اجتاحت طلاب كلية الزراعة بجامعة سوهاج، بعد إيقاف الدكتور (م.د.ع) عن العمل، حالة من الفرحة العارمة، بعد صدور قرار رسمي من الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، يقضي بإيقاف الدكتور (م.د.ع) عن العمل وإحالته إلى التحقيق.

جاء ذلك على خلفية شكاوى متعددة قدمها الطلاب بشأن تحرشه بالطالبات، التلاعب بنتائج الامتحانات، والتعسف في التعامل مع الطلاب، ومنعهم من استخدام المياه من "الكولدير المقدس"، كما كان يسميه.

احتفالات أمام "الكولدير المقدس"

بعد الإعلان عن القرار، احتشد عشرات الطلاب أمام الكولدير الذي كان الأستاذ يمنعهم من الشرب منه، والتقطوا صورًا تذكارية احتفالًا بما وصفوه بـ"تحرير المياه من القيود"، في إشارة ساخرة إلى قرارات الدكتور التي أثارت استياءهم لفترة طويلة.

ورفع بعضهم لافتات مكتوب عليها: "الكولدير مش مقدس.. لكن العدل مقدس"، بينما نشر آخرون صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات ساخرة مثل:" النهاردة هنعمل احتفالية رسمية بعودة المياه... وأخيرًا، الكولدير ملك للشعب.... بعد طول انتظار تحية للمياه الطاهرة اللي كانت محرمة علينا".

حالة نفسية.. طالب يحاول إنهاء حياته بـ قرص الموت في سوهاجخصم وإنذار ومكافأة.. تفاصيل جولة الصحة بمحافظة سوهاجإحالة المتغيبين عن العمل للتحقيق.. محافظ سوهاج يواصل جولاته الميدانية المفاجئةمحافظ سوهاج يشارك أطفال مؤسسة البنين بحي الكوثر إفطار رمضانمناشدة الطلاب بفصل الدكتور نهائيًا

رغم فرحتهم بتحويله للتحقيق، أكد عدد كبير من الطلاب والطالبات عبر منصات التواصل الاجتماعي أنهم لن يكتفوا بالإيقاف المؤقت، بل يطالبون بفصله نهائيًا من الجامعة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع وحماية حقوق الطلاب من أي استغلال مستقبلي.

وأرسل العديد منهم شكاوى رسمية إضافية إلى إدارة الجامعة، مؤكدين أن وجوده في أي منصب أكاديمي يمثل تهديدًا لأخلاقيات المهنة واحترام العملية التعليمية.

موقف الجامعة من القضية

في بيان رسمي، أكدت إدارة جامعة سوهاج أن التحقيقات مستمرة، وأنها لن تتهاون مع أي تصرف خارج عن القيم الجامعية، مشددة على أنها ستطبق كافة العقوبات المنصوص عليها في قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 وتعديلاته، بما يضمن العدالة لكل الطلاب.

كما أكدت الجامعة أن الواقعة تصرف فردي لا يعكس أخلاقيات أعضاء هيئة التدريس، وأنها ستواصل استقبال أي شكاوى أخرى لضمان بيئة تعليمية سليمة وآمنة.

ما حدث في كلية الزراعة بجامعة سوهاج يعد درسًا مهمًا في محاسبة المخطئين وإعلاء صوت الطلاب، الذين أثبتوا أن التكاتف ضد الظلم يمكن أن يحدث فارقًا.

وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيق، يظل مشهد الطلاب أمام "الكولدير المحرر" شاهدًا على انتصارهم الأول في معركتهم من أجل العدالة داخل الجامعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج جامعة سوهاج كلية زراعة زراعة سوهاج المزيد

إقرأ أيضاً:

أستاذ بالأزهر: الدعاء بزيادة الرزق يحتاج إلى سعي وعمل

قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله وأجملوا في الطلب" ليس مجرد توجيه أخلاقي، بل هو مبدأ شامل يربط بين التقوى، والمراقبة، والعمل الصالح، ويؤسس لفلسفة متكاملة في طلب الرزق بالحلال.

أذكار الصباح مكتوبة كاملة .. ردد أفضل ما قاله النبي للوقاية وفتح أبواب الرزقدعاء يوم الجمعة للأبناء وزيادة الرزق مكتوب.. رددها الآن في ساعة الاستجابة

أوضح الرخ، خلال تصريح، أن من صور "الإجمال في الطلب" أن يسلك الإنسان طرقًا مشروعة في طلب رزقه، وعلى رأس هذه الطرق العمل، لكنه بيّن أن الشريعة لم تكتفِ بالدعوة إلى العمل فحسب، بل أمرت بإتقان العمل وإحسانه، مشيرًا إلى أن هذا لا يتحقق إلا بالمراقبة، أي أن يعمل الإنسان وهو يستشعر أن الله يراه، وهو ما عبّر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

وشرح الرخ مثالًا عمليًا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ من دفن أحد الموتى، وأمر بتسوية اللحد، فقال الصحابة: "أهي من السنة؟"، فقال النبي: "أما إنه لا ينفع الميت ولا يضره، ولكن الله يحب من العبد إذا عمل عملًا أن يُحسنه".

وأكد، أن هذا الحديث العظيم يكشف سرًّا من أسرار محبة الله لعبده، فليس من السهل على الإنسان أن يدّعي أن الله يحبه، ولكن من أسباب نيل محبة الله: الإحسان في العمل، وجودته، وتجويده، وهذا لا يتحقق إلا لمن يراقب الله في كل حركة وسكنة.

وأضاف الرخ، أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "واجملوا في الطلب" يعني كذلك أن الإنسان يجب أن يسعى في الرزق بلا تواكل أو كسل، لأن الله أمر الإنسان بعمارة الأرض كما قال: "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، أي طلب منكم عمارتها، لا التراخي عن السعي.

وأشار إلى دقة التعبير القرآني في سورة آل عمران، حين ذكر دعاء أولي الألباب الذين يتفكرون ويذكرون الله، ثم قال الله: "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم"، مبينًا أن السياق كان سياق دعاء، ومع ذلك جاءت الاستجابة بالحديث عن العمل، لا عن الدعاء، للدلالة على أن الدعاء وحده لا يكفي دون عمل وأخذ بالأسباب.

وأشار إلي موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين رأى قومًا في المسجد بعد الجمعة فقال لهم: "من أنتم؟" قالوا: نحن المتوكلون على الله، فقال لهم: "بل أنتم المتواكلون، لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ثم يقول: اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة"، مؤكدًا أن التوكل الحقيقي هو السعي والعمل، مع تمام الثقة بأن الرزق بيد الله، وأن طريق الحلال يبدأ بإتقان العمل، ومراقبة الله فيه.

طباعة شارك الرزق دعاء الرزق دعاء الرزق الحلال دعاء الرزق السريع الأزهر

مقالات مشابهة

  • هكذا تعلّمت التربية
  • طلاب علوم البترول بحلوان في زيارة علمية ميدانية إلى حقول شركة خالدة
  • بالروب والفوم والمزمار.. طلاب ابتدائي يحتفلون بانتهاء العام الدراسي في بورسعيد
  • أستاذ علوم سياسية: مصر وضعت الخطوط الحمراء أمام مخططات التهجير
  • أستاذ بالأزهر: الدعاء بزيادة الرزق يحتاج إلى سعي وعمل
  • عميد طب طنطا يشهد تنصيب اتحاد الطلاب وختام الأنشطة
  • ترامب يصرح: طلاب هارفارد الدوليون لا يدفعون شيئا
  • جامعة MSA تعلن الحداد 3 أيام لوفاة الدكتور أحمد شريف الدجوى
  • ترامب يدافع عن قرار منع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب
  • تامر حسني وأبطال ريستارت يحتفلون بالعرض الخاص للفيلم اليوم