مجلس المنافسة يعدد الثغرات القانونية والخروقات التي ترتكبها شركات التأمين بالمغرب
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أوصى مجلس المنافسة، في تقرير حول وضعية المنافسة في سوق التأمين بالمغرب، بتخفيف شروط دخول وخروج مختلف الفاعلين في هذا السوق.
وطبقا لمقتضيات القانون رقم 20.13 المتعلق بمجلس المنافسة، اتخذ المجلس المبادرة للإدلاء برأي حول وضعية المنافسة في سوق التأمين بالمغرب، بحيث يدعو إلى مراجعة الشروط القانونية لولوج سوق التأمين ودمجها في النصوص التنظيمية بغية تسهيل التعديلات.
وفي هذا الصدد، اعتبر المجلس أن الشروط القانونية للحصول على الاعتماد الذي يتيح ممارسة عمليات التأمين وإعادة التأمين (المتمثلة في التوفر على 50 مليون درهم كرأسمال اجتماعي بالنسبة لشركات المساهمة، و50 مليون درهم كرأسمال تأسيسي وعدد أدنى من الشركاء يبلغ 10.000 شخص بالنسبة للشركات التعاضدية للتأمين) هي بمثابة “حواجز تعيق، بالخصوص، دخول المقاولات الصغرى والمتوسطة إلى سوق التأمين”.
وعلاوة على ذلك، يوصي المجلس بإدراج مقتضى قانوني يحدد الأجل الممنوح لهيئة مراقبة التأمينات الاحتياط الاجتماعي للرد على طلبات منح الاعتماد لممارسة عمليات التأمين وإعادة التأمين، مبرزا أن غياب هذا المقتضى على مستوى الإطار القانوني المنظم لقطاع التأمينات يشكل حاجزا من حواجز الدخول إلى السوق بالنسبة للمستثمرين الراغبين في وضوح الرؤية بشأن منظومة منح الاعتماد والشفافية والسلامة القانونية.
وعليه، يؤكد المجلس على أهمية “إجراء مراجعة شاملة لمنظومة منح الاعتماد لوسطاء التأمين”، نظرا إلى أن المنظومة الحالية لمنح الاعتماد لوسطاء التأمين “تعتريها عدة ثغرات” تؤثر على مقاولات التأمين وإعادة التأمين والأشخاص الراغبين في الولوج إلى هذه السوق على حد سواء.
وفي هذا الشأن، أوضح مجلس المنافسة أن الأمر يتعلق أساسا بالامتحان المهني الذي يعد عقبة قانونية تحول دون تطوير الاستراتيجية التجارية من لدن مقاولات التأمين وإعادة التأمين، وتعيق ولوج المترشحين مباشرة إلى السوق.
وأورد كذلك اشتراط الحصول على دبلوم مسلم من مؤسسة جامعية وطنية أو على شهادة معترف بمعادلتها، مما يشكل عائقا يحد من ولوج الأشخاص، المتوفرين على أنواع أخرى من الديبلومات إلى السوق، إضافة إلى أن شرط توفر الأشخاص الاعتبارين على 50 في المائة من الرأسمال المغربي الذي يحرم السوق من الاستثمار الأجنبي والمهارات التي يمكن لها استقطابها.
وفضلا عن ذلك، يوصي المجلس بتقديم مزيد من التفاصيل بشأن شروط سحب الاعتماد من لدن هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، مبرزا أن مدونة التأمينات تنص على أنه “يمكن لهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي أن تسحب جزئيا أو كليا الاعتماد من مقاولة للتأمين أو إعادة التأمين إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك”.
وفي هذا الإطار، يوصي المجلس بتحديد المقصود من مفهوم “المصلحة العامة” بشكل دقيق، وتقليص ملامحه بغية إمداد الفاعلين الاقتصاديين بمزيد من الرؤية والسلامة القانونية.
ومن جهة أخرى، سلط المجلس الضوء على إلزامية تجويد عرض التأمين بالمغرب، من خلال إجراء إصلاح قانوني لتقويم الأفضلية التنافسية الناجمة عن تخصص المؤمنين، عن طريق فتح تدريجي للتأمين على غير الحياة في وجه القطاع البنكي، وتطوير عرض تأمين شامل ومبتكر ورقمنة عقود التأمين.
وإضافة إلى ما سبق، يوصي مجلس المنافسة بتعزيز التنافسية في قطاع تأمين المسؤولية المدنية المتعلقة بالعربات ذات محرك، و سن إلزامية الأداء المباشر للقسط لفائدة مقاولة التأمين وإعادة التأمين، و تجويد تقنين القطاع وتأطير مهام المجموعات المهنية، و تعزيز حماية مستهلكي التأمين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مجلس المنافسة فی هذا
إقرأ أيضاً:
اعتماد كامل لمجمع العيادات الخارجية للأطفال ( أبو الريش)
أعلن الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، عن حصول مجمع العيادات الخارجية للأطفال (أبو الريش)، التابع لكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، على الاعتماد الكامل من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) لمدة ثلاث سنوات، في إنجاز بارز يُضاف إلى سجل النجاحات المستمرة لكلية طب قصر العيني، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.
ويأتي هذا الاعتماد في إطار تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق أعلى معايير السلامة في تقديم الخدمات الطبية.
وأوضح الدكتور حسام أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تُعد الجهة الوطنية المسؤولة عن ضمان جودة وسلامة الخدمات الصحية في مصر، حيث تضع معايير ملزمة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، تشمل: البنية التحتية، وسلامة المرضى، وجودة الرعاية، والحوكمة، والموارد البشرية، ونظم المعلومات، والاستعداد للطوارئ.
وعبّر الدكتور حسام صلاح عن سعادته واعتزازه الكبير بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن الاعتماد الكامل لمجمع العيادات الخارجية (أبو الريش) يُمثل ثمرة جهد جماعي حقيقي، ويُعزز من مكانة مستشفيات جامعة القاهرة كأحد أبرز مقدمي الرعاية الصحية على مستوى الجمهورية.
وأضاف: "أفخر بهذا الفريق الرائع الذي تمكن من تحقيق هذا الإنجاز رغم التحديات، وأعتبر أن ما تحقق يعكس تفوق كلية طب قصر العيني في ترسيخ ثقافة الجودة والاعتماد، ويؤكد أن لدينا كوادر قادرة على المنافسة وتقديم نموذج يُحتذى به في المستشفيات الجامعية".
وتابع صلاح: "أتوجه بالشكر العميق إلى الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، على الدعم والمتابعة التي قدمتها الهيئة، مما ساعد في توجيه الجهود الفنية والمؤسسية داخل المستشفى، وأشيد بالجهود البناءة التي بذلها نواب المدير التنفيذي للمستشفيات، الدكتور هاني العسلي نائب المدير التنفيذي للشؤون المالية، الدكتور مروه مشغل نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية، الدكتور أحمد طلعت نائب المدير التنفيذي، الدكتور أمل السيد نائب المدير التنفيذي لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لما كان لهم من دور حيوي في هذا الإنجاز".
كما وجه الدكتور حسام الشكر إلى الدكتورة رباب مأمون سلامة، مدير المكتب التنفيذي للجودة وتطوير الرعاية الصحية بمستشفيات قصر العيني، والدكتورة رشا جمال، مدير مستشفى أبو الريش التخصصي للأطفال، لما قدمته من قيادة حاسمة ورؤية واضحة خلال رحلة الاعتماد، معبّرًا عن تقديره الدكتور أحمد قداح، رئيس قسم الأطفال بكلية طب قصر العيني، لدعمه المتواصل، وكذلك للأستاذ الدكتور ياسر حسين، مدير مجمع العيادات (ابو الريش)، على متابعته الدقيقة لكافة التفاصيل التنظيمية والإجرائية.
واسترسل الشكر إلى جميع القائمين على هذا النجاح الكبير، الذين عملوا بلا كلل لتحقيق هذا الإنجاز المشرف.
وقد لعب مجمع عيادات الخارجية للأطفال (أبو الريش) دورًا محوريًا في هذا الإنجاز، من خلال خطة شاملة قادتها إدارة المجمع، وعلى رأسها الدكتورة رشا جمال والدكتور ياسر حسين الذين تولوا الإشراف المباشر على تنفيذ متطلبات الاعتماد، وتنسيق الجهود اليومية بين جميع الفرق الطبية والإدارية بالمستشفى، لدفع عجلة التطوير بوتيرة متسارعة، وتمكنت من بناء ثقافة مؤسسية تُعلي من شأن الجودة وتضع مصلحة المريض في مقدمة الأولويات، وهو ما انعكس بوضوح في نتائج الزيارات التقييمية للهيئة.
وقد أكدت الدكتورة رشا جمال أن الدور الأساسي في الوصول إلى الاعتماد يرجع إلى تميز فرق العمل داخل المجمع، وعلى رأسها الفريق الذي أشرفت عليه الدكتورة رباب مأمون سلامة مدير المكتب التنفيذي للجودة بمستشفيات جامعة القاهرة والدكتورة رودينا صبحي والدكتورة يمنى مجدي، مسئولا الجودة بمستشفى الأطفال الجامعي التخصصي، حيث كان لهما الفضل في متابعة تنفيذ السياسات والإجراءات والتدريب عليها، وتقديم الدعم الفني المستمر، إلى جانب العمل على التقييمات الذاتية والخطط التصحيحية، وذلك بإشراف فني وتقني للمكتب التنفيذي للجودة وتطوير الرعاية الصحية بمستشفيات قصر العيني
وفي الوقت ذاته، قام المكتب التنفيذي للجودة وتطوير الرعاية الصحية بمستشفيات كلية طب قصر العيني برئاسة الدكتورة رباب مأمون بالتعاون مع المشرفين الفنيين بدور فني واستشاري مهم في هذه الرحلة، من خلال التنسيق مع قيادات المستشفى، ومتابعة تنفيذ الخطة التصحيحية المعتمدة بالتعاون مع لجنة الدعم الفني للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
أوضح الدكتور ياسر حسين أن التعاون إمتد ليشمل جميع الأطراف داخل المجمع، بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس بقسم الأطفال برئاسة الدكتور أحمد قداح، والمستشارين الفنيين، ونائبة مدير المجمع الدكتورة سالي كمال، حيث عمل الجميع بروح الفريق الواحد، في منظومة تكاملت فيها الأدوار من أجل تحقيق الاعتماد.
وقد كانت الخطة التصحيحية التي وُضعت بعد الزيارة الأولى للجنة الدعم الفني في مارس 2024، وتم تنفيذها بدقة خلال العام، عاملًا أساسيًا في تحقيق التقدم المطلوب استعدادًا للزيارات التالية.
وقد جاءت الزيارة الثانية للدعم الفني للهيئة في الأسبوع الأخير من يناير 2025، تلتها زيارة الاعتماد النهائية في أبريل من نفس العام، والتي شهدت تقييمًا شاملًا لمستوى الأداء وتطبيق المعايير.
وقد أظهرت هذه الزيارات الأثر الواضح للتطوير داخل مجمع العيادات، والمستوى العالي من الالتزام من قِبل جميع العاملين والقيادات.
واختتم الدكتور حسام صلاح حديثه قائلًا: "نحن لا نعتبر هذا الاعتماد نهاية الطريق، بل بداية لمسار ممتد من التطوير المستدام والتحسين المستمر في جودة الرعاية الصحية التي نقدمها لأطفال مصر. هذه الخطوة تؤكد أن كلية الطب – قصر العيني، ومستشفياتها، قادرة على التميز في ظل منظومة الجودة الشاملة، وأننا مستمرون في تحقيق أهدافنا بالتعاون، والالتزام، والابتكار".
وأضاف: "ولا يفوتني هنا أن أؤكد أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكامل والمستمر من جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، والذي وفّر الغطاء المؤسسي والإداري والفني لهذا الجهد الكبير، وساند كافة الفرق العاملة، وذلل العديد من التحديات خلال مراحل الإعداد والتنفيذ. لقد كانت جامعة القاهرة شريكًا أساسيًا في هذا النجاح، وهو ما يعكس رؤية الجامعة في تطوير المنظومة الصحية والتعليمية، وتحقيق الريادة على المستويين المحلي والدولي".