انتخابات مبكرة في "ماديرا" البرتغالية وسط ترقّب سياسي حذر
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
توجه الناخبون في أرخبيل "ماديرا" البرتغالي مجددًا إلى صناديق الاقتراع، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات إقليمية تُجرى خلال عام ونصف، وسط أجواء من الترقب ومحاولة لاحتواء حالة من عدم الاستقرار السياسي فرضت نفسها على الساحة المحلية.
بحلول منتصف النهار، بلغ معدل الإقبال 22.10 في المائة، أي ما يقارب 56,400 ناخب، مسجلًا ارتفاعًا بـ2% مقارنة بالتوقيت نفسه خلال الانتخابات السابقة، في حين يحق لأكثر من 255 ألف شخص التصويت، بينهم نحو 249 ألفًا في جزر ماديرا، و5 آلاف في بورتو سانتو.
وتأتي هذه الانتخابات عقب تصويت البرلمان الإقليمي على اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة، قدّمه حزب "تشيغا" اليميني المتطرف، على خلفية تحقيقات قضائية طالت عددًا من أعضاء الحكومة الإقليمية، بينهم رئيسها ميغيل ألبوكيرك، الذي اضطر إلى الاستقالة العام الماضي بعد أن وُجهت إليه بعض الاتهامات.
وعلى الرغم من ذلك، يقود ألبوكيرك مجددًا لائحة الحزب الاجتماعي الديمقراطي (PSD عن يمين الوسط) الذي يحكم الأرخبيل دون انقطاع منذ أول انتخابات أُجريت في المنطقة عام 1976، بعد عامين على نهاية الديكتاتورية البرتغالية في أعقاب "ثورة القرنفل". ويأمل ألبوكيرك في استعادة الأغلبية بعد أن ترأس حكومة أقلية مدعومة بـ19 نائبًا عقب الانتخابات المبكرة التي نُظمت في أيار/مايو 2024.
وعند خروجه من مركز الاقتراع في مدينة فونشال ظهر الأحد ، قال ألبوكيرك إن "الناس تعبوا من الحالة الراهن" وإنهم "يتطلعون إلى وضع حد لحالة عدم الاستقرار"، في إشارة إلى ما يعتبره ضرورة لإعادة تشكيل حكومة مستقرة.
Relatedقيود جديدة في "ألبوفيرا" البرتغالية: التجول بملابس السباحة قد يكلفك غرامة مالية تصل إلى 1,800 يورو أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وطوابير تمتد لـ30 ساعةفي المستشفيات البرتغالية: الحالات الطارئة تنتظر 9 ساعات.. كيف تحولت غرف الطوارئ إلى ساحات انتظار؟ويتنافس ضمن هذه الدورة الانتخابية 14 حزبًا وائتلافًا على 47 مقعدًا في الجمعية التشريعية المحلية، التي ستنبثق عنها الحكومة الإقليمية الجديدة. ورغم الزخم الانتخابي اللافت، لا يتوقع المراقبون رصد أي تغييرات جذرية في التوازن السياسي، لأن ماديرا تُعد معقلًا تقليديًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
من جانبه، أدلى مرشح الحزب الاشتراكي، الخصم الرئيسي للحزب الحاكم، بصوته في دائرة كانيتشو. ودعا باولو كافوفو سكان ماديرا إلى المشاركة، مضيفاً: "الامتناع عن التصويت يبقى دائمًا مصدر قلق لكل سياسي".
بدوره، حثّ ممثل الجمهورية في ماديرا، إيرينيو باريتو، المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، "محذرًا من أن "مستقبل المنطقة على المحك"، ومعربًا عن استعداده لأي سيناريو انتخابي.
ويُذكر أن زعامة الحزب الاجتماعي الديمقراطي في ماديرا ارتبطت لسنوات طويلة بشخصية ألبرتو جواو جارديم، الذي قاد الحزب بين عامي 1978 و1995 وشغل رئاسة الحكومة الإقليمية حتى عام 2015، ليخلفه ميغيل ألبوكيرك، الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية فونشال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دفن الأموال تحت الأرض: ممارسة تدمر ملايين اليوروهات في البرتغال العاصفة مارتينيو تضرب البرتغال والسلطات تطلب من السكان توخي الحذر تصاعد الزلازل في إسبانيا والبرتغال.. خبراء يحذرون من مخاطر كبرى أرخبيل ماديراانتخاباتسياسةانتخابات إقليميةتصويتالبرتغالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين باريس دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين باريس انتخابات سياسة انتخابات إقليمية تصويت البرتغال دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين باريس فرنسا الحرب في أوكرانيا حركة حماس ضحايا قصف هولندا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
السيد القصير يوجه رسالة للمواطنين: شارك في انتخابات الشيوخ واختر من يعبر عنك
وجّه السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، دعوة للمواطنين للمشاركة بقوة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، مؤكدًا أن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني ومسؤولية جماعية تجاه الوطن والمستقبل.
وقال القصير في رسالته: "انزل وشارك، واختَر من يمثلك بصدق، من يستطيع أن يعبر عنك وعن طموحاتك وهمومك، الدولة المصرية كبيرة وتتسع للجميع، وتستوعب كل الآراء، والمشاركة حق لكل مواطن وواجب تجاه وطنه".
جاء ذلك خلال حوار السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، مع الإعلامي محمد شردي، ببرنامج "الحياة اليوم"، على شاشة قناة الحياة."
وشدد القصير، على أن نزول المواطنين لصناديق الاقتراع يمثل صورة حقيقية للديمقراطية التي تعيشها مصر، ورسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يشارك بإيجابية في صناعة القرار، مشيرًا إلى أن صوت المواطن هو حجر الأساس في بناء المستقبل.
وأضاف: "انزل واختر الأصلح لبلدك، ولمستقبل أولادك، ولمستقبل مصر كلها. شارك لتساهم في صناعة القرار، فكل صوت يصنع فرقًا".
واختتم الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية رسالته بالقول:" رسالتي إلى الشعب المصري نأمل أن نرى تزاحمًا أمام اللجان وصورة مشرفة تليق بمصر، وتعبر بصدق عن وعي هذا الشعب العظيم ومدى حرصه على دعم مؤسسات دولته واستقرارها".
أكد السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يمتلك هيكلًا تنظيميًا قويًا يضم 45 أمانة مركزية، تمتد أذرعها إلى مختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الانتشار التنظيمي هو تقديم رؤى واقعية واقتراحات فعّالة تعبر عن احتياجات المواطنين في كافة القطاعات.
وأوضح "القصير" أن الأمانات بالحزب تم تشكيلها وفقًا لتوزيع دقيق قائم على الخبرات والتخصصات، وتشمل أمانات متنوعة مثل: الذكاء الاصطناعي، الأسرة والطفل، الاتصال السياسي، العلاقات الخارجية، الزراعة، الصحة والسكان، الطاقة، الإدارة المحلية، والعلاقات الحكومية، إلى جانب أمانة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة التي تركز على خلق فرص عمل جديدة وتشجيع الابتكار.
جاء ذلك خلال حوار السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، مع الإعلامي محمد شردي، ببرنامج "الحياة اليوم"، على شاشة قناة الحياة."
وأشار القصير، إلى أن بعض الأمانات لم تتمكن بعد من عرض رؤيتهابالقوة التي يطمح إليها الحزب بسبب ضيق الوقت، إلا أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة تنظيمية وتشريعية قوية تعكس عمق الفكر داخل الحزب.
وفيما يخص الأجندة التشريعية، أوضح القصير أن مجلس الشيوخ يُعد بيت الخبرة التشريعية، وهو ما يدفع حزب الجبهة الوطنية إلى التركيز على تقديم مشروعات قوانين ترتبط بشكل مباشر باحتياجات المواطن، لاسيما في الملفات الاقتصادية والصناعية، وملف التصدير، والأمن الغذائى، مشددًا على ضرورة مراجعة بعض القوانين الاقتصادية لتعزيز البيئة الاستثمارية في مصر.
وأكد القصير، أن المستثمر الأجنبي بحاجة إلى منظومة تشريعية مستقرة، تُعزز الثقة في مناخ الاستثمار، وأن أي تعديل في القوانين المرتبطة به يجب أن يُراعى فيه رأي المستثمر لضمان استدامة قراراته واستثماراته.
وتابع: "لدينا رؤية تشريعية واضحة تتناول ملفات التصنيع، الصادرات، المشروعات الصغيرة، وتحفيز الاستثمار، وسنعمل على تقديمها داخل البرلمان ضمن توجه يهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومستقر".
ووصف القصير، المحليات بأنها "المفرخة الأولى للعمل السياسي"، مؤكدًا أنها ستضم 55 ألف قيادة محلية يمكن تأهيلها وإعادة دمجها في الحياة العامة للمساهمة في خلق كوادر سياسية جديدة.
وفي سياق حديثه عن الشباب والمرأة، شدد القصير على أن الحزب يولي اهتمامًا خاصًا بالشباب، حيث تم تأسيس أمانة للشباب تضم كوادر واعدة، وتستهدف تحفيزهم على الانخراط في العمل السياسي بعيدًا عن تأثير المال السياسي، مؤكدًا أن مصر دولة شابة ولا يمكن بناؤها دون تمكين هذه الفئة.
وأشاد القصير، بتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤكدًا أنها نموذج ناجح يبرهن على قدرة الشباب على صناعة الفارق عندما تتوفر لهم فرص التأهيل الحقيقي.
وقال القصير إن الحزب يضع تمكين المرأة على رأس أولوياته، وتترأس العديد من الأمانات نساء يمتلكن الكفاءة والخبرة، مشددًا على أن المجتمع لا يمكن أن ينهض بدون نصف قوته، لافتا إلى أمانة التراث تمثل بصمة فريدة لحزب الجبهة الوطنية، ولا توجد في غيره من الأحزاب، موضحًا أن الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية أحد محاور العمل الوطني، إلى جانب أولويات رئيسية في ملفات التعليم والصحة، التي تمثل عماد أي نهضة حقيقية.