رسوم ترامب الجمركية.. كيف ستؤثر على صناعة السينما؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
في خطوة أثارت جدلاً عالمياً أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من الواردات، فيما أسماه "يوم التحرير" الاقتصادي.
هذه الرسوم، التي تصل إلى 10% في بعض الدول وتتجاوز 50% على الواردات القادمة من الصين، أثارت ردود فعل غاضبة من قادة العالم، وسط تحذيرات من تداعياتها الاقتصادية الكارثية، لكن السؤال الأبرز في الأوساط الفنية والإعلامية هو: كيف ستؤثر هذه السياسات على صناعة السينما والتلفزيون عالمياً؟
ما هي توابع قنبلة ترامب في "يوم التحرير"؟ - موقع 24على مدار عقود طويلة بنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة اقتصادية راسخة قائمة على اعتقاد غير مؤكد بأن الرسوم الجمركية هي أفضل وسيلة فعالة لتعزيز اقتصاد الولايات المتحدة، ومنذ بداية ولايته الرئيس الثانية وهو يكمل ما بدأه في ولايته الأولى برسوم شاملة على جميع دول العالم، في إعلان "يوم .
هذا التساؤل حاول تقرير في موقع ديدلاين الإجابة عنه، مشيراً إلى أنه رغم القلق الدولي من أن هذه الرسوم ستطال صناعة السينما والتلفزيون، لكن أكدت مصادر أن الخدمات الإعلامية، مثل إنتاج وبيع الأفلام والمسلسلات، لا تندرج ضمن السلع الخاضعة للرسوم.
وأكد ذلك جون مكايفاي، رئيس منظمة Pact التي تمثل المنتجين البريطانيين، قائلاً: "الرسوم تركز على السلع وليس على الخدمات، لذلك لا نتوقع تأثيراً مباشراً على صادراتنا إلى الولايات المتحدة".
ويبدو أن الخطر الحقيقي يكمن في التداعيات غير المباشرة لهذه السياسات، حيث يُتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تباطؤ اقتصادي عالمي قد يؤثر على ميزانيات الإعلانات، وهو ما قد يشكل ضربة موجعة لشبكات البث التلفزيوني وشركات الإنتاج التي تعتمد على العائدات الإعلانية، وفقاً لما ورد في التقرير.
هل تعود هوليوود إلى الداخل؟بعيداً عن الرسوم الجمركية المباشرة، هناك مخاوف من أن تدفع هذه السياسات الاستوديوهات الأمريكية الكبرى إلى تقليص إنتاجها في الخارج والعودة إلى التصوير داخل الولايات المتحدة، دعماً لشعار ترامب المتمثل في "إعادة الوظائف إلى أمريكا".
وقد برزت هذه المخاوف في تصريحات جاي هانت، رئيسة المعهد البريطاني للأفلام، التي حذرت من "اللغة الحماسية التي باتت تسيطر على صناعة السينما الأمريكية"، في إشارة إلى رغبة هوليوود في استعادة هيمنتها التقليدية.
كما كشفت تقارير حديثة عن تحركات داخل لوس أنجليس لتقليل القيود التنظيمية وتقديم حوافز لإعادة جذب الإنتاجات السينمائية التي غادرت إلى وجهات أرخص مثل كندا وأوروبا.
معركة جديدة حول الالتزامات المحليةوفي سياق أوسع، أشار تقرير موقع ديدلاين إلى أن هذه التوجهات قد تؤدي إلى صدام بين واشنطن وحكومات الدول التي تفرض على منصات البث الأمريكية، مثل نتفليكس وأمازون برايم، تمويل وإنتاج محتوى محلي.
ففي أوروبا، يفرض توجيه خدمات الإعلام السمعي البصري على هذه المنصات تخصيص نسبة من استثماراتها للأعمال الأوروبية، وهو ما اعتبرته إدارة ترامب "عبئاً غير عادلاً" على الشركات الأمريكية.
إيطاليا تهاجم رسوم ترامب الجمركية - موقع 24اعتبرت رئيسة وزراء إيطاليا اليمينية، جورجا ميلوني، أن فرض الرسوم الجمركية الجديدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو إجراء "خاطئ"، لا يعود بالنفع على الولايات المتحدة أو أوروبا.
وفي فرنسا، حذر المسؤولون من أن "هوليوود تريد استعادة عصرها الذهبي الذي خسرته بسبب الإنتاجات الأجنبية واللوائح التنظيمية الصارمة"، داعياً إلى فرض حصص إلزامية أكثر صرامة لحماية الإنتاج الأوروبي.
مستقبل غامض لصناعة الترفيه عالمياًاختتم التقرير بأنه بين الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية، والميل المتزايد نحو السياسات الاقتصادية، والتحديات التنظيمية التي تواجهها المنصات الرقمية، تبدو صناعة السينما والتلفزيون الدولية أمام مرحلة غامضة قد تعيد تشكيل المشهد بالكامل.
وفيما لا تزال تفاصيل السياسات الجديدة قيد الدراسة، يبقى المؤكد أن هذا التحول الاقتصادي الكبير لن يمر دون تأثير، سواء على مستوى الإنتاج أو على تدفق المحتوى بين الدول، في وقت تحتاج فيه الصناعة إلى الاستقرار أكثر من أي وقت مضى بعد الأزمات التي عصفت بها في السنوات الأخيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حرب ترامب التجارية ترامب هوليوود الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة صناعة السینما
إقرأ أيضاً:
ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم
الرئيس ترامب يضاعف التعريفة الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 50% لدعم الصناعة الأمريكية، ويؤكد دعمه لصفقة استحواذ "نيبون ستيل" على "يو. إس. ستيل" مع ضمان بقاء إدارتها أمريكية. اعلان
أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه قرر مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50% في محاولة لحماية الصناعة الأمريكية.
وقال ترامب خلال زيارة لمصنع "مون فالي ووركس–إيرفين" التابع لشركة "يو. إس. ستيل" (U.S. Steel) بالقرب من بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا إن هذه الخطوة ستعزز صناعة الصلب المحلية وتؤمن مستقبلها.
وأضاف، في تدوينة لاحقة على منصته "Truth Social" أن التعريفات على واردات الألومنيوم ستُضاعف أيضًا إلى 50%، مشيرًا إلى أن القرارين سيبدأ تنفيذهما يوم الأربعاء المقبل.
وجاءت تصريحات ترامب في ظل ارتفاع أسعار الصلب محليًا بنسبة 16% منذ توليه الرئاسة في يناير، وفقًا لمؤشر الأسعار الصادر عن الحكومة الأمريكية.
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، بلغ سعر الطن المتري من الصلب في الولايات المتحدة 984 دولارًا في مارس 2025، مقارنة بـ690 دولارًا في أوروبا و392 دولارًا في الصين.
كما أكد دعمه لصفقة استحواذ شركة "نيبون ستيل" اليابانية على "يو. إس. ستيل"، بعد أن كان قد عارض سابقًا الصفقة. وأشار إلى أن الاتفاق يهدف إلى الحفاظ على الهوية الأمريكية للشركة، التي تُعد رمزًا اقتصاديًا واستراتيجيًا.
وقال بعد عودته إلى واشنطن إن الصفقة ما زالت بحاجة إلى موافقته النهائية، مؤكدًا أن الشركة ستبقى تحت إدارة أمريكية وستحتفظ بمقرها في بيتسبرغ.
Relatedترامب يمدد مهلة فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى تموز المقبلكيف يتعامل صانعو الشوكولاتة البلجيكية مع الرسوم الجمركية؟ هدنة الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين تفتح الباب أمام تعافي "أبل"وكشف مسؤولون مطلعون على تفاصيل الصفقة أن "نيبون ستيل" ستشتري "يو. إس. ستيل" وستخصص مليارات الدولارات لتحديث مرافقها في عدة ولايات، بما في ذلك بنسلفانيا وإنديانا وألاباما وأركنساس ومينيسوتا. ومن المنتظر أن تخضع الشركة لإدارة معظمها أمريكية، مع ضمان حكومي عبر آلية "السهم الذهبي".
بدورها، أعربت نقابة عمال الصلب (United Steelworkers) عن تحفظاتها، خصوصًا بشأن التأثير المحتمل للصفقة على الأمن الوطني والوظائف في المصانع.
من جانبه، أكد جيسون زوجاي، نائب رئيس النقابة المحلية للمصنع الذي زاره ترامب، أن الاستثمار الياباني يمثل فرصة لتحديث البنية التحتية القديمة للمصانع وتعزيز الإنتاج.
وتأتي هذه التطورات في إطار تركيز الإدارة الحالية على دعم الصناعة الأمريكية وخلق فرص عمل، وهو ملف يحظى بأولوية خاصة لدى الرئيس ترامب، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، حيث تلعب الصناعات الثقيلة دورًا محوريًا في الانتخابات القادمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة