صحيفة الاتحاد:
2025-07-29@20:14:10 GMT

شخصيات إسلامية.. الإمام ورش

تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT

شيخ القراء بمصر تلميذ الإمام نافع مقرئ المدينة، وورشٌ لقبه الذي أطلقه عليه شيخه، وهو عثمان بن سعيد بن عبدالله بن عمرٍو القبطي، أبو سعيدٍ، وأبو عمرٍو، وقيل: اسم جده: عدي بن غزوان القبطي، الإفريقي، مولى آل الزبير.. قيل: ولد سنة عشرٍ ومائةٍ، وأصله من قفط بصعيد مصر.
جوّد ختماتٍ على نافعٍ، ولقبه نافعٌ: بورشٍ، لشدة بياضه، والورش: لبنٌ يصنع.


وقيل: لقبه بطائرٍ اسمه ورشان، ثم خفف، فكان لا يكرهه، ويقول: نافعٌ أستاذي، سمّاني به. وكان في شبيبته رواساً، وكان أشقر، أزرق، ربعةً، سميناً، قصير الثياب، ماهراً بالعربية، انتهت إليه رئاسة الإقراء.
تلا عليه: أحمد بن صالحٍ الحافظ، وداود بن أبي طيبة، ويوسف الأزرق، وعبدالصمد بن عبدالرحمن بن القاسم، ويونس بن عبد الأعلى، وعددٌ كثيرٌ، وكان ثقةً في الحروف، حجةً، قال يونس: كان جيد القراءة، حسن الصوت، إذا قرأ، يهمز، ويمد، ويشدد، ويبيّن الإعراب، لا يملّه سامعه.
ويقال: إنه تلا على نافعٍ أربع ختماتٍ في شهرٍ واحدٍ.
وقال في «النهاية»: إنه رحل إلى نافع ابن أبي نعيم، فعرض عليه القرآن عدة ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة (155) للهجرة. له اختيار خالف به نافعاً، وكان أشقر أزرق العينين أبيض اللون قصيراً ذا كدنة هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة، فقيل: إن نافعاً لقبه بالورشان، لأنه كان على قصره يلبس ثياباً قصاراً وكان إذا مشى بدت رجلاه، وكان نافع يقول: «هات يا ورشان! واقرأ يا ورشان! وأين الورشان؟» ثم خفف فقيل: ورش، والورشان: طائر معروف وقيل: إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به.
وتوفي الإمام «ورش» رحمه الله في مصر سنة 197 هجرية، ودفن في مقبرة القرافة الصغرى في عهد المأمون.. بعد أن انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، لا ينازعه فيها منازع.
قال «الداني»: أخبرنا علي بن الحسن، وعلي بن إبراهيم عن محمد بن سلمة العثماني قال: قلت لأبي: أكان بينك وبين ورش مودة؟ قال: نعم، حدثني «ورش» قال: خرجت من مصر لأقرأ على نافع فلما وصلت إلى المدينة المنورة صرت إلى مسجد نافع فإذا هو لا تطاق القراءة عليه من كثرتهم، وإنما يقرئ ثلاثين، فجلست خلف الحلقة، وقلت لإنسان مَن أكبر الناس عند نافع؟ فقال لي: كبير الجعفريين، فقلت: كيف به، قال: أنا أجيء معك إلى منزله، وجئنا إلى منزله فخرج شيخ، فقلت: أنا من مصر جئت لأقرأ على نافع فلم أصل إليه وأنا أريد أن تكون الوسيلة إليه. 

أخبار ذات صلة بلدية العين ترفع جاهزية القطاعات الخدمية والترفيهية «التربية» ترصد فاعلية استخدام الكتب الإلكترونية في المدارس الحكومية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: على نافع

إقرأ أيضاً:

حكم قول سبوح قدوس رب الملائكة والروح في الركوع.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم قول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع؟ وما معناها؟.

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: إنه يجوز للمصلي أن يقول في ركوعه: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، بل هو سُنَّة مُستحبة؛ لكونه نوعًا من أنواع الذِّكر الوارد في الركوع عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما معناه: فهو أن الله سبحانه وتعالى مُنزَّهٌ عن النقائص أبلغ تنزيه، ومُطهَّرٌ عن كل ما لا يليق أبلغ تطهير، وأنه تعالى هو الخالق المالك لهذا الكون بما فيه من أملاك وأفلاك؛ فهو وحده المستحق للتعظيم على الحقيقة.

فضل الصلاة في الإسلام
وأوضحت أنه من المقرر شرعًا أن الصلاة أحب الأعمال إلى الله، ومن أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه؛ إذ هي عماد الدين وركنه الركين؛ لما روي عن عكرمة بن خالد بن سعيد عن عمرَ مُرسَلًا، قال: «جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ عِنْدَ اللهِ فِي الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَلَا دِينَ لَهُ، وَالصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

قال الإمام أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 360، ط. دار المعرفة): [وفي الصلاة أسرارٌ لأجلها كانت عمادًا، ومن جملتها: ما فيها من التواضع بالمثول قائمًا وبالركوع والسجود] اهـ.

ماذا سيحدث فى زمن الإمام المهدي المنتظر؟ .. علي جمعة يوضححكم الصلاة على سجادة من حرير.. الإفتاء تجيبدعاء الحر الشديد.. ردده ليخفف الله عنك ارتفاع حرارة الطقسمرصد الأزهر: صحيفة هآرتس تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة وتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرةما مدى نجاسة بول القطط وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به؟.. الإفتاء توضح

حكم قول: "سبوح قدوس رَبُّ الملائكة والروح" في الركوع
وبينت أن الركوع في الصلاة -الذي هو ركنٌ من أركانها- محل تعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتقديس والذكر والدعاء؛ فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (4/ 197، ط. دار إحياء التراث العربي): [أي: سبِّحوه ونزِّهوه ومجِّدُوه] اهـ.

وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 118، ط. أوقاف المغرب): [وأجمعوا أن الركوع موضع تعظيم لله بالتسبيح والتقديس ونحو ذلك من الذكر] اهـ.

وإن هذا التعظيم يكون بنحو قولنا: سبحان ربي العظيم، أو غيره كقولنا: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكة والروح"، والذي هو محل السؤال، وهذا تسبيح مستحبٌّ وثابت بلفظه في السُّنَّة المطهرة، فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 122، ط. دار ابن حزم): [اعلم أن هذا الحديث الأخير هو مقصود الفصل، وهو تعظيم الرب سبحانه وتعالى في الركوع بأيِّ لفظٍ كان، ولكن الأفضل أن يجمع بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك] اهـ.

فيظهر من ذلك أن هذا الذكر من ألفاظ التسبيح المطلوبة في الركوع والسجود على جهة الندب كغيرها من الألفاظ الواردة في السنة المطهرة، والتي كان يقولها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 120-121): [وقد رُوي عن النبي عليه السلام أنه كان يقول في ركوعه وسجوده أنواعًا من الذكر.. وهذا كله يدل على أن لا تحديد فيما يقال في الركوع والسجود من الذكر والدعاء، ولكن أكثر الفقهاء في صلاة الفريضة على التسبيح بـ "سبح اسم ربك العظيم" ثلاثًا في الركوع، و"سبح اسم ربك الأعلى" ثلاثًا في السجود، وحملوا سائر الأحاديث على النافلة] اهـ.

وقد تتابعت نصوص الفقهاء على جواز هذا الذكر المسؤول عنه وغيره في الركوع، وأنه لا حرج على قائله؛ يُنظر: "المحيط البرهاني"، للإمام ابن مازَه الحنفي (1/ 360، ط. دار الكتب العلمية)، و"كفاية الطالب الرباني" للشيخ أبي الحسن علي المالكي (1/ 266، ط. دار الفكر)، و"المجموع" (3/ 413، ط. دار الفكر)، و"كشاف القناع" للبُهُوتي الحنبلي (1/ 354، ط. دار الكتب العلمية).

بيان معنى قول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"
أما معنى قولنا: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، فالسُّبُوح: هو المُنَزَّه عن النقائص أبلغ تنزيه، والمُبَرَّأ من الشريك ومن كلِّ ما لا يليق بصفة الألوهية، وأمَّا القُدُّوس: فهو المُطَهَّر عن كل ما لا يليق، أبلغ تطهير، وأمَّا رَبُّ الملائكة: فهو المالك والخالق والرازق؛ أي: المصلح لجميع أحوالهم، وأمَّا الرُّوح: فهو سيدنا جبريل عليه السلام؛ وخُصَّ بالذِّكِر تشريفًا له، وإن كان من جملة الملائكة؛ يُنظر: "المفهم" للإمام أبي العباس القُرْطُبي (2/ 91، ط. دار ابن كثير)، و"إكمال المُعْلِم بفوائد مسلم" للقاضي عِيَاض (2/ 402، ط. دار الوفاء)، و"المجموع" للإمام النووي (3/ 433)، و"حاشية العَدَوي على كفاية الطالب الرباني" (1/ 266، ط. دار الفكر).

طباعة شارك سبوح قدوس رب الملائكة والروح الركوع الإفتاء فضل الصلاة في الإسلام معنى قول سبوح قدوس رب الملائكة والروح

مقالات مشابهة

  • ريمة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام
  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • وفود إسلامية ووطنية في دار الفتوى: دعمٌ لمواقف دريان ورفضٌ للتأجيج
  • الإخوان والحكم قبل الثورة.. كيف فهم البنا شرعية النظام الملكي؟ (2)
  • حكم قول سبوح قدوس رب الملائكة والروح في الركوع.. الإفتاء تجيب
  • يعلن مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار بالحديدة انه تقدم إليه الأخ جابر جابر بطلب شطب سجله التجاري
  • أعراض «الخرف» قد تظهر أثناء المشي.. ما الذي يجب الانتباه إليه؟
  • وزارة الخارجية تدين ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية
  • هل يجب على المأموم قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.. الإفتاء توضح
  • بالفيديو | أسعد فضة يشكر الأردن: “ما وصلت إليه سوريا اليوم هو بفضل مواقفكم”