غزة تحتضر.. لا غذاء.. لا ماء.. لا دواء
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
◄ انعدام أجواء عيد الفطر في ظل الانهيار التام لسبل الحياة
◄ 85% من الفلسطينيين في غزة فقدوا مصادر الغذاء الأساسية
◄ إسرائيل تحظر فعليا الوصول إلى المياه في القطاع
◄ 80% لا يجدون أدوية وسط تدهور مستمر للقطاع الصحي
◄ خلو الأسواق من السلع يُهدد بمجاعة وشيكة
الرؤية- غرفة الأخبار
يعيش قطاع غزة هذه الأيام أسوأ حملات الإبادة الجماعية المتعمدة من خلال القصف المتواصل وإحكام الحصار بغلق جميع المعابر، وإجبار السكان على النزوح المُتكرر من مكان لآخر وخلال شهر رمضان، كما يأتي ذلك في ظل استقبال القطاع لثالث عيد منذ بدء حرب الإبادة الجماعية وسط انعدام تام لأي مقومات الحياة في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 85% من السكان فقدوا مصادر الغذاء الأساسية بسبب توقف المساعدات، مشيرا إلى خلو الأسواق من السلع وهو ما يهدد بمجاعة وشيكة وتداعيات خطيرة.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى إغلاق عشرات المخابز في غزة بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال دخوله إلى القطاع، إلى جانب استمرار انقطاع الكهرباء منذ 18 شهرا بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود للقطاع.
وفي السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن إسرائيل تحظر فعليا الوصول إلى المياه في قطاع غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لتجنّب مزيد من الخسائر في الأرواح. وأضافت المنظمة، في بيان، أنّ "السلطات الإسرائيلية تحظر فعلياً الوصول إلى المياه عن طريق قطع الكهرباء والوقود عن القطاع".
ونقل البيان عن منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة بولا نافارو قولها: "مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات القتلى في أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود". وأضافت أنّ معاناة فلسطينيي غزة تتفاقم بسبب "أزمة المياه، فالعديدون منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماماً".
بدورها، أكدت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة في غزة كيارا لودي، وفق البيان، أن الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال "نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها". وتابعت: "يعالج طاقمنا عدداً متزايداً من الأطفال الذين يعانون أمراضاً جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة كبيرة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف". وأرجعت لودي إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى "عدم قدرتهم على الاستحمام".
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أنّ "اليرقان والإسهال والجرب" من أكثر الحالات التي تعالجها طواقمها في خانيونس، وهي ناتجة عن نقص إمدادات المياه الآمنة. وحذّرت المنظمة من أن نفاد الوقود في القطاع من شأنه أن يتسبب بـ"انهيار نظام المياه المتبقي بشكل كامل، ما سيؤدي إلى منع وصول المياه للناس".
وعلى مستوى القطاع الصحي، أكدت وزارة الصحة بغزة أن المستشفيات تفتقد أبسط المقومات و80% من المرضى لا يجدون أدويتهم، مضيفة: "القطاع الصحي يعاني من تدهور دراماتيكي وننتظر وفيات في كل لحظة".
وأشارت الوزارة إلى أنها أجرت 4500 حالة بتر بينهم 800 طفل و540 سيدة، مناشدة العالم الإسلامي التحرك لوقف الموت الذي تعيشه غزة. وأضافت: "الوقود لا يكفي إلا لـ10 أيام وتوقف المولدات سيؤدي إلى وفاة من في العناية المركزة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لتعزيز القطاع الصحي في سوريا
أعلنت الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي عن تقديم 3 ملايين يورو لمنظمة الصحة العالمية، لتعزيز قدرة سوريا على اكتشاف الأمراض، والاستجابة لها، ومنع تفشيها.
وقالت مديرة الوكالة الإيطالية في لبنان أليساندرا بيرماتي -في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم السبت- : "لطالما دعمت الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي جهود منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية في سوريا لسنوات"، مشيرة إلى أن الوكالة ستواصل مساهمتها في تعزيز قدرات الوقاية والمراقبة الضرورية لمستقبل الصحة العامة في سوريا.
أخبار متعلقة استشهاد 71 فلسطينيًّا في قصف الاحتلال على قطاع غزةيتعرضون للتجويع والقصف.. اليونيسيف: الاحتلال قتل 18 ألف طفل في غزةوذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني "إن هذا التمويل سيُمكّن من تعزيز أنظمة مراقبة الأمراض، وإعادة تأهيل مختبرات الصحة العامة في دمشق ودرعا، ودعم التحول الرقمي لأنظمة المعلومات الصحية.الأمم المتحدةوأوضحت المنظمة "إن هذه الجهود ستُسهم في تحسين الكشف المبكر عن الأمراض المعدية، وتعزيز قدرات الفحوصات المخبرية، وتسريع الاستجابة للطوارئ لحماية المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".
وأكد رئيس مكتب الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الإيطالية، أندريا دي فيليب "أن هذه المساهمة تأكيد لدعمنا الثابت للشعب السوري"، مضيفًا أن الاستثمار في قطاع الصحة أمرٌ حيويٌّ لتعافي البلاد، والرقمنة تحديدًا أساسيةٌ لبناء نظام صحي أكثر استدامةً وفعاليةً يعود بالنفع على جميع السكان".