أزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الاتهامات
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أثار تصريح نائبة رئيس اتحاد الأسواق في فرنسا، ماريا دا سيلفا، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما حمّلت شهر رمضان والمسلمين المسؤولية عن أزمة نقص البيض في البلاد. ورغم الاستياء الذي عبّر عنه كثيرون، جاءت الردود في معظمها بلغة تهكمية، عاكسة الرفض الشعبي لتكرار الخطاب المُعادي للمسلمين.
دا سيلفا، وخلال ظهورها على قناة BFM TV اليمينية، صرّحت بأن رمضان تسبّب في تفاقم أزمة البيض بفرنسا.
وسرعان ما انهالت ردود الأفعال على الفضاء الرقمي، واختار رواد مواقع التواصل السخرية وسيلةً للرد على هذه الترّهات. فقد غصت المنصات بمقاطع فيديو وصور تهكمية تظهر موائد إفطار رمضانية مليئة بالبيض، في محاكاة ساخرة تُبرز مبالغة الطرح ومعاداته للآخر.
أحد المستخدمين نشر فيديو لطاولة إفطار رمضانية تتكوّن بالكامل من أطباق البيض، وأرفقها بتعليق: "إفطار رمضان بحسب قناة BFM TV"، في رد تهكمي لفكرة أن المسلمين لا يفطرون سوى على البيض.
وكتب شخص آخر منشورًا ساخرًا يقول فيه: "قائمة الطعام الرمضانية للمسلمين هذا المساء: عجّة بالبيض، بطاطا بالبيض، لحم بالبيض، سلطة بالبيض، شوربة بالبيض، خبز بالبيض، معجنات بالبيض، عصير بالكركديه والبيض. نعم، نحن سبب الأزمة!".
بينما أدلى مستخدم بتعليق ساخر قائلاً: "ارفعوا أيديكم أيها المسلمون! أعيدوا كل البيض الذي خزّنتموه في بيوتكم! أتركوا بعضه للآخرين من فضلكم! سلّموه فورًا لأقرب سوبرماركت!".
ونشر أحد المستخدمين تعليقًا لافتًا قال فيه: "بعد قصة نقص زيت دوار الشمس بسبب رمضان، ها نحن أمام موّال آخر وهو أزمة البيض! في الماضي، كانوا يحمّلون اليهود مسؤولية الأزمات كلها، واليوم أصبح المسلم هو كبش الفداء ".
ففي عام 2022، أثار ميشال إدوارد لوكلير، رئيس سلسلة متاجر "لوكلير"، موجة استياء كبيرة حين حمّل المسلمين مسؤولية نقص الزيوت والدقيق، قبل أن يضطر لاحقًا إلى الاعتذار علنًا.
الأسباب الحقيقية وراء أزمة البيضتظهر الأرقام أن أزمة البيض في فرنسا لا ترتبط بأي شكل بشهر رمضان أو بالعادات الغذائية للمسلمين. فبحسب دراسة للجنة الوطنية للترويج للبيض، بلغ متوسط استهلاك الفرد الفرنسي عام 2023 حوالي 224 بيضة سنويًا، بزيادة قدرها 10 بيضات مقارنة بعقد مضى. ويُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى تراجع استهلاك اللحوم، ما يجعل البيض بديلًا رخيصًا ومتاحًا كمصدر للبروتين الحيواني.
ويُضاف إلى ذلك أن قطاع إنتاج البيض في فرنسا يشهد تحوّلًا تدريجيًا نحو نماذج تربية أكثر احترامًا لرفاهية الحيوان، والمفوضية الأوروبية تعهّدت بالانتقال إلى أنظمة تربية بديلة.
Relatedاعتقال طالبة اعتدت على معلمتها لطلبها خلع الحجاب في مدرسة شمال فرنسا تمسكا بالعلمانيةبعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافةبرج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسامن جهة أخرى، ساهمت التغطية الإعلامية المكثفة لأزمة البيض في الولايات المتحدة، التي نتجت عن تفشي إنفلونزا الطيور، في التأثير على سلوك المستهلك الفرنسي. ودفع هذا القلق المستهلكين إلى تخزين البيض، ما زاد الضغط على السوق المحلي.
وجاء تصريح دا سيلفا في وقت تشهد فيه باريس حالة احتقان سياسي، بسبب الانقسام حول مشروع قانون يحظر ارتداء الحجاب في المنافسات الرياضية، في ما اعتبره البعض امتدادًا لموجة الإسلاموفوبيا.
إلى ذلك الوقت، وحتى تهدأ النفوس عسى ألا يجد بعضهم في فئة معينة تفسيرا وسببا للنغير المناخي وثقب الأوزون.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا مسيرة ضد "الإسلاموفوبيا" في باريس تحت شعار "كفى" وانقسام سياسي حولها تهديدات جديدة تصل "شارلي إيبدو" بسبب سخريتها من المفكر الاسلامي طارق رمضان رمضانأزمةالمسلمونبيضباريسفرنساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل فلاديمير بوتين ضحايا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل فلاديمير بوتين ضحايا قصف رمضان أزمة المسلمون بيض باريس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل فلاديمير بوتين ضحايا قصف روسيا فرنسا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا رجب طيب إردوغان احتجاجات یعرض الآنNext أزمة البیض البیض فی فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
الثورة نت /..
قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الخميس، إن “إسرائيل” تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسي بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفي ظل دفع العديد من الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد فاديفول، في بيان، أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول الوضع في فلسطين والذي قاطعته الولايات المتحدة و”إسرائيل”، يُظهر أن “إسرائيل” تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية.
وأطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا، أمس الأربعاء، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء، ووقعت دول أخرى الدعوة وهي أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا، بحسب البيان المشترك.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60249 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,089 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.