الجيش السوداني يعلن السيطرة على العاصمة الخرطوم
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
إعلان الجيش السوداني لم يحظَ باعتراف كامل من جانب قوات الدعم السريع
في تطور جديد يعكس تعقيد الصراع المستمر في السودان، أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي من قوات الدعم السريع.
وجاء هذا الإعلان في بيان صدر مساء الخميس عن المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله، الذي أكد أن قوات الجيش تمكنت من "تطهير آخر جيوب شراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية" في الخرطوم، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو التي تخوض حربا مع القوات السودانية منذ عام 2023.
وفي تصريح له الأربعاء 26 مارس/ آذار، قال البرهان إن "الخرطوم حرة وانتهى الأمر"، وذلك أثناء إطلالته الأولى من القصر الرئاسي منذ عامين.
Relatedهزائم متلاحقة لعناصر الدعم السريع في السودان.. أي مصير ينتظر قوات حميدتي؟انعطافة ميدانية في الصراع السوداني: الجيش يقترب من الحسم في العاصمةالجيش السوداني يعلن سيطرته على القصر الرئاسي بعد معارك طاحنة مع قوات الدعم السريع امتدت لأسابيعوعلى الرغم من ذلك، فإن إعلان الجيش السوداني لم يحظَ باعتراف كامل من جانب قوات الدعم السريع، التي أعلنت عبر مستشار قائد قواتها مصطفى محمد إبراهيم أن الانسحاب من الخرطوم كان "تكتيكياً" وليس اعترافاً بالهزيمة.
وأكد إبراهيم لـ"سكاي نيوز عربية" أن القصر الرئاسي الذي يتحدث عنه البرهان "ليس سوى ركام"، وأن القوات ما زالت تقاتل بشراسة في الميدان.
تطورات ميدانية ومعادلة جديدةمصادر عسكرية كشفت لوكالة فرانس برس أن بقايا قوات الدعم السريع بدأت الانسحاب عبر جسر جبل أولياء، وهو الطريق الوحيد المتاح أمامهم للخروج من منطقة الخرطوم.
ومع ذلك، أكدت قوات الدعم السريع أنها لن تتراجع أو تستسلم، مشددة على أنها ستعمل على "حسم المعركة لمصلحة الشعب السوداني".
كارثة إنسانية لا تزال قائمة
يأتي هذا التطور وسط واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم. منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، قُتل عشرات الآلاف من السودانيين، فيما نزح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العصر الحديث.
كما تسببت الحرب في انقسام السودان إلى مناطق تحت سيطرة الجيش في الشمال والشرق، ومناطق أخرى تخضع لقوات الدعم السريع في غرب السودان وإقليم دارفور.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العلماء يكتشفون عقارًا يمكن أن يساهم في الوقاية من الملاريا أستراليا تستعد لانتخابات حاسمة في 3 مايو.. هل ينجح ألبانيز في الاحتفاظ بالسلطة؟ زلزال بقوة 7.7 درجات يضرب ميانمار ويتسبب بأضرار وهزات تمتد إلى تايلاند والصين قوات الدعم السريع - السودانجمهورية السودانالخرطومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا حزب الله الحرب في أوكرانيا صوم شهر رمضان عيد الفطر إسرائيل سوريا حزب الله الحرب في أوكرانيا صوم شهر رمضان عيد الفطر قوات الدعم السريع السودان جمهورية السودان الخرطوم إسرائيل سوريا حزب الله الحرب في أوكرانيا صوم شهر رمضان عيد الفطر صاروخ سياحة فساد اعتقال روسيا الاتحاد الأوروبي قوات الدعم السریع الجیش السودانی القصر الرئاسی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر
الخرطوم - اتهمت لجنة إغاثية سودانية، الأربعاء، قوات "الدعم السريع" بشن قصف مدفعي على مخيم "أبو شوك" للنازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص.
ولم يصدر تعقيب من "الدعم السريع" بشأن هذا الاتهام حتى الساعة 16:10 (ت.غ)، لكنه يتحدث في بياناته عادة عن حرصه على عدم إلحاق الأذى بالمدنيين.
وقالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك، في بيان، إن "قوات الدعم السريع قصفت بالمدافع المخيم، اليوم، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين".
ولم تحدد الغرفة عدد الجرحى أو حالتهم الصحية.
و"غرفة طوارئ مخيم أبو شوك" واحدة من الكيانات الأهلية التطوعية التي تأسست عقب اندلاع الحرب بالسودان، منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من مغبة تلك المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والأربعاء، أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن مخيم أبو شوك والفاشر شهدا نزوح 307 أسر، نتيجة انعدام الأمن خلال الفترة من 4 إلى 9 يونيو/ حزيران الجاري.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان، أن تلك الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الفاشر، وإلى منطقة "طويلة" بولاية شمال دارفور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.