النفط يسجل أكبر خسارة أسبوعية متأثرا برسوم ترامب ورد الصين
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
انخفضت أسعار النفط 7% في ختام تعاملات أمس الجمعة لتسجل عند التسوية أدنى مستوى لها منذ أكثر من 3 سنوات بعد أن رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأميركية ردا على الرسوم التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبلها بيوم، مما أدى إلى تزايد احتدام حرب تجارية عالمية يخشى المستثمرون أن تؤدي إلى ركود.
وأعلنت الصين أنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية بدءا من العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
وقال بنك "جيه بي مورغان" الاستثماري إنه يرى الآن فرصة بنسبة 60% لحدوث ركود اقتصادي عالمي بحلول نهاية العام، بعد أن كانت النسبة تبلغ 40% في السابق.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 4.56 دولارات، أي 6.5% إلى 65.58 دولارا للبرميل عند التسوية، مسجلا أكبر خسارة أسبوعية خلال عام ونصف العام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.96 دولارات، أي 7.4%، إلى 61.99 دولارا عند التسوية، مسجلا أكبر خسارة أسبوعية في عامين.
وهبط خام برنت خلال جلسة الجمعة إلى 64.03 دولارا وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 60.45 دولارا، وهو أدنى مستوى في 4 سنوات.
إعلانوقال سكوت شيلتون، المتخصص في شؤون الطاقة لدى شركة يونايتد آي سي إيه بي "بالنسبة لي، من المحتمل أن يكون هذا قريبا من القيمة العادلة للخام حتى نحصل على مؤشر ما على مقدار انخفاض الطلب فعليا".
وأضاف شيلتون "رأيي هو أننا على الأرجح سينتهي بنا المطاف عند نحو 55 دولارا أو قريبا من 60 دولارا على المدى القريب لخام غرب تكساس الوسيط، بطريقة عنيفة جدا". وحذر من أن الطلب سيعاني في ظل ظروف السوق الحالية.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول الجمعة إن رسوم ترامب الجديدة "أكبر من المتوقع" ومن المحتمل حدوث تداعيات اقتصادية تتضمن تضخما أعلى ونموا أقل.
وأسهم في دفع أسعار النفط للهبوط قرار تحالف أوبك بلس بوقف خطة التخفيض الطوعي للإنتاج، مما يعني زيادة كبيرة في المعروض.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، كانت السعودية تضغط على كازاخستان والعراق لتحسين التزامهما بخفض الإنتاج وهددت بالبدء في زيادة إنتاجها النفطي إذا لم يحدث ذلك.
لكن كازاخستان سجلت معدلات إنتاج قياسية شهرا تلو الآخر، مع توسع شركتي شيفرون وإكسون موبيل الأميركيتين في إنتاجهما في الحقل الرئيسي بالبلاد. كما اتخذ العراق خطوات بطيئة أيضا في تقليص إنتاجه.
وفي تحذير للدول غير الملتزمة، قرر تحالف أوبك بلس الشهر الماضي البدء في زيادة الإنتاج الشهري بنحو 130 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل/نيسان الجاري، على عكس توقعات السوق بأن يبقي معدلات الإنتاج دون تغيير.
ولكن مع زيادة عدم الالتزام خلال الشهر الماضي، فاجأت السعودية الجميع وضغطت على تحالف أوبك بلس لزيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميا في مايو/أيار المقبل، وهو ما يزيد بمقدار 3 أمثال على المتوقع، ويمثل حوالي 0.4% من الإمدادات العالمية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان نفط تحالف أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
الذهب يلمع والنفط يتأرجح وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية
ارتفع الذهب اليوم الاثنين مدعوما بتراجع الدولار مع تصاعد توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع، في حين تذبذبت أسعار النفط في التعاملات الصباحية.
وبحلول الساعة 9:43 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.3% إلى نحو 4210 دولارات للأوقية (الأونصة).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أميركا تحقق مع سلسلة توريد الأغذية بشبهة الإضرار بالمنافسةlist 2 of 2الاقتراض المتزايد باليورو يهدد هيمنة الدولارend of listبالمقابل، تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول إلى 4236.4 دولارا للأوقية.
وتراجع الدولار ليحوم بالقرب من أدنى مستوياته في شهر والذي لامسه في 4 ديسمبر/كانون الأول الحالي، مما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم": جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية دون أن تحدث تغيرات مما يجعل مجلس الاحتياطي الفدرالي يتجه لخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع. مضيفا أن "توقع ظروف التيسير النقدي يدفع الذهب للصعود".
وتابع "الخفض المتوقع لأسعار الفائدة هذا الأسبوع يبقي الدولار تحت السيطرة، وفي الوقت نفسه يمنح سعر الذهب بعض المساحة للتحرك نحو الأعلى".
وارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في سبتمبر/أيلول الماضي بعد نمو قوي لـ3 أشهر متتالية مما يشير إلى فقد القوة الدافعة في الاقتصاد في نهاية الربع الثالث حين أدى ضعف سوق العمل وارتفاع تكاليف المعيشة إلى كبح الطلب.
وجاء ذلك في أعقاب بيانات وظائف القطاع الخاص التي أظهرت أكبر انخفاض في أكثر من عامين ونصف العام الشهر الماضي.
وعززت التعليقات التي تميل للتيسير النقدي من عدد من مسؤولي البنك المركزي الأميركي التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة ل "سي إم إي" من المحتمل بنسبة 88% خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأميركي يومي 9 و10 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
إعلانوتميل أسعار الفائدة المنخفضة إلى دعم الأصول التي لا تدر عوائد مثل الذهب.
وبالنسبة للمعادن الأخرى:
ارتفعت الفضة 0.2% عند 58.4 دولارا للأوقية بعد أن صعدت لمستوى قياسي بلغ 59.32 دولارا الجمعة الماضي. ومنذ بداية العام وحتى الآن، ارتفعت قيمة المعدن بأكثر من المثلين. ارتفع البلاتين 1.1% إلى 1663.2 دولارا للأوقية. تقدم البلاديوم 1% إلى 1476.5 دولارا للأوقية.حومت أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في أسبوعين اليوم الاثنين في وقت يتوقع فيه المستثمرون خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع مما سيعزز النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة، كما يتابعون عن كثب المخاطر الجيوسياسية التي تهدد إمدادات النفط من روسيا وفنزويلا.
وبحلول الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.22 % إلى 63.89 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.25% إلى 60.23 دولارا للبرميل، لكن الخامَين عادا ليخسرا من جديد خلال تداولات الصباح.
واختتم العقدان جلسة يوم الجمعة الماضي عند أعلى مستوياتهما منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي.
وتظهر بيانات مجموعة بورصات لندن أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة 84% خفض الفائدة الأميركية بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع البنك المركزي الأميركي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وفي أوروبا، لا يزال التقدم في محادثات السلام الأوكرانية بطيئا، إذ لا تزال الخلافات حول الضمانات الأمنية لكييف ووضع الأراضي التي سيطرت عليها روسيا دون حل.
وقال محللو "إيه إن زد" في مذكرة للعملاء "قد يكون لنتائج المفاوضات الحالية تأثير كبير على سوق النفط".
وأضافوا "قد تؤدي النتائج المختلفة المحتملة من مساعي ترامب الأحدث لإنهاء الحرب إلى تأرجح في إمدادات النفط بأكثر من مليوني برميل يوميا".
وفي الأثناء، تجري مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي محادثات لفرض حظر كامل على الخدمات البحرية ليحل محل سقف الأسعار على صادرات النفط الروسية، حسبما أفادت مصادر مطلعة لرويترز، مما قد يحد من الإمدادات من ثاني أكبر منتج في العالم.
كما كثفت الولايات المتحدة من ضغوطها على فنزويلا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت مصادر تجارية ومحللون إن شركات التكرير الصينية المستقلة كثفت مشترياتها من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات من صهاريج التخزين البرية باستخدام حصص الاستيراد الصادرة في الآونة الأخيرة، مما خفف من وفرة الإمدادات.