خبير: زيارة ماكرون لمصر تعكس توازن القوى الأوروبي في ظل الأزمات
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
قال الدكتور سعيد عكاشة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة تأتي في وقت بالغ الأهمية في ظل المتغيرات الدولية والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.
وفي مداخلة له على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد عكاشة أن المنطقة تمر بظروف صعبة للغاية نتيجة النزاعات المتعددة، خاصة في قطاع غزة، مما يتطلب من الدول الفاعلة في الساحة الدولية إيجاد توازن بين القوى الكبرى، مضيفًا أن الدور الأمريكي، الذي يميل بشكل كبير نحو إسرائيل، دفع إلى الحاجة لتدخل أوروبا بشكل أكبر لتحقيق توازن، خاصة أن أوروبا لديها مصالح استراتيجية في استقرار المنطقة، بما في ذلك مخاوف من الهجرات الواسعة والإرهاب، والتهريب البشري والأسلحة.
وأعرب عكاشة عن أهمية الدور الفرنسي في هذه المعادلة، باعتبارها القوة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن فرنسا، بقدرتها الدبلوماسية الواسعة، تلعب دورًا محوريًا في حشد الجهود الأوروبية من أجل إعادة إحياء حل الدولتين، بالتعاون مع مصر، ووقف محاولات إسرائيل تنفيذ مشروع التهجير.
وعن توازن القوى في المنطقة، أشار عكاشة إلى أن الموقف المصري الحازم ضد محاولات تهجير الفلسطينيين، والتي تصاعدت منذ أكتوبر 2023، يعد مثالًا قويًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في حماية القضية الفلسطينية والحفاظ على استقرار المنطقة، قائلاً: «مصر هي الدولة التي منعت الأمور من التفاقم، سواء من خلال دعم حل الدولتين أو عبر مشاركتها الفعالة في بعثات السلام الدولية».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ماكرون منطقة الشرق الأوسط قطاع غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
دمشق تؤكد التزامها بالاتفاقيات الدولية.. الشرع يحذر من مخاطر المنطقة العازلة
البلاد (الدوحة)
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع، من مخاطر إقامة إسرائيل لمنطقة عازلة في جنوب سوريا، مؤكدًا أن هذا الإجراء سيدخل البلاد في “مكان خطر”، ويزيد التوترات الإقليمية. وفي الوقت نفسه، شدد الشرع على احترام بلاده التام لاتفاق العام 1974 مع إسرائيل، الذي يعد أساسًا للاستقرار في المنطقة.
وقال الشرع خلال جلسة حوارية خلال مشاركته في منتدى الدوحة، بعنوان “ترسيخ العدالة… من الوعود إلى الواقع الملموس”، إن إسرائيل تصدر أزماتها إلى دول المنطقة بعد العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بلاده سجلت أكثر من ألف غارة و400 توغل بري إسرائيلي منذ الثامن من ديسمبر 2024 حتى اليوم. وأضاف: “إسرائيل تتصرف وكأنها تقاتل أشباحًا، وتبرر تحركاتها بالمخاوف الأمنية، مسقطة أحداث 7 أكتوبر على كل ما يجري حولها”.
وأكد الرئيس السوري أن دمشق بعثت منذ ديسمبر الماضي رسائل إيجابية تؤكد تمسكها بالسلام والاستقرار الإقليمي، ورغبتها في أن تكون دولة مستقرة وغير معنية بتصدير النزاعات، لكن إسرائيل قابَلت هذه المقاربة بعنف شديد. وأوضح أن سوريا تستعين بالتواصل مع الدول الإقليمية والدولية الفاعلة لضمان انسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر، مؤكداً أن جميع الأطراف الدولية تدعم هذا المطلب.
كما جدد الشرع التأكيد على التزام سوريا الكامل باتفاق 1974، محذرًا من أي محاولات للعبث به أو البحث عن اتفاقيات أخرى مثل إنشاء مناطق عازلة، محذراً من أن ذلك قد يفتح مسارات خطرة وغير مضمونة النتائج. وتطرق إلى مفهوم “المنطقة منزوعة السلاح”، متسائلاً عن كيفية إدارتها وحمايتها في ظل المخاوف الإسرائيلية من شن هجمات من جنوب سوريا، مؤكدًا على أهمية وجود الجيش السوري وقوات الأمن لضمان الأمن هناك.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، وفقاً للعربية، إن سوريا تنسق مع السعودية وتركيا في مجالات التعاون الدفاعي والعسكري، موضحًا أن بلاده استقطبت نحو 3 آلاف ضابط منشق عن النظام السابق، وقدم مقترحًا لتكامل قوات “قسد” ضمن الجيش السوري.
وأضاف أبو قصرة خلال افتتاح المعرض العسكري للثورة السورية في دمشق، أن سوريا تقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية تلخص صمود شعبها في مواجهة الطغيان، مشيرًا إلى الانتصارات العسكرية التي تحققت على الأرض من إدلب إلى دمشق.
وأكد الوزير أن المعرض العسكري يمثل ولادة جيش جديد خرج من رحم الثورة السورية، متطورًا من الورشات البسيطة تحت الحصار إلى غرف قيادة حديثة، معربًا عن طموح بلاده لاستكمال بناء جيش يفتخر به السوريون ويحفظ كرامتهم، مستنيرًا بتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وختم أبو قصرة حديثه بالقول: إن المعرض العسكري رسالة وفاء من الرئيس الشرع ووزارة الدفاع لكل من ضحى بحياته من أجل حرية وكرامة الشعب السوري، مؤكدًا أن “حقبة الظلم ولّت وولدت دولة الحرية”.