الفلسطينيون في غزة يواجهون التهجير القسري وسط ظروف إنسانية صعبة
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
قدّم الإعلامي أحمد أبو زيد عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية" عرضًا تفصيليًا، بعنوان "غزة.. نزوح نحو المجهول"، أشار فيه إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة دخلوا مرة أخرى في دوامة النزوح، حيث أصبحت مغادرتهم للمنازل مهمة شبه مستحيلة، موضحًا أن الغزيين الذين اضطروا للنزوح عدة مرات خلال العام ونصف العام الماضيين بسبب القصف الإسرائيلي، يجدون أنفسهم مجبرين على الرحيل مرة أخرى خوفًا من الاستهداف والقتل.
وأشار أبو زيد إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض ما يُسمى "حزامًا أمنيًا" بعمق حوالي كيلو متر داخل القطاع، بحجة البحث عن المحتجزين وتدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية، لكن الحقيقة هي أن هذا الحزام يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين، ما يعكس سياسة تهجير قسري مشابهة لما حدث منذ أكثر من 70 عامًا.
وبين أبو زيد أن عمليات النزوح القسري في غزة تتم بشكل رئيسي في الجنوب والشمال، حيث يشهد سكان المناطق مثل رفح الفلسطينية، خان يونس، بيت حانون، وبيت لاهيا نزوحًا جماعيًا باتجاه مدن أخرى داخل القطاع مثل مدينة غزة والمحافظة الوسطى، مضيفًا أن المواطنين الذين يُجبرون على النزوح يجدون أنفسهم في ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث يتركون منازلهم وممتلكاتهم وراءهم، لكنهم متمسكون بحقهم في العودة إلى أراضيهم.
ورغم محاولات الاحتلال المتكررة لتهجير الفلسطينيين قسرًا، إلا أن أبو زيد أكد أن الفلسطينيين الذين صمدوا على مدار عقود في مواجهة العدوان الإسرائيلي يواصلون تقديم دروس في الصمود، مؤكدًا تصميمهم على العودة إلى منازلهم وعدم الاستسلام للمخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى طردهم من أراضيهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين رفح الفلسطينية القاهرة الإخبارية قطاع غزة غزة المزيد أبو زید
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: استمرار النزوح وتفشي الكوليرا يفاقمان الأزمة الإنسانية في السودان
الأمم المتحدة قالت إن انعدام الأمن وقيود الوصول ونقص التمويل الحاد لا تزال تقوض الاستجابة الإنسانية في السودان.
التغيير: وكالات
حذرت الأمم المتحدة من أن النزوح المرتبط بالصراع وانتشار الكوليرا يفاقمان الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان، حيث أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنزوح ما يقرب من 9700 شخص من منطقة الصالحة في أم درمان بسبب النزاع. وقد بقي العديد منهم داخل أم درمان، بينما انتقل آخرون شمالا إلى منطقة كرري التي لا يزال فيها الوضع غير مستقر.
وفي جنوب كردفان، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بفرار أكثر من 9000 شخص من بلدة الدبيبات في محلية القوز الأسبوع الماضي بسبب الاشتباكات العنيفة. ولا يزال الوضع متقلبا للغاية.
في الوقت نفسه، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بإن حوالي 600 شخص نزحوا من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور الأسبوع الماضي فقط. وقد نزح معظمهم داخل الفاشر، بينما انتقل آخرون إلى محليات أخرى في شمال دارفور، بما فيها طويلة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة اليوم، إن الأمم المتحدة وشركاءها وسعوا نطاق المساعدة للوافدين الجدد، على الرغم من وجود فجوات كبيرة بسبب نقص الموارد والتحديات في توفير عدد كافٍ من الشركاء على الأرض.
فيما يتعلق بتفشي الكوليرا، قال دوجاريك إن حالات الإصابة اليومية في ولاية الخرطوم آخذة في التناقص لكنها تتزايد في ولاية نهر النيل. في الأسبوعين الماضيين وحدهما، أبلغت السلطات الصحية هناك عن أكثر من 180 حالة إصابة وأربع وفيات.
تركزت معظم الحالات في محليات عطبرة، وبربر، والدامر. ومن بين إجمالي الحالات، أفيد أن 55 حالة وصلت من ولايات أخرى – بما فيها 45 حالة إصابة من الخرطوم وأم درمان – مما يؤكد انتشار المرض عبر المناطق. وحذر الشركاء في المجال الإنساني من أن النزوح المستمر والبنية التحتية المتضررة ومحدودية الوصول إلى المياه الآمنة تسرع من انتقال العدوى.
في غضون ذلك، حذر العاملون في المجال الإنساني من أن آلاف النازحين يعودون الآن إلى ولاية النيل الأزرق ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة. فهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية والمأوى والتعليم.
وقال دوجاريك إن المنظمات الإنسانية تعمل بجد لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان في السودان، “ولكن انعدام الأمن – كما رأينا في الهجوم على برنامج الأغذية العالمي – وقيود الوصول ونقص التمويل الحاد لا تزال تقوض الاستجابة”.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر الحدود وخطوط النزاع، وحماية المدنيين، بالإضافة إلى زيادة التمويل حتى يتسنى توسيع نطاق المساعدة.
الوسومأم درمان الخرطوم الدامر السودان الكوليرا المنظمة الدولية للهجرة النزوح بربر دارفور ستيفان دوجاريك عطبرة كردفان نهر النيل