لها مبدأ يجب أن نحترمه، حتي خرجت علينا أخيرا بقبلتها التاريخية الأولى في فيلم (صراع في الوادي) في الوقت الذي مثلت أمامها دورا عاطفيا في فيلم من إنتاجها (موعد مع الحياة) وكانت فيه مواقف كثيرة تتطلب إظهار مشاهد (القبلات) ولكنها كانت تمانع بشدة .
شكرى سرحان أحد فناني الزمن الجميل الذين قدموا عددا كبيرا من الأفلام وصل لـ150 فيلما، وشارك البطولة مع عدد كبير من أهم نجوم السينما المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شكري سرحان الفنان شكري سرحان المزيد شکری سرحان
إقرأ أيضاً:
ميمي جمال.. سبعون عامًا من العطاء الفني في احتفاء مؤثر بالمهرجان القومي للمسرح
في ندوة استثنائية ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، حلت الفنانة القديرة ميمي جمال ضيفة على المهرجان القومي للمسرح المصري، في احتفالية تكريمية بمسيرتها الفنية الحافلة التي تجاوزت السبعين عامًا من العطاء والإبداع، إلى جانب إطلاق الكتاب التوثيقي عنها بعنوان "ميمي جمال.. سبعون عامًا من الإبداع"، من إعداد الدكتورة مها فاروق، وبحضور نخبة من نجوم الفن والإعلام، يتقدمهم الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، والفنان صبري فواز، والمخرجون عادل عوض وعمرو عابدين، وعدد كبير من المهتمين والنقاد.
ميمي جمال: أُهدي تكريمي لرفيق دربي الفنان حسن مصطفى
في كلمتها المؤثرة، استهلت ميمي جمال حديثها بإهداء تكريمها إلى زوجها الراحل الفنان حسن مصطفى، قائلة: كنت أود أن ألقي كلمة يوم الافتتاح لأهدي هذا التكريم لزوجي وحبيبي، هو كل شيء في حياتي، وكان السند والظهر، عشت معه عمري كله وأنجبت منه ابنتين. أتمنى أن يُكرَّم هو أيضًا، فقد كان قيمة كبيرة، الله يرحمه."
وأضافت: بدأت رحلتي في الفن منذ الطفولة، وقدمت أعمالًا مع كبار النجوم مثل محمد عوض، وعبد المنعم مدبولي، وسمير غانم، وفؤاد المهندس، والتحقت بفرق التليفزيون المسرحية، وعملت مع المخرج نور الدمرداش، وكانت بداياتي المسرحية مع محمد عوض في عروض مثل (مطرب العواطف)، و(أصل وصورة)، و(سفاح رغم أنفه)."
وأكدت جمال أنها علمت نفسها بنفسها، وأن لحظة التكريم بالنسبة لها هي لحظة شكر على العمر الطويل في خدمة الفن، مشيرة إلى أن المسرح يمثل لها كل شيء، وأنها قدمت أكثر من مئة عرض مسرحي، وقالت: في كل ليلة عرض كنت أخاف، فالمسرح ليس سهلًا، علمني الالتزام، وأن أترك المساحة للفنان الذي أمامي، وأن أكون مستيقظة طوال الوقت، والفنانة الكوميدية يجب أن تكون على وعي وحضور دائم، لأن الجمهور يشعر بكل لحظة، وهذا ما تعلمته طوال مشواري."
وتابعت: لم أكن أهتم بحجم الدور، بل بقيمته، ما فائدة البطولة المطلقة إذا لم يكن الدور مكتوبًا بشكل جيد؟ البطولة لا تُقاس بالمدة بل بالتأثير."
وعن علاقتها بالأجيال الجديدة، قالت: أنا سعيدة بالتواصل مع الشباب، وعملت مع نجوم الجيل الجديد مثل أحمد حلمي، وتامر حسني، وهنا الزاهد، وجميلة عوض.
وأضافت : الأجيال الأكبر يجب أن تبادر بالتواصل حتى لا تتسع الفجوة، وأحب مهنتي، واليوم الذي أتعب فيه سأجلس في بيتي، لكن حتى الآن أشعر بالقوة والحب."
مها فاروق: ميمي جمال كسرت القالب الكاريكاتيري للفنانة الكوميدية
من جانبها، تحدثت الدكتورة مها فاروق عن تجربتها في إعداد الكتاب التوثيقي، مشيرة إلى أنها شعرت في البداية بالخوف من خوض التجربة لبُعدها عن تخصصها، لكنها سرعان ما اكتشفت شخصية ميمي جمال عن قرب، فوجدتها إنسانة ودودة ومتواضعة.
وقالت: لقد أحببتها أكثر حين تعاملت معها، وسعدت بأن أكون جزءًا من هذا التوثيق، فهي قدمت أكثر من 530 عملاً فنيًا، ونجحت في أن تكون أول فنانة جميلة تقدم الكوميديا، وكَسرت القالب النمطي للفنانة الكوميدية."
وأشادت فاروق بقدرتها على العمل مع كبار النجوم من الأجيال المختلفة، مع حفاظها على بصمة فنية مميزة في المسرح والسينما والتليفزيون، معتبرة إياها "بطلة من الطراز الأول".
شهادات الحب والامتنان من نجوم الفن
شهدت الندوة كلمات من عدد من رموز المسرح والفن المصري الذين تحدثوا عن القيمة الفنية والإنسانية للفنانة ميمي جمال.
حيث قال الفنان محمد رياض رئيس المهرجان: الاحتفاء بوجود الفنانة الكبيرة ميمي جمال هو تكريم لنا جميعًا، فقد كانت رمانة الميزان لأي عمل مسرحي، والكوميديا معها كانت فنًا خالصًا، فهي أستاذة في ضبط إيقاع المشهد، وتبث الراحة لكل من يعمل معها."
وقال الفنان صبري فواز: ميمي جمال لها تاريخ كبير، ومسيرة فنية غنية بالإبداع، ومحبة على المستويين الفني والإنساني."
وأضاف المخرج عمرو عابدين: عملت معها وكان ذلك شرفًا كبيرًا لي، فهي ممثلة تدخل الشخصية بروحها، وتملك القدرة على إضحاكك وإبكائك في اللحظة نفسها."
أما المخرج عادل عوض، فوصفها بأنها ممثلة من العيار الثقيل، وعملاقة مسرح حقيقية، تُعرف بأنها صاحبة (كواليس حلوة)، وتستطيع تهدئة أي توتر داخل الفرقة، وأسرع ممثلة في حفظ الدور."
ختام احتفالي لمسيرة ذهبية
شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وأهدي شيخ المصورين محمد بكر صورة للفنانة ميمي جمال من أحد أعمالها بحضور نجله الدكتور حسين بكر الاستاذ بالمعهد العالي للسينما، وخرجت الندوة محملة بذكريات وحكايات مسرحية وسينمائية تضيء جانبًا من تاريخ الحركة الفنية المصرية، وتكريم الفنانة ميمي جمال لم يكن فقط احتفاءً بموهبة فريدة، بل أيضًا بتجربة إنسانية مخلصة لفنها، صادقة مع جمهورها، وقادرة على أن تظل في القلوب، كما كانت على خشبات المسارح، وفي بيوت المصريين عبر شاشات السينما والتلفزيون.