كشف موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني ان رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، شارك “سرا” الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في القصف الدموي على اليمن.

وأوضح الموقع أنّ لندن قدّمت الوقود جواً للطائرات الأمريكية خلال الغارات على اليمن، والتي أسفرت عن استشهاد 53 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

وقال مصدر عسكري لـ”ديكلاسيفايد” إن “المملكة المتحدة قدّمت دعماً روتينياً للحلفاء في مجال التزوّد بالوقود جواً للمساعدة في الدفاع عن حاملة طائرات أمريكية في المنطقة انطلقت منها الضربات”.

وبيَّن الموقع أنّ ناقلة وقود جوية تابعة لسلاح الجو البريطاني (RAF Voyager) نفّذت رحلتين من قاعدة “أكروتيري” الجوية في قبرص إلى شمال البحر الأحمر لدعم حاملة الطائرات الأمريكية “هاري أس ترومان”.

ونقل أنّ بيانات تتبع الرحلات الجوية المتاحة للجمهور، سجّلت مغادرة طائرة تابعة لسلاح الجو البريطاني من طراز “فوييجر أكروتيري”، يوم السبت 15 مارس الجاري في تمام الساعة 17:49 بالتوقيت العالمي المنسّق، متجهةً جنوباً إلى البحر الأحمر.

وقال الموقع: إنّ ناقلة التزوّد بالوقود وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب جدّة مباشرةً في المياه قبالة سواحل السعودية، حيث كانت تتمركز سفن البحرية الأمريكية، عند الساعة 19:20 بالتوقيت العالمي.

وأمضت طائرة “فوييجر KC2″، التي تزيد سعتها عن مئة طن من الوقود، أكثر من ساعتين في موقع حاملة الطائرات الأمريكية “هاري أس ترومان”.

فيما، سُجِّلت الضربات الأولى للعدوان على اليمن عند الساعة 17:15 بالتوقيت العالمي المنسّق، واستمرت لأكثر من خمس ساعات.

 

بريطانيا تخفي مشاركتها في العدوان على اليمن

 

وفي ضوء ذلك، شدّد “ديكلاسيفايد” على أنّ “ستارمر شارك في الغارات على اليمن للمرة الأولى منذ تولّي حزب العمال السلطة، على الرغم من أن سلاح الجو الملكي البريطاني لم يُعلن عن مشاركته”.

ولفت الموقع إلى أنّ ذلك جاء بعد أسابيع من تجمّع المتظاهرين أمام قاعدة “أكروتيري” احتجاجاً على استخدام لندن لقبرص كنقطة انطلاق للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط.

وذكّر الموقع أنّ حاملة الطائرات الأمريكية شنّت موجات متعددة من الغارات الجوية على اليمن يومي السبت والأحد، ووصف ذلك بـ”أكبر عملية عسكرية لترامب منذ عودته إلى منصبه”.

وأفادت التقارير باستشهاد 27 مدنياً على الأقل وإصابة 22 آخرين في الليلة الأولى من الغارات الجوية الأمريكية على 7 محافظات يمنية.

ونفّذت الولايات المتحدة ليلة ثانية من الغارات، حيث أصابت جسر سفينة “جالاكسي ليدر” التجارية – الراسية في ميناء الحديدة، ومحافظة الجوف الشمالية.

وأكد موقع “ديكلاسيفايد” أنّ الضربات الأمريكية تمثّل تصعيداً ملحوظاً، وتُعدّ أعنف قصف في اليمن منذ انتهاء حملة القصف التي قادتها السعودية في مارس 2022.

وشدد على أنّ هذه الضربات تشكّل أيضاً استمراراً للحرب الجوية المشتركة التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بدعم من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ريشي سوناك.

وأشار الموقع إلى أنّه منذ يناير 2024، نفّذت الولايات المتحدة وبريطانيا أكثر من 300 غارة على اليمن، مما أسفر عن استشهاد 21 مدنياً وإصابة 64 آخرين.

ولم تعترف بريطانيا رسمياً بالقصف على اليمن منذ مايو 2024، وهو “الشهر الأكثر دموية في القصف في عهد الحكومتين الأمريكية والبريطانية السابقتين”، وفق الموقع.

 

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على الیمن

إقرأ أيضاً:

تسع قطع من آثار اليمن القديم تباع بمزاد في بريطانيا خلال سبتمبر القادم

كشف الباحث في علم الآثار عبدالله محسن، الثلاثاء، عن عرض تسع قطع من أثار اليمن في مزاد عالمي في المملكة المتحدة خلال سبتمبر القادم.

 

وقال محسن "في بلاد ما، وفي مزاد ما، يقام في الفترة ما بين 9-17 من سبتمبر 2025م تعرض الكثير جدا من الآثار القديمة الرائعة منها تسع قطع من #آثار_اليمن من البرونز والمرمر والحجر الجيري تعود للفترة من القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. القطع جميلة ورائعة بقدر جمال وروعة حضارتنا التي لم نعد نهتم بآثارها.

 

وأضاف أن القطع المعروضة في المزاد – الذي تنظمه شركة "تايم لاين" للمزادات المحدودة في مقاطعة إسكس – تعود للفترة بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، وتشمل تماثيل ورؤوس منحوتة من المرمر والحجر الجيري، وأوانٍ برونزية مزخرفة، وطاولة قرابين، وحتى تمثالاً نذريًا يُعتقد أنه كان يُستخدم في المعابد للتوبة عن خطايا الزنا.

 

وأكد أن بعض هذه القطع كانت ضمن مجموعات ألمانية وبريطانية خاصة منذ السبعينيات، وخضعت للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، لكنها لم تُسجَّل كمسروقات من قِبل الحكومات اليمنية، باستثناء قطعة واحدة فقط سُجلت سابقًا.

 

ولفت إلى أن هناك جهودًا يبذلها السفير اليمني لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، وفريقه، لتسجيل عشر قطع مفقودة من متحف عدن الوطني في قاعدة بيانات الإنتربول، كخطوة لتأمين حماية قانونية لها.

 

 

وفي وصفه لتلك القطع قال محسن "إن جمال هذه القطع وروعتها يساوي روعة حضارتنا التي أهملناها”، داعيًا اليمنيين إلى الضغط على السلطات للتحرك من أجل وقف نهب التراث الوطني واستعادة ما يمكن استعادته من تاريخ البلاد المنهوب.

 

كما وصف الباحث محسن كل قطعة بالتفصيل:

 

القطعة الأولى وعاء برونزي من آثار اليمن من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، مع مشهد صيد ونقش مسند بارز أسفل الحافة الداخلية، و"إفريز بارز مع وعل هارب يهاجمه غريفون ورامي راكع في الخلف؛ وردة مركزية؛ سبعة أحرف محفورة على الوجه الداخلي وأربعة على الوجه الخارجي". والغريفون أو الفتخاء "حيوان أسطوري له جسم أسد، ورأس وجناحي عقاب، ويماثله بحسب ويكيبيديا "أبو الهول، ولكن الفرق أن رأس أبي الهول رأس إنسان وجسمه جسم أسد".

والوعاء من مجموعة صالح الألمانية عام 1970م ، ثم من مجموعة بريطانية لاحقاً. وخضع ، بحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12809-241324.

 

علماً بأن الحكومات اليمنية المتعاقبة لم تسجل حتى الآن غير قطعة واحدة في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وحاليا هناك محاولات جادة لتسجيل عشر قطع من مفقودات متحف عدن الوطني لتلبية متطلبات متحف اليونيسكو الافتراضي، ويبذل سعادة السفير الدكتور محمد جميح وفريقه جهودا حثيثة لإنجاح ذلك.

 

وبحسب أوفرليت، ب. ويول، ب. (2018م) " وثقت أوانٍ برونزية مزخرفة خلال العصر الجاهلي الحديث، وخاصة في أراضي الإمارات الحالية (الإمارات العربية المتحدة). اكتُشفت العديد من الأوعية المزخرفة وشظاياها في مليحة، كما عُثر على قطعة أو أكثر في الدور، ووعاء واحد عُثر عليه في مقبرة دبا تعود إلى العصر الجاهلي الحديث. كما أنها تُشبه الأوعية العديدة التي تُسمى أوعية فينيقية أو بالأحرى أوعية شامية التي أُنتجت في القرن التاسع وأوائل القرن السابع قبل الميلاد. تجمع هذه الأوعية بين عناصر الشامية المحلية وصور مستوحاة من بلاد ما بين النهرين ومصر، وموضوعات عربية محلية، مثل ركوب الجمال والخيول".

 

أما القطعة #الثانية رأس رجل من أواخر القرن الثاني الميلادي، "منحوت بشكل دائري مع عيون عميقة وأنف معقوف عريض؛ شعر ولحية قصيرة مصممة بسطح منقط؛ رقبة نحيلة"، عرضت في مزاد دار كريستيز، نيويورك في 7 ديسمبر 1995م، وبحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12262-222127.

 

والقطعة #الثالثة رأس امرأة من المرمر من القرن السادس أو الرابع قبل الميلاد، "مآخذ لقبول عيون مرصعة، آذان منحوتة تقريبا موضوعة في الأعلى، أنف ممدود، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر، الجزء الخلفي من الرأس مقطوع بشكل خشن".

 

والقطعة #الرابعة تمثال من المرمر لرجل مع اسم محفور بالمسند أسفل الذقن ( ك ل ب م) من القرن الثالث قبل الميلاد، "على خلفية مستطيلة، تجاويف ضحلة وحواجب مضلعة، أنف ووجه ممدودان، فم محدد بشكل خافت بخط مستقيم محفور، آذان كبيرة بارزة؛ آثار لحية تحت الذقن، خطوط عمودية تمثل الشعر".

 

والقطعة #الخامسة لوحة من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية عليها رأس ثور، تعود إلى القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، " تتكون من لوحة مربعة برأس ثور في نقش، وعيون مخططة وخياشيم متسعة، وخصلة كثيفة من الشعر مرتبة بين العينين، وورقة أكانتس بين قرون منحنية"، كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن "مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن".

 

والقطعة #السادسة رأس رجل من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، " فم صغير مرتفع بشكل حاد في المنتصف، أنف كبير مع انخفاضات زاوية للمنخر، تجاويف عين عميقة لتقبل التطعيم، جفون علوية وسفلية ذات حواف مستديرة، حواجب تتناقص نحو الطرف الخارجي؛ آذان منحوتة، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر" كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن "مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن".

 

وبحسب كليفلاند، ر. ل " عادةً ما تُعرض رؤوس هذا النوع من التماثيل بشكل أمامي ومتناظر. وتتميز العديد من الرؤوس بملامح زاوية. زُينت جميع القطع تقريبا في هذه الفئة بتطعيمات العيون والحواجب، في كثير من الحالات. أما التجاويف المصممة لاستقبال العيون المطعمة، فعادة ما تكون ذات شكل طبيعي".

 

والقطعة #السابعة وعاء مزخرف من المرمر من القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، "سطحه ضحل، بحافة مشطوفة، ودوائر متحدة المركز على واجهته الداخلية، مع أقواس على طبقتين؛ وقشرة بحرية على الواجهة الخارجية". كانت من مجموعة خاصة في المملكة المتحدة قبل عام 2000م، تم اقتناؤها من سوق الفن في المملكة المتحدة، ثم أصبحت من "مجموعة خاصة، لندن، المملكة المتحدة".

 

والقطعة #الثامنة طاولة قرابين من آثار اليمن مع نقش غير واضح من القرن السادس قبل الميلاد، "مع ثلاثة أرجل قصيرة موزعة على شكل حرف دي بالإنجليزية وقناة مع شفة صب، على الجانب الآخر، على الحافة المسننة". تظهر في النقش بعض الحروف الفينيقية مما يثير الشك حول هذه القطعة.

 

والقطعة #التاسعة تمثال إثارة مع نقش بالمسند، من القرن الأول قبل الميلاد، وزنه 380 جرام، يصور رجل وأمرة في حالة علاقة حميمية،  وبحسب د. فيصل البارد (2024م) فإن هذا النوع من التماثيل يعتبر "تقدمة نذرية للتكفير عن خطيئة الزنا (من معثورات المعابد)، وهنا يتضح الغرض الوظيفي له كقربان تكفيري يوضع في المعبد للاعتراف بالخطيئة والتكفير عنها، وفي ذلك إشهار للذنب أمام الزائرين للمعبد" طلباً للتوبة.

 

المزاد الذي تنظمه شركة تايم لاين للمزادات المحدودة في مقاطعة إسكس شرق إنجلترا يعتبر من أهم المزادات في المملكة المتحدة، كما تعتبر الشركة المنظمة للمزاد الامتداد الرسمي لشركة جريجوري، بوتلي ولويد (جريجوري) التي تأسست عام 1858م. (كافة الصور من موقع المزاد: شركة تايم لاين للمزادات المحدودة)

 


مقالات مشابهة

  • تسع قطع من آثار اليمن القديم تباع بمزاد في بريطانيا خلال سبتمبر القادم
  • عاجل | “الغذاء والدواء” تغلق ثلاثة مصانع غير مرخص لتصنيع الأجبان في منطقة صحراوية
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • “المجاهدين الفلسطينية”: أعلان اليمن المرحلة الرابعة من الحصار البحري تطور نوعي في اسناد ونصرة فلسطين
  • الحملة مستمرة.. حصاد عام من الغارات الإسرائيلية على اليمن
  • حريق طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية بمطار دنفر الدولى
  • “الأورومتوسطي”: الإنزالات الجوية للمساعدات مهينة ولا تعالج التجويع بغزة
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي.. فيديو
  • إخلاء ركاب رحلة للخطوط الجوية الأمريكية بمطار دنفر الدولي .. لهذا السبب