حالة نفسية.. طالب يحاول إنهاء حياته بـ قرص الموت في سوهاج
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
استقبل مستشفى طهطا العام شمال محافظة سوهاج، طالبًا يبلغ من العمر 18 عامًا، مصابًا بحالة تسمم خطيرة، إثر تناوله قرصًا لحفظ الغلال داخل منزله، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة خلافات أسرية.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بوصول المدعو "يوسف ا.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى المستشفى لفحص الواقعة والوقوف على ملابساتها، وبسؤال والدته "بخيتة ا.ا.ا"، 50 عامًا، ربة منزل، أفادت بأن نجلها أثناء تواجده بالمنزل، تناول قرصًا لحفظ الغلال، مما أدى إلى إصابته بحالة تسمم شديدة، مضيفةً أنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة نتيجة خلافات أسرية. وأكدت الأم أنها لم تتهم أحدًا بالتسبب في الواقعة، كما نفت وجود شبهة جنائية.
وبحسب تقرير الأطباء في مستشفى طهطا العام، تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للطالب المصاب، مع وضعه تحت الملاحظة الطبية الدقيقة لمحاولة إنقاذه من آثار السموم الناتجة عن تناول القرص القاتل.
وأشار التقرير إلى أن حالته الصحية لا تزال غير مستقرة، ويجري العمل على السيطرة على أعراض التسمم، ومن الجدير بالذكر أن أقراص حفظ الغلال غالبًا ما تؤدي إلى الوفاة في حال تناولها، حيث تحتوي على مركبات كيميائية خطيرة تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب فشلًا في وظائف الأعضاء.
وانتشرت في السنوات الأخيرة حوادث التسمم الناتجة عن تناول هذه الأقراص، خاصة بين الشباب الذين يعانون من مشكلات نفسية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج تسمم حفظ الغلال قرص حفظ الغلال قرص الموت المزيد
إقرأ أيضاً:
معاريف: سموتريتش يحاول أن يظهر أكثر تشددا من بن غفير على حساب الأسرى
في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، اتهمت الكاتبة الإسرائيلية صوفي رون موريا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالمسؤولية عن إطالة أمد الحرب في غزة وعرقلة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وترى الكاتبة أن مواقف سموتريتش لا تنبع من أيديولوجيا راسخة أو حكمة سياسية بقدر ما تعكس صراعا سياسيا داخليا ورغبة بين المتشددين للتفوق في منافسة "التشدد" على حساب حياة الجنود والأسرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب تجاوز الخط الأحمر بتدخله في محاكمة نتنياهوlist 2 of 2موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس الرقمية الكبرى؟end of list تناقض الحكومةوقالت الكاتبة إن إسرائيل استفاقت في اليوم التالي لإعلان وقف إطلاق النار مع إيران على خبر محزن بإعلان مقتل 7 جنود، فضلا عن سقوط أربعة آخرين خلال أيام المواجهة مع طهران.
وأضافت أن هذه الخسائر البشرية الكبيرة تأتي نتيجة مواجهة مع "تنظيم صغير" مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين أن إسرائيل لم تدفع مثل هذا الثمن في مواجهاتها مع قوى إقليمية كبرى كإيران أو حزب الله، ومن هنا تتساءل عن السبب الحقيقي لهذا الاستنزاف، وتوجّه أصابع الاتهام مباشرة إلى سموتريتش.
وتعتبر الكاتبة أن سلوك الحكومة الإسرائيلية يتسم بالتناقض، حيث تم التوصل إلى تفاهمات ووقف لإطلاق النار مع إيران وحزب الله، بينما يتم رفض أي خطوة مماثلة في غزة، رغم التقدم الملحوظ في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
كذبة المتطرفين
وترى موريا أن هذا الرفض يأتي بإيعاز من أقطاب اليمين المتطرف، وعلى رأسهم سموتريتش وبن غفير، اللذان روّجا منذ بداية الحرب لـ"كذبة التعارض" بين صفقة تبادل الأسرى وتضحيات الجنود.
وتشرح الكاتبة هذه "الكذبة"، قائلة إنها تزعم أن الإفراج عن الأسرى يهدر تضحيات الجنود، وهي -حسب رأيها- أكذوبة خطيرة تُستخدم لتبرير استمرار الحرب، في حين أن الحقيقة هي أن استمرار القتال العبثي في غزة يعرّض المزيد من الجنود للخطر، دون أن يحقق إنجازا عسكريا حاسما.
وأكدت أن استمرار القتال يزج بالجيش في حرب عصابات دامية، يتحمّل مسؤوليتها بالأساس وزراء اليمين الديني المتطرف.
إعلانوتضيف الكاتبة أن ذريعة "تدمير حماس" ليست سوى غطاء واهٍ لإطالة أمد الحرب، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تدمر حزب الله، ولا النظام الإيراني، ورغم ذلك لم يُطرح استمرار القتال معهما باعتباره "ضرورة وجودية".
وأوضحت أن سموتريتش وبن غفير لم يهددا بالانسحاب عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما يكشف انتقائية مواقفهما واستخدام حرب غزة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
وحسب رأيها، فإن الهدف غير المعلن من استمرار الحرب هو عرقلة صفقة الأسرى، إذ لا يمكن تحريرهم إلا عبر اتفاق، وهو الأمر الذي تعارضه الأحزاب المتطرفة خوفا من منح "انتصار رمزي" لحماس.
الأشد تطرفا
وتتابع الكاتبة قائلة إنها لا تتفق مع الرواية المتداولة بأن سموتريتش يسعى جاهدا لتنفيذ مشروعه الاستعماري في غزة، إذ إنه ليس ساذجا ويُدرك تماما استحالة احتلال غزة.
والسبب في إصراره على عرقلة أي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ومحاولة الظهور بأكبر قدر من القسوة والتشدد، تماما مثل وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، هو التنافس بين أحزاب أقصى اليمين.
هنا يمكن حلّ اللغز حسب تعبيرها، حيث إن هذا التنافس يؤدي إلى تصلب المواقف إلى حدّ العبث، وهو ما يفعله سموتريتش منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، حين تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي بسبب دعمه لاتفاقية تبادل الاسرى الأولى التي عارضها بن غفير، وهو يبذل قصارى جهده منذ ذلك الحين لإثبات أنه أكثر تطرفا وصلابة من وزير الأمن.
وذهبت الكاتبة إلى أن هذه المعركة خاسرة، لكن سموتريتش مصمم على مواصلتها مخالفا كل منطق سياسي، ناهيك عن القيم الدينية و"التقاليد الإسرائيلية في الالتزام بالعهود والاتفاقات".
وختمت بأنه حتى بعد توقيع الاتفاق الجديد بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيسعى سموتريتش جاهدا لتقسيمه إلى عدة مراحل على أمل إعادة الجنود إلى أنقاض غزة.