نفى قطب العقارات النمساوي المُفلس، رين بينكو، التهم الموجهة إليه بالاحتيال وإلحاق الضرر بدائنيه خلال الانهيار المُذهل لإمبراطوريته التجارية المترامية الأطراف، وذلك مع بدء محاكمته بتهمة الاحتيال أمس الثلاثاء.

وصرح محاميه، نوربرت ويس، لمحكمة إنسبروك في النمسا أن بينكو كافح "حتى الإرهاق البدني" لإنقاذ مجموعة سيجنا، وهي تكتل شركات خاص أسسه عام 2000، واستحوذت في ذروتها على حصص في شركة كرايسلر بيلدينغ في نيويورك والعديد من سلاسل المتاجر الكبرى المرموقة في أوروبا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المغرب ونيبال ودول أخرى.. ماذا تحمل ثورات جيل زد؟list 2 of 2اتهام شقيق الرئيس السنغالي السابق بالفسادend of list

ويُتهم الملياردير السابق -البالغ من العمر 48 عاما- بإخفاء أصول ضخمة بينما كانت شركته تواجه خطر الإفلاس عام 2023، مما يُزعم أنه أضر بدائنيه.

وشهد اليوم الثلاثاء أول ظهور علني لبينكو بعد 9 أشهر من الاحتجاز السابق للمحاكمة. ووصل مرتديا بدلة داكنة وقميصا أبيض وربطة عنق حمراء. وخلال عرض الادعاء، هز رأسه وعقد ذراعيه. وعندما سُئل عن دخله، قال إنه لا يملك أي دخل، ورفض التعليق على أصوله أو ديونه.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة يومين، وأن يدلي خلالها 8 شهود بشهاداتهم. وفي حال إدانته، قد يواجه بينكو عقوبة سجن تصل إلى 10 سنوات. ولا تغطي الإجراءات الحالية سوى جزء صغير من التحقيق الأوسع في إفلاس شركة سيجنا.

دائنو شركة سيجنا التي يملكها رين بينكو قدّموا دعاوى بمليارات اليوروات ضد المجموعة منذ انهيارها (غيتي)دعاوى بالمليارات

وقدّم دائنو سيجنا -ومن بينهم شركات رائدة مثل بنك دويتشه، وأليانز، وجوليوس باير، وبنك رايفايزن الدولي، وآخرون من دولتي الإمارات وتايلند- دعاوى بمليارات اليوروات ضد المجموعة منذ انهيارها.

ويجري التحقيق أيضا مع أكثر من 12 مشتبها آخرين في قضية الإعسار، وتُقدر قيمة الأضرار حاليا بحوالي 300 مليون يورو (350 مليون دولار)، وفقا للادعاء العام.

وفي القضية المعروضة حاليا على المحكمة، يُتهم بينكو بإخفاء أصول تبلغ قيمتها حوالي 660 ألف يورو على حساب مطالبات الدائنين خلال فترة الإعسار.

إعلان

ويُزعم أن بينكو قد أهدى والدته في أواخر عام 2023 مبلغ 300 ألف يورو، ودفع دفعة مقدمة لإيجار ونفقات تشغيل فيلته، وهو ما اعتبره الادعاء "غير مبرر اقتصاديا".

وفي سبتمبر/أيلول، وُجهت إلى بينكو تهمة احتيال أخرى تتعلق بالإفلاس، إذ اتهمه الادعاء العام، هو ومتهم آخر، بإخفاء مبالغ نقدية، بالإضافة إلى 11 ساعة فاخرة، وأساور ساعات، وأزرار أكمام، بقيمة إجمالية بلغت 370 ألف يورو، في خزنة أحد أقاربه.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، استجوبت السلطات النمساوية بينكو في إنسبروك بعد أن أصدرت إيطاليا مذكرة توقيف بحقه بتهمة الانضمام إلى منظمة إجرامية. وقضت محكمة في إنسبروك بعدم تسليم بينكو، إذ يُمكن التحقيق في القضية في النمسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شفافية

إقرأ أيضاً:

الجالية المصرية بالنمسا: قمة شرم الشيخ جسّدت زعامة الرئيس السيسي ومكانة مصر العالمية

أعرب أبناء الجالية المصرية في النمسا عن فخرهم واعتزازهم بالمكانة التي ظهرت بها مصر خلال قمة السلام العالمية بشرم الشيخ، مؤكدين أن المؤتمر كان رسالة جديدة من أرض السلام إلى العالم كله، تثبت أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت مركزًا للقرار الإقليمي وصوتا للعقل والحكمة الدولية.

قال سامي أبو ضيف، رئيس الاتحاد العام للمصريين بفيينا، إن أبناء الجالية المصرية تابعوا بكل فخر فعاليات القمة، مشيدا بخطاب الرئيس السيسي الذي عبّر عن ضمير الأمة العربية وصوت الإنسانية.
وأضاف: إن كلمة الرئيس السيسي حملت معاني السلام العادل، وأكدت أن مصر لا تسعى إلى المجد الدبلوماسي بل إلى إنقاذ العالم من دوامة الحروب. لقد تحدث من موقع المسؤولية، لا من موقع المصلحة، ولذلك كان تأثير كلمته عميقًا ومُلهما.
وأشار أبو ضيف إلى أن إشادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بجهود مصر والرئيس السيسي دليل على الاحترام الدولي الكبير الذي تحظى به القاهرة اليوم.

من جانبه، قال المهندس حسام بازينة، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، إن القمة كانت بمثابة تأكيد جديد على عظمة الدبلوماسية المصرية، وعلى قدرة القيادة السياسية على إدارة ملفات معقدة بحكمة واتزان.
وأوضح بازينة أن شرم الشيخ لم تكن مجرد مدينة تحتضن مؤتمراً، بل منصة عالمية نطقت باسم الإنسانية. ما قدمه الرئيس السيسي في القمة وضع مصر في مقدمة الدول الفاعلة في تحقيق السلام العالمي.
وأضاف أن الجالية المصرية في النمسا تشعر بالفخر لما حققته مصر من مكانة، مؤكدا أن المصريين بالخارج يرون في السيسي نموذج القائد الذي يحمل راية الوطن بثبات وشجاعة.

وأكد إسلام طاحون، مسؤول مبادرة وطنك أمانة بالنمسا، أن القمة أظهرت مصر كقوة للسلام في عالم يموج بالصراعات.
وقال طاحون: إن خطاب الرئيس السيسي لم يكن مجرد كلمات بروتوكولية، بل خارطة طريق للضمير الإنساني. تحدث عن معاناة الشعوب، وعن حق الجميع في الحياة الكريمة، فكان صوته صوت السلام للعالم كله.
وأضاف أن إشادة القادة المشاركين بجهود مصر تؤكد أن الرئيس السيسي أعاد لمصر دورها التاريخي في تحقيق الاستقرار الدولي، مشيرا إلى أن المصريين في أوروبا تابعوا الحدث بفخر واعتزاز كبيرين.

وقال الكاتب والمفكر المصري بهجت العبيدي، المقيم في النمسا ومؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر أصبحت مرجعية للسلام الإقليمي والدولي.
وأضاف العبيدي: إن ما شاهدناه في القمة هو انعكاس لسياسة مصر الجديدة، التي تجمع بين الواقعية السياسية والبعد الإنساني. خطاب الرئيس السيسي كان بمثابة دعوة إلى الضمير العالمي كي يتحد في مواجهة منطق الحرب والفوضى.
وتابع قائلًا: حين يجتمع هذا العدد من القادة استجابة لدعوة مصر، فذلك يعني أن العالم بات يؤمن بأن القاهرة هي قلب الشرق النابض بالحكمة، وشرم الشيخ هي عاصمة السلام بلا منازع.
وأكدت الجالية المصرية في النمسا، عبر قياداتها وممثليها، أن قمة السلام بشرم الشيخ شكّلت نقلة نوعية في الدبلوماسية المصرية، وأظهرت للعالم أن مصر قادرة على أن تجمع الخصوم على مائدة واحدة وتعيد صياغة خطاب الإنسانية من أرض السلام.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ينسق حملة لإلغاء محاكمته بقضايا الفساد
  • الهلال الأحمر المصري يدفع بـ400 شاحنة مساعدات عبر قافلة «زاد العزة» الـ50
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يدفع لإلغاء محاكمته.. وتحويل الأنظار عن فشل الحرب
  • الادعاء العام يستمع لشهادات بتهم انتحال صفة صحفية أو إعلامية
  • الجالية المصرية بالنمسا: قمة شرم الشيخ جسّدت زعامة الرئيس السيسي ومكانة مصر العالمية
  • هام للأردنيين… احذروا من الاحتيال بهذه الطريقة
  • ألمانيا تغلق أكثر من 1400 موقع إلكتروني لمحاربة الاحتيال
  • هيئة الدواء تبحث مع سفارة النمسا سبل توطين الصناعات الدوائية
  • السجن عاما لشقيقين بتهمة الاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد