تقدمت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، للكشف عن إجراءات الحكومة لمراجعة معايير اختيار وتأهيل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، بعد سلسلة فضائح أخلاقية هزّت الثقة في المنظومة التعليمية.

 

اتهامات بالتحرش اللفظي والتنمر على الطلاب

جاء طلب الإحاطة على خلفية قرار جامعة سوهاج بإحالة أحد الأساتذة بكلية الزراعة للتحقيق، بعد اتهامات بالتحرش اللفظي والتنمر على الطلاب، منها استخدامه عبارات مُهينة، وهي الواقعة التي أثارت غضبًا واسعًا على منصات التواصل، خاصةً مع تكرار حوادث مشابهة في جامعتي المنوفية والوادي الجديد، حيث وثق طلاب انتهاكاتٍ تصل إلى إجبار طالب على "السير مثل الكلب" وتهديد آخرين بالرسوب.  

غياب معايير واضحة لتقييم السلامة النفسية والأخلاقية للأساتذة

وشددت النائبة فاطمة سليم في طلبها على أن غياب معايير واضحة لتقييم السلامة النفسية والأخلاقية للأساتذة حوّل بعضهم إلى أوصياء فوق القانون، مشيرةً إلى أن التركيز الحصري على المؤهلات الأكاديمية عند التعيين، وإهمال المهارات التواصلية، أدى إلى تفشي ظاهرة استغلال السلطة الأكاديمية في إذلال الطلاب. 

مسؤولون أوروبيون: انهيار واسع في الثقة بين واشنطن وحلفائها بعد وصول ترامب للسلطةمياه القناة: الانتهاء من تغير كبل محطة جنيفة

وطالبت النائبة في طلب الإحاطة بخطوات عاجلة تشمل إلزام الجامعات ببرامج تأهيل نفسي وأخلاقي سنوية للأساتذة، وإنشاء وحدة شكاوى مستقلة تحت إشراف الوزارة لحماية الطلاب من الانتقام، ومراجعة قانون تنظيم الجامعات لتجريم التحرش اللفظي والجسدي، وتوفير دعم نفسي مجاني داخل الحرم الجامعي.

واختتمت سليم طلبها بتأكيد أن الجامعة ليست إمبراطوريةً لاستعراض السلطة، بل عقد اجتماعي لبناء الأجيال، مُحذرة من استمرار تدهور الثقة في التعليم العالي إذا لم تُنفذ الإصلاحات في القريب العاجل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النواب مجلس النواب البرلمان اخبار النواب أخبار البرلمان المزيد

إقرأ أيضاً:

انتخابات غير مسبوقة بالمكسيك لاختيار جميع قضاة البلاد

أجرت المكسيك أول "انتخابات قضائية" في تاريخها، والتي بدأت أمس الأحد، مثيرة جدلا واسعا ومخاوف من تقويض الديمقراطية، الأمر الذي أربك الناخبين الذين ما زالوا يحاولون فهم عملية من شأنها أن تحدث تحولا جذريا في نظام المحاكم في البلاد.

وقد أغلقت مراكز الاقتراع في وقت متأخر من مساء أمس في الانتخابات الوحيدة بالعالم لاختيار جميع قضاة البلاد، وتشمل الانتخابات 881 منصبا فدراليا بما في ذلك أعضاء المحكمة العليا الـ9.

وبموجب النظام الجديد، لم يعد يتم تعيين القضاة بناء على الجدارة والخبرة، بل سيطلب من الناخبين المكسيكيين الاختيار من بين حوالي 7700 مرشح يتنافسون على أكثر من 2600 منصب قضائي.

وتم انتخاب نحو 1700 قاض في 19 ولاية من الولايات الـ32، على أن تجرى انتخابات تكميلية عام 2027.

وتشكل مكافحة الإفلات من العقاب أيضا إحدى القضايا المطروحة في إصلاح النظام القضائي في المكسيك التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، وتشهد 30 ألف جريمة قتل سنويا، معظمها يبقى من دون عقاب.

وتشكل هذه الانتخابات العمود الفقري للإصلاح الدستوري الذي أطلقه اليسار الحاكم لمكافحة ما يسميه "الفساد والامتيازات" في القضاء. وقالت رئيسة المعهد الوطني للانتخابات غوادالوبي تادي "لن ننتخب أشخاصا فحسب، بل سننتخب العدالة التي نريدها لبلدنا".

إعلان

وفي نداء أخير لها للتصويت -أطلقته أول أمس- وصفت الرئيسة المكسيكية اليسارية كلوديا شينباوم اليوم بأنه "يوم تاريخي".

وحصدت شينباوم نحو 60% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية قبل عام، وتتمتع بمعدل تأييد يناهز 75%، وهو أعلى حتى من معدل تأييد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

ويتولى السلطة حزبهما حركة التجديد الوطني" (مورينا) منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، ويتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان وفي نحو 20 ولاية من إجمالي 31 ولاية.

وقالت شينباوم وحلفاؤها في الحزب إن هذه الانتخابات تهدف إلى "تطهير" النظام القضائي من الفساد في بلد طالما عانى من مستويات مرتفعة من الإفلات من العقاب.

أحد مراكز الاقتراع بولاية غيريرو (الأوروبية) إصلاحات ومخاوف

وقام الحزب الحاكم بما سماه إصلاح النظام القضائي، أواخر العام الماضي، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وانتقادات واسعة، حيث اعتبر كثيرون أن هذا "الإصلاح" محاولة من قبل من هم في السلطة لاستغلال شعبيتهم السياسية من أجل السيطرة على فرع من فروع الحكومة ظل حتى الآن خارج نطاق نفوذهم.

ويرى المنتقدون أن التصويت قد يلحق ضررا بالديمقراطية، ويجعل النظام القضائي أكثر عرضة لاختراق الجريمة المنظمة وغيرها من الجهات الفاسدة التي تسعى للسيطرة على السلطة.

ومن جانبها، قالت لورانس باتين مديرة منظمة "خويسيو خوستو" القانونية في المكسيك "إنها محاولة للسيطرة على النظام القضائي الذي كان بمثابة شوكة في خاصرة السلطة".

ويخشى معارضو "الإصلاح" أن تسيطر السلطة الحالية التي تحظى بشعبية كبيرة على النظام القضائي، ودعوا إلى "مسيرة وطنية".

وتنشط في المكسيك 6 من العصابات الإجرامية الـ8 في أميركا اللاتينية التي صنّفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "منظمات إرهابية".

وقد حذّرت منظمة "ديفنسوركس" غير الحكومية من أن نحو 20 مرشحا لهم ارتباطات حالية أو سابقة بشخصيات إجرامية.

إعلان

ومن بين هؤلاء المرشحين سيلفيا ديلغادو المحامية السابقة لخواكين "تشابو" غوسمان المؤسس المشارك لكارتل "سينالوا" الإجرامي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بالولايات المتحدة.

ومن الأمثلة الأخرى المرشح ليوبولدو تشافيز الذي أمضى 6 سنوات في السجن في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالميثامفيتامين.

وترشح هؤلاء رغم أنه يجب أن يكون لدى المرشحين "سمعة طيبة" فضلا عن حيازتهم شهادة في القانون وخبرة في الميدان.

ومن غير المرجح أن يقبل كثير من المكسيكيين على الاقتراع، إذ يتوقع المعهد الوطني للانتخابات نسبة مشاركة تراوح بين 13 و20%.

ويجب على الناخب اختيار العشرات من القضاة من بين مئات المرشحين، وهو ما يتطلب ساعات من البحث لمن يريد التصويت بحكمة، كما يوضح الأستاذ في جامعة سان دييغو بالولايات المتحدة ديفيد شيرك.

مقالات مشابهة

  • الرئيس ضد الجامعة.. القصة الكاملة للصراع بين ترامب وهارفارد
  • انتخابات غير مسبوقة بالمكسيك لاختيار جميع قضاة البلاد
  • شاب يستعين بشات جي بي تي لاختيار البطيخة الأفضل والنتيجة مفاجِئة! .. فيديو
  • معركة الوعي والتعبير بين هارفارد وأخواتها
  • 5 نصائح مهمة لاختيار اللحوم الطازجة في عيد الأضحى
  • إدارة ترامب تصعد.. هل يرحل طلاب هارفارد إلى الجامعات الأوروبية؟
  • النائبة ايفلين متى تتقدم بطلب إحاطة بشأن ارتفاع نسبة الملوحة وتغير لون المياه ببحيرة المنزلة
  • استجابة عاجلة من «صحة سوهاج» لإنقاذ وعلاج الطفلة «جنا» ضحية العنف الأسري
  • مدير تعليم سوهاج يتابع انتظام امتحانات الشهادة الإعدادية بغرفة العمليات المركزية
  • الجامعات العالمية تتسابق لاستقطاب الطلبة المتضررين من سياسات ترامب