مسرحية «شمس وقمر» في جدة تحقق نحاجا ساحقاً
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
رفعت مسرحية شمس وقمر التي أقيمت على المسرح العربي في منطقة الشاطئ بمدينة جدة الفعاليات الثقافية في المملكة خلال عيد الفطر المبارك 2025، شعار كامل العدد على مدر 4 أيام متتالية.
وأبهرت النجمة منة شلبي الحضور بأدائها المزدوج لشخصيتي «قمر» والنجمة الحقيقية، بينما قدّم بيومي فؤاد جرعة كبيرة من الكوميديا بأسلوبه المميز، إلى جانب مشاركة قوية من محمود الليثي، محمد عبد العظيم، دنيا سامي، ألحان المهدي، ومصطفى البنا.
مسرحية شمس وقمر من تأليف محمد عز، وإخراج عمر المهندس، وإنتاج حمادة إسماعيل، ومدير إنتاج احمد إسماعيل، منتج فني محمد رضا، وسط إشادة جماهيرية ونقدية واسعة بالأداء الجماعي والإخراج المسرحي المحترف.
أحداث مسرحية شمس وقمردارت أحداث مسرحية شمس وقمر، حول قمر فتاة مصرية عادية، تستغل شبهها المذهل بممثلة شهيرة، لكن حين تُختطف النجمة الحقيقية بالخطأ، تجد (قمر) نفسها مجبرة على العيش في عالمها وسط دوامة من التوترات والأزمات، مما يضع كلا منهما في مواجهة غير متوقعة مع هويتها الحقيقية.
آخر أعمال منة شلبيعرض لـ الفنانة منة شلبي، موؤخرا بدور لعرض السينمائي فيلم الهوى سلطان، وحقق العما نجاح جماهيري كبير.
وشارك في بطولته عدد من الفنانين منهم: منة شلبي، وأحمد داود، وأحمد خالد صالح، وسوسن بدر، وجيهان الشماشرجي، وهو من تأليف وإخراج هبة يسري.
ودارت أحداث الفيلم في إطار رومانسي اجتماعي لايت عن العلاقات بين الأصدقاء، وكيف أنها تتحول بسبب الهوي، من خلال إلقاء الضوء على علاقة الصداقة التي تجمع بين أحمد داود ومنة شلبي خلال أحداث العمل.
اقرأ أيضاًبعد نجاح مسلسل ظلم المصطبة.. «أحمد عزمي» يشكر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
تركي آل الشيخ يروج لـ شخصية كريم عبد العزيز بفيلم «The Seven Dogs»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مسرحية شمس وقمر شمس وقمر مسرحیة شمس وقمر منة شلبی
إقرأ أيضاً:
بين «جلجامش» و«الطريق».. رسائل مسرحية تبحث عن إنسانية الملك وقداسة الولي
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بالغربية، بعرضين مسرحيين يقدمان تجربة مسرحية متباينة في الطرح، متقاربة في الطموح، هما: "جلجامش" على مسرح 23 يوليو، و"الطريق.. الولي والسلطان"، على مسرح المركز الثقافي بطنطا.
الطريق.. من التصوف إلى السياسة
"الطريق.. الولي والسلطان"
جاء العرض الأول "الطريق.. الولي والسلطان"، للناقد والأديب الدكتور طارق عمار، برؤية إخراجية جديدة، للمخرج الفنان أسامة شفيق، حيث مزج النص بين التاريخ الصوفي والتحليل السياسي، من خلال سرد علاقة السيد البدوي بالظاهر بيبرس، وسط أجواء مشحونة بالصراعات الداخلية ومحاولات تشويه السلطة.
المؤلف د.طارق عمار والمخرج أسامة شفيق قدما رؤية أكثر اتساقًا مع وعي الجمهور، وإن كانت تميل أحيانًا إلى التقريرية في الطرح، خاصة في مشاهد المواجهة بين رجال الدين والسلطة، غير أن هذا العرض امتاز بتكامل عناصره الفنية: من موسيقى حية، شعر بليغ، واستعراضات منضبطة، وديكور كل هذا جمعه المخرج أسامة شفيق في عمل فني متكامل مما جعله أكثر تماسكًا.
كما أن أداء الممثلين اتسم بالنضج، وقد تميز أحمد سالم الذي جسد شخصية «البدوي» ومحمد عبد العزيز الذي جسد شخصية الظاهر بيبرس، بحضور قوي ووضوح في الأداء، ما ساعد الجمهور على التفاعل مع الحدث، و اللافت أن العرض قدم خطابًا توعويًا بصيغة درامية غير مباشرة، ما يعكس وعيًا بإشكاليات المجتمع المعاصر من خلال إسقاطات تاريخية ذكية.
جلجامش.. ملحمة تتعثر في بحر الرمزية
في العرض الثاني اختار المخرج هشام القاضي نصًا ثقيلاً قائمًا على الميثولوجيا الرافدينية ليقدمه برؤية معاصرة، حيث تحكي المسرحية قصة الملك "جلجامش" الذي أغوته السلطة فادّعى الألوهية، قبل أن يكتشف إنسانيته بعد فقد صديقه المقرب.
النص في جوهره غني بالرمز والتأويل، وقد وُظفت عناصر العرض من "ديكور وأزياء وحتى الموسيقى والاستعراضات" لخدمة هذا العالم الأسطوري، إلا أن الزخم البصري في بعض اللحظات بدا طاغيًا على الفكرة الرئيسية، وهو ما أدى إلى تشويش على مسار التلقي لدى الجمهور، خاصة في النصف الأول من العرض.
الممثلون قدموا أداءً جادًا، وبرز من بينهم خالد عبد السلام وسيد الحسيني، غير أن بعض المشاهد اتسمت بالمبالغة في الأداء الجسدي، مما أثر على إيقاع العرض. المخرج بدا واضحًا في سعيه لتقديم عرض فلسفي بصري، لكن النص نفسه كان يحتاج لمزيد من التبسيط دون الإخلال بعمقه الرمزي.
في المجمل: مسرح جاد يبحث عن توازنه
العرضان يثبتان أن فرق قصور الثقافة تسير بخطى جادة نحو مسرح نوعي، رغم بعض التفاوت في أدوات المعالجة، "جلجامش" مثّل مغامرة فكرية وبصرية تحتاج لمزيد من التهذيب الإخراجي، بينما "الطريق" قدم تجربة أكثر قربًا من المتلقي، لكن دون اختراق درامي حاد.
تبقى قضية النصوص وطريقة تقديمها هي التحدي الأكبر لمثل هذه الفرق، إلى جانب الحاجة إلى تمكين تقني أفضل وصقل عناصر الأداء، خصوصًا في عروض ذات طابع ملحمي أو تاريخي.