قال أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ إن عضوية مصر الدائمة فى «بريكس»، تعزز التبادل التجارى مع 68 دولة المتعاملين مع المجموعة، خاصة أن التكتل يعد من أهم التجمعات الاقتصادية عالمياً، حيث إنه يمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمى، ويضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

وأكد المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بالنواب، أن دعوة مصر للانضمام بمثابة تتويج لمرحلة من العمل البناء والعطاء وتقوية جسور من الثقة والمتانة مع المجتمع الدولى، مشيراً إلى أن الانضمام لمجموعة بريكس من يناير 2024 بمثابة نجاح جديد يؤكد ثقل ومحورية الدولة المصرية، وشهادة تعكس ثقة المجتمع الدولى فى استقرار مصر الاقتصادى والسياسى.

وأوضح «الشريف» أن تلك الخطوة ستقضى على هيمنة الدولار، وستجذب لمصر مزيداً من الاستثمارات، بما يساهم فى إسراع وتيرة التنمية.

«هندي»: «بريكس» يمثل 30% من حجم الاقتصاد العالمي

وقال النائب عمرو هندى، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن عضوية مصر الدائمة فى البريكس تعزز التبادل التجارى مع 68 دولة المتعاملين مع المجموعة، خاصة أن «بريكس» يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، حيث إنه يمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمى، ويضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

وأضاف «هندى» أن وجود مصر الدائم فى تجمع بريكس خطوة مهمة فى ظل التقلبات والأزمات الاقتصادية التى يمر بها العالم، متابعاً: «لدينا مشكلات لا حصر لها على رأسها ارتفاع سعر صرف الدولار إلى جانب انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع معدلات التضخم، ومصر يمكنها الاستفادة من خلال وجودها عن طريق استثمار العلاقات مع هذه الدول فى عمل تبادل تجارى يتم فيه الاتفاق على التعامل بالعملات الوطنية، وهذا سيخفف من زيادة الطلب على الدولار، وبالتالى لا نلجأ إلى مزيد من خفض قيمة الجنيه أو زيادة سعر الدولار للاستيراد».

وقالت الدكتورة غادة على، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن انضمام مصر لمجموعة دول البريكس كمجموعة دولية متشعبة سيكسبها الكثير من المزايا على النطاق الاقتصادى ويحقق بعض التوازن الاقتصادى بالخروج من عباءة الأمركة وكون الدولار هو البوابة الوحيدة لاقتصاد العالم، خاصة مع اعتماد العملات المحلية أو تطبيق العملة الرقمية كما هو منتظر، وهو ما نحتاجة لحلحلة أزمة السيولة الدولارية.

وأكدت عضو مجلس النواب أن من أعظم مزايا الانضمام التحرر من الدولار عن طريق لائحة مهام المجموعة، وهى عبارة عن بنود الالتزام تجاه دول المجموعة لرفع القوة الاقتصادية للدول الأعضاء، وتكمن أهميتها فى حصر وتفنيد كل المعاملات التجارية الخارجية لتحديد حجم التعاون داخل المجموعة عن طريق الاستبدال والإحلال.

«أسماء»: يسيطر على 17% من التجارة العالمية

وأكدت النائبة الدكتورة أسماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، وأمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن، أن أهمية انضمام مصر لمجموعة البريكس ترجع إلى ما تمثله المجموعة من أهمية على المستوى الدولى، نظراً لحجم الدول التى يضمها تكتل قمة بريكس 2023 فى عضويته، وما تشكله من قوى دولية تُعد من أقوى الاقتصادات العالمية، حيث يبلغ حجم اقتصادات بريكس حتى نهاية عام 2022، نحو 44 تريليون دولار، كما تسيطر مجموعة بريكس على 17% من التجارة العالمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة

إقرأ أيضاً:

معرض العين الدولي للصيد والفروسية يشهد حضوراً لافتاً ويجذب هواة الصيد والقنص

إبراهيم سليم (العين)

 سجّل معرض العين الدولي للصيد والفروسية حضوراً لافتاً هذا العام، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الفعاليات التراثية في المنطقة. وبين أجنحة المعرض، خطفت مجموعة السكاكين المعروضة الأنظار، أدوات صيد تقليدية، ومنها كقطع فنية نادرة تستحق أن تكون في المتاحف قبل حقائب الصيادين، فلم تكن مجرد أدوات، بل تحفٌ فنيةٌ تحمل قصصاً من التاريخ ولمحات من المستقبل.

تجسّد كل قطعة، قصة عن الثقافة والفخامة والحرفية العالية، فبعض السكاكين صُنعت من مواد ثمينة كقطع من نيازك أو معادن دمشقية نادرة، فيما استعرضت أخرى تقنيات تقليدية توارثتها الأجيال، لترسّخ جوهر الأصالة والابتكار في آن واحد.

بالنسبة لهواة الجمع وعشاق الصيد والفنون، كان المعرض احتفالاً بفن صناعة السكاكين، وبالحرفيين الذين يحوّلون المعدن إلى تحفة تحمل روح التراث الإماراتي. وهنا، لم يكن النصل مجرد أداة، بل رمز للإبداع البشري والدقة التي لا تعرف حدوداً.

وخطفت شركة تمرين، العلامة التجارية الإماراتية الرائدة، الأنظار بجناحها المميز الذي جمع بين التصاميم التقليدية والفخامة العصرية. وكان الخنجر الإماراتي المنحني نجم العرض بلا منازع، معروضاً بكل روعته في غمد مزخرف بخيوط الفضة ومقبض مصنوع من العاج، قطعة نادرة لا تقدّر بثمن، حتى إن البائع تجنّب لمسها كثيراً حفاظاً على قيمتها الاستثنائية.

ولم يكن هذا سوى البداية، فبينما يجول الزوار في القاعة، تجذبهم النصال اللامعة التي تعرضها «تمرين»، والتي لم تُقدّم لمجرد المنافسة، بل لتعريف جمهور العين بالفن والحرفية التي ينطوي عليها صنع السكاكين الفاخرة. يقول محمد حسين، أحد ممثلي الشركة: «لسنا هنا للمقارنة، بل لنعرض لأهالي العين ما نقدمه من فن وفخامة في صناعة السكاكين».

معروضات «تمرين» لم تكن مجرد أدوات، بل استثمارات فنية لهواة الجمع، من خناجر نادرة لا تُقارن قيمتها، إلى شفرات مصنوعة من الفولاذ الدمشقي، ومعادن مطلية بالذهب، ومواد فاخرة أخرى، بأسعار تبدأ من 2,500 درهم إماراتي وتصل إلى مليون درهم إماراتي، لتجسّد مزيجاً من الأصالة والابتكار في كل قطعة.

وما جعل هذه القطع استثنائية حقاً هو المقابض الفريدة، بعضها مصنوع من أنياب الماموث المحفوظة لأكثر من 10 آلاف عام، والبعض الآخر من شظايا نيزك تحمل معها أسرار الكون، لتبدو كل قطعة وكأنها مزيج من التراث والابتكار، تجمع بين الأصالة الإماراتية وروح الإبداع العالمي.

أخبار ذات صلة ظهور الذئاب العربية المستنسخة في «العين الدولي للصيد والفروسية» «روبوت» يتحدى زوار المعرض في منافسات شطرنج ذكية

ومن أبرز المعروضات أيضاً، سكين «الرمول» الذي استغرق تصميمه أكثر من عامين وصنعه عشرة أشهر، وهذا العام، اكتفت «تمرين» بعرض صورة فوتوغرافية لهذه التحفة الفنية التي تجسّد روعة الحرفية الإماراتية، إذ صُنع مقبض «الرمول» من عاج الماموث القديم، فيما استوحى نصله من جمال رمال الصحراء المتغيرة باستمرار، وزُيّن بطرف يحمل لؤلؤة مغلّفة بصدف ترمز إلى ارتباط المنطقة العميق بالبحر، ورغم غياب القطعة الأصلية، أسرت أسطورتها الحضور، خاصة مع سعرها البالغ 400 ألف درهم إماراتي.

وفي المقابل، استقطبت علامة «صالح» الإماراتية جمهوراً مختلفاً، بتركيزها على تقديم سكاكين عالية الجودة بأسعار في متناول اليد، فباستخدام فولاذ M390 الفاخر، الذي لا يتوفر عادة إلا في السكاكين مرتفعة الثمن، قدمت «صالح» منتجاتها بنصف السعر تقريباً مقارنة بالمنافسين، وفقاً لما أكده ممثلو الشركة، إذ تتراوح أسعار سكاكين «صالح» بين 4,500 درهم إماراتي وما فوق، لتمنح هواة الجمع والمستخدمين العمليين فرصة امتلاك شفرات نادرة وعالية الأداء دون التنازل عن الجودة.

وبرزت سكاكين ويليام هنري كرمز للحرفية العالمية الفاخرة، حيث يستغرق إنجاز كل قطعة ما يقارب ثمانية أشهر، بمشاركة خبراء من خمس دول مختلفة، يضيف كل منهم لمسته الخاصة لتخرج السكين كتحفة فنية لا مثيل لها.

كما يميز هذه السكاكين هو حصريتها المطلقة، فكل قطعة فريدة من نوعها، بتصاميم تتنوع بين المقابض المحفورة يدوياً وتطعيمات من الأحجار الكريمة والنيزك وحتى الأحافير، لتجسد مزيجاً من التاريخ والفخامة، وبأسعار تبدأ من ثلاثة آلاف درهم إماراتي، وتمنح ويليام هنري هواة الجمع فرصة امتلاك قطعة لا تتكرر، تجمع بين الفن والدقة.

وحققت علامة «مسلول» الإماراتية نجاحاً لافتاً، مقدمةً مجموعة متنوعة من السكاكين بأسعار تراوحت بين 80 إلى 9000 آلاف درهم إماراتي، لتجمع بين الجودة العالية والسعر المناسب. وتضمنت المجموعة سكاكين قابلة للطي وشفرات روسية الصنع، تميزت بلمسات نهائية دقيقة وتصاميم عصرية، ما جعلها خياراً مثالياً لهواة الجمع والمستخدمين العمليين على حد سواء.

وبالنسبة لـ «مسلول»، لم يكن الهدف الأساسي تحقيق المبيعات، بل بناء العلامة التجارية والتواصل مع الجمهور. وأوضح ممثلو الشركة أن المشاركة في المعرض تمثل فرصة للتعريف بمنتجاتهم وإبراز التزامهم بالحرفية والابتكار.

جَسّدَ جناح السكاكين في المعرض روح الإمارات التي تجمع بين الأصالة والابتكار، فمن التصاميم الفاخرة لعلامة «تمرين» إلى الدقة العملية لـ «مسلول»، وحمل كل معروض قصة فريدة، وأتاح للزوار فرصة تقدير البراعة الفنية وراء كل قطعة، وبالنسبة لسكان العين وهواة الجمع العالميين، وشكّل المعرض الأول من نوعه انطلاقة لا تُنسى في عالم السكاكين.

مقالات مشابهة

  • نائب: الزراعة والصناعات الغذائية قاطرة التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة
  • معرض العين الدولي للصيد والفروسية يشهد حضوراً لافتاً ويجذب هواة الصيد والقنص
  • النائب حازم الجندي: الزراعة والصناعات الغذائية قاطرة التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة
  • البنك التجاري الأردني يزيد رأسماله إلى 130 مليون دينار من خلال اكتتاب عام مخصص
  • وزير الخارجية يدعو الشركات الباكستانية للاستثمار في مصر وزيادة حجم التبادل التجاري
  • التمثيل التجاري المصري: البنية التحتية ركيزة أساسية لتعزيز الاستثمارات في الدول
  • برلمان الجزائر يؤكد ضرورة ربط التنمية الاقتصادية بالسلام وحل عادل للقضية الفلسطينية
  • الدفاع الروسية تدمر مركز قيادة طائرات مسيّرة في خيرسون
  • بوتين: التبادل التجاري ينمو بين روسيا وهنغاريا خلال 2025
  • بوتين: التبادل التجاري ينمو بين روسيا والمجر خلال 2025