جهود مكثفة لاحتواء حرائق الغابات في كوريا الجنوبية وحماية السكان
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل السلطات الكورية الجنوبية جهودها الحثيثة لمكافحة حرائق الغابات العنيفة التي اجتاحت مقاطعة سانتشيونج، جنوب شرق البلاد، لليوم الرابع على التوالي، حيث امتدت ألسنة اللهب إلى مقاطعة "هادونج" المجاورة، مما زاد من تعقيد الأزمة.
ووفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب"، فقد قررت الحكومة الإقليمية نشر 36 طائرة مروحية صباح اليوم الاثنين في كلا المقاطعتين الواقعتين في إقليم جنوب جيونجسانج، على بعد نحو 250 كيلومترًا من العاصمة سول، في محاولة للحد من انتشار النيران.
أعلنت وزارة الدفاع الكورية عن تعبئة نحو 1350 جنديًا من القوات البرية ومشاة البحرية والقوات الجوية، بالإضافة إلى 35 طائرة مروحية، لدعم عمليات الإطفاء وتقديم المساعدات الطبية العاجلة للمتضررين. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، جيون ها – كيو، في مؤتمر صحفي، أن القادة العسكريين تلقوا تعليمات بإعطاء الأولوية لسلامة القوات المشاركة، مع التشديد على ضرورة اتخاذ الحيطة أثناء التدريبات العسكرية لتجنب اندلاع المزيد من الحرائق.
تسببت الحرائق، التي اندلعت يوم الجمعة الماضي في مقاطعة سانتشيونج، في مقتل أربعة رجال إطفاء وإصابة ستة أشخاص آخرين، إلى جانب تدمير 16 منزلًا ومصنعين وتسعة مستودعات ومعبدين بوذيين. ومع انتشار النيران إلى مقاطعة "هادونج"، اضطر 589 شخصًا من 387 أسرة إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.
ورغم حجم الكارثة، تمكنت فرق الإطفاء من احتواء نحو 70% من الحرائق في مقاطعة سانتشيونج بحلول الساعة السادسة صباح اليوم الاثنين (بالتوقيت المحلي). ومع ذلك، لا تزال السلطات في سباق مع الزمن للسيطرة الكاملة على النيران، وسط مخاوف من تغيرات الطقس التي قد تعيق جهود الإطفاء.
وتبقى هذه الكارثة البيئية تحديًا كبيرًا للسلطات الكورية الجنوبية، التي تبذل جهودًا جبارة لمنع مزيد من الخسائر البشرية والمادية، في وقت تستمر فيه التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحرائق واتخاذ تدابير لمنع تكرارها مستقبلاً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكورية الجنوبية
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية توقف مكبرات الصوت الموجهة نحو الشمال لخفض التوتر
أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء أنه أوقف مكبرات الصوت بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، بعد قرابة عام على استئناف استخدامها وتشغيل موسيقى البوب الكورية بواسطتها خلال فترة اتسمت بالتوتر بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لوعد قطعه الرئيس لي-جيه ميونغ، الذي تولى منصبه هذا الشهر متعهدا باستئناف الحوار وإيقاف البث عبر مكبرات الصوت وإعادة العمل بموجب اتفاق عسكري معلق مع بيونغ يانغ.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع في بيان إن هذه الخطوة ترمي إلى "الوفاء بالوعد الذي قُطع أمام الشعب باستعادة الثقة في العلاقات بين الكوريتين وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية".
وذكر جيش كوريا الجنوبية آنذاك أن استئناف سول استخدام المكبرات الصوتية في يوليو تموز الماضي جاء ردا على إطلاق بيونغ يانغ بالونات محملة بالقمامة عبر الحدود.
ماذا تبث مكبرات الصوت؟
الدعاية الكورية الجنوبية موجهة في الأساس للقوات الشمالية؛ لأنها الأقرب إلى الحدود، ويبدأ البث عبر السماعات الكورية الجنوبية بأخبار الطقس، ما يجذب أذن السامع، ثم تبدأ الرسائل السياسية التي تحرض الجنود على الانشقاق عن النظام في بيونغ يانغ.
وتتضمن الرسائل الدعائية أيضا نشرات إخبارية تتناول الشمال، ونقاشات حول الديمقراطية، والرأسمالية، والحياة في كوريا الجنوبية، وبعض الأعمال الدرامية، خصوصا تلك الممنوعة من العرض في الشمال.
إلى جانب ذلك، تبث السماعات الجنوبية تقارير عن الفساد، وسوء الإدارة في الشمال.
ولم يغفل الجنوبيون الجانب الفني، فيبثون أيضا موسيقى البوب الكورية الجنوبية الشهيرة، التي تعدّ ممنوعة أيضا في الجارة الشمالية.
وأحيانا، إذا كانت الرياح مواتية، يطلق الجنوبيون منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي، وأقراصا مدمجة "CD" وحافظات "USB"، وأوراقا على شكل الدولار الأمريكي، عبر البالونات باتجاه الشمال.
هل تصل الرسالة؟
يزعم الجنوبيون أن أصوات البث يمكنها أن تصل إلى عمق 10 كيلومترات عبر الحدود خلال النهار، وإلى 24 كيلومترا خلال الليل، ما يجعلها مسموعة من القوات الشمالية، والمدنيين أيضا، على حد زعمها.
وذكرت تقارير عدة انزعاج نظام بيونغ يانغ من مكبرات الأصوات، وهددت ذات مرة بقصفها، ما يراه الجنوبيون نجاحا في إيصال الرسالة.
كيف ترد الجارة الشمالية؟
أحيانا، ترد سيؤول بالطريقة نفسها، وتضع بعض مكبرات الصوت، في الأماكن نفسها التي تنطلق منها الدعاية الجنوبية، وإن كانت لا تصل إلى الجنوب، إلا أنها تنجح على الأقل بالتشويش عليها.
لكن الطريقة الأخرى الأكثر فعالية في الشمال، هي النفايات التي يطلقها الشمال مستعينا بالرياح والبالونات نحو مدن الجنوب.
وتحمل البالونات التي تسقط في الجنوب، نفايات، وبراز حيوانات، وبطاريات تالفة، وكلها من شأنها أن تقلق السكان في الأماكن التي تسقط فيها، خوفا من الأمراض التي يمكن أن تنقلها.