ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مساء اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 ، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعتقد أن غزة قطعة عقارية مذهلة. كان سيكون جيدًا لو كنّا نسيطر على القطاع. إذا نقلنا الفلسطينيين إلى دول أخرى، فسنحصل على ’منطقة حرية‘ رائعة. إنه موقع ممتاز وكان الناس يريدون العيش فيه".
وأضاف "لا أفهم لماذا تخلّت إسرائيل عن غزة. نتنياهو لم يكن ليفعل ذلك (في إشارة إلى خطة الانفصال الإسرائيلية عن قطاع غزة). لقد أخذوا قطعة عقار على شاطئ البحر ومنحوها مقابل السلام"، وتابع "نتنياهو يعمل بجدّ كبير معنا لإخراج الأسرى، وآمل أن يقدّر الناس ذلك".
وادعى ترامب أن "هناك العديد من الدول المستعدة لاستقبال الغزيين، وسيكون ذلك منطقة حرة". من جهته، علّق نتنياهو بالقول: "يجب منح الناس حرية الاختيار. هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين وتستجيب لرؤية الرئيس (ترامب)".
وفي إشارة لملف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، أو "إعادة توطين سكان غزة بدولة ثالثة"، قال نتنياهو: "تحدثنا عن دول أخرى من الممكن أن تستقبل الغزيين الراغبين في مغادرة القطاع".
من جهته، صرّح نتنياهو بأن اللقاء تطرّق إلى الحرب على غزة وإعادة الأسرى، وقال "تحدثنا عن الأسرى. نعمل على صفقة إضافية".
وأضاف أن إسرائيل تتابع المفاوضات بهذا الخصوص، بما يشمل "محاولة إزالة العقبات التي تضعها حماس "، على حد تعبره.
نتنياهو يتعهد "إلغاء" العجز في التوازن التجاري
وأوضح "أجرينا محادثات ممتازة اليوم، ناقشنا التهديد الإيراني، كما تناولنا قضية الرسوم الجمركية"، مضيفًا أن "نتنياهو سيشرح ما تقوم به إسرائيل في هذا الشأن"، علما بأن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية بنسبة 17% على إسرائيل.
وأشار نتنياهو كذلك إلى أنه ناقش مع ترامب "الفجوة في التوازن التجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وقال "طلبت معالجة الفجوة في التصدير والاستيراد بين البلدين وإزالة الحواجز القائمة. إسرائيل لم ترد بفرض أي رسوم، وينبغي أن تكون نموذجًا لبقية الدول".
ورفض ترامب التعهد بإلغاء أو تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من إسرائيل والتي بلغت 17% في أعقاب القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأميركي مؤخرا، في حين عبّر نتنياهو عن أمله في أن يتم التوصل إلى تفاهمات خلال الفترة القريبة لحل المسألة.
ويُعد نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ إطلاق الأخير حزمة الرسوم الجمركية الجديدة عالميًا، ما يمنح اللقاء أهمية خاصة من حيث مؤشرات المرونة أو التصعيد في الموقف الأميركي واستعداد ترامب لتقديم تنازلات.
وأعلن ترامب، واشنطن ستجري "مباحثات مباشرة" مع إيران، متحدثا عن "اجتماع على مستوى عالٍ جدا" سيعقد السبت المقبل، وذلك أثناء استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
وقال الرئيس الأميركي إن لقاءه برئيس الحكومة الإسرائيلية في واشنطن، تطرّق إلى الملف النووي الإيراني وملف التجارة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعقاب التعرفات الجمركية الأميركية الجديدة.
وعن ملف النووي الإيراني والمفاوضات مع طهران، قال ترامب "لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر". أضاف "ربما سيتم التوصل الى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عالٍ جدا".
وعن إمكانية عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران حولها مشروعها النووي، قال ترامب "سنفعل ما هو ضروري"؛ فيما قال نتنياهو إنه "لن يكون لدى إيران سلاح نووي، سواء عبر المسار الدبلوماسي أو بأي وسيلة أخرى".
نتنياهو يعرض على ترامب "نموذج ليبيا"
وعلى صلة، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مصادر إسرائيلية أن القضايا المرتبطة بإيران كانت على رأس جدول الأعمال في اجتماع نتنياهو وترامب، إلى جانب ملف غزة والرسوم الجمركية.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن نتنياهو يرى أن "فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران منخفضة للغاية"، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "سيعرض على ترامب رؤيته لما يجب أن يبدو عليه الاتفاق الجيد".
وأضاف المسؤول أن "نتنياهو يريد نموذجًا شبيهًا بالنموذج الليبي، أي تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني"، موضحًا أن إسرائيل تسعى إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المسار الدبلوماسي.
نتنياهو: لا نريد قواعد تركية في سورية
وقال نتنياهو إنه ناقش مع ترامب الملف السوري، مشيرًا إلى أن إسرائيل "لا تريد رؤية تركيا تستخدم الأراضي السورية كقاعدة ضدها"، وأضاف "تحدثنا عن السبل التي يمكننا من خلالها تجنّب هذا الصدام".
من جهته، قال الرئيس الأميركي "لديّ علاقات ممتازة مع (الرئيس التركي، رجب طيب) إردوغان. أنا أحبه وهو يحبني. قلت لنتنياهو إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، سأساعدك على حلها. لا أعتقد أن ذلك سيكون مشكلة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تتلقى مقترحا مصريا يشمل هذه البنود الجيش الإسرائيلي يستكمل التحقيق الأولى بإعدام طواقم الاسعاف والانقاذ في رفح بيان مشترك مصري أردني فرنسي في ختام القمة الثلاثية في القاهرة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء طقس فلسطين: أجواء مغبرة وارتفاع آخر على درجات الحرارة إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة نحو سديروت نتنياهو يتراجع عن تعيين "شارفيت" رئيسا لجهاز الشاباك عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ «إمستيل»: تأثير محدود للرسوم الجمركية الأميركية على صادرات المجموعة
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
استبعد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»، تأثر صادرات الشركة من الصلب إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي اليوم، أنه رغم أهمية السوق الأميركية إلا أن انكشاف المجموعة على تلك السوق يعد بسيطاً، حيث تستحوذ على 3% فقط من الصادرات، ما يعني أن تلك الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير بسيط وبشكل غير مباشر على كمية المبيعات على المدى البعيد للمصنعين المحليين الذين يصدرون للولايات المتحدة.
وأوضح الرميثي، أن التحدي الحقيقي لفرض الرسوم الجمركية الأميركية، سيتمثل في الزيادة المطردة في الواردات العالمية من منتجات الصلب الصينية، حيث صدرت الصين في العام الماضي أكثر من 118 مليون طن، مقابل 90 مليون طن صادرات الولايات المتحدة الأميركية، ويتوقع أن تتجاوز صادرات الصين من الصلب في العام الحالي 125 مليون طن، خاصة أن الصادرات الصينية من الصلب وصلت إلى 30 مليون طن خلال الربع الثاني من العام الحالي بمفرده، داعياً إلى ضرورة وضع تشريعات لحماية السوق المحلية من الإغراق بمنتجات الصلب المستوردة من الصين ومن أجل ضمان المنافسة العادلة.
وأشار الرميثي إلى أن «مجموعة إمستيل» تصدر إلى 70 دولة في الوقت الحالي، ولديها نقاط قوة تمكنها من الحفاظ على نمو مبيعاتها في الأسواق العالمية، خاصة أن المستهلك العالمي أصبح لا ينظر لسعر المنتج فقط، بل يضع الجودة والقرب من الأسواق التي يستورد منها على رأس أولوياته.
وأعلن الرميثي، أن مجموعة «إمستيل» تنتج اليوم نحو 3.5 مليون طن من الحديد الصلب، وأطلقت برنامجاً استراتيجياً لتعزيز الأصول، باستثمار يقارب 625 مليون درهم من أجل زيادة الإنتاج، مع التركيز على المنتجات النوعية الجديدة التي تخلق قيمة مضافة وهامش ربح أكثر. وقال: إن المجموعة حافظت على صافي نقدي قوي بلغ 372 مليون درهم، مقارنة بـ 337 مليون درهم في نهاية عام 2024، ما يعني أن لديها السيولة الجيدة والملاءة المالية التي تمكنها من مجابهة التحديات العالمية الحالية، وتعزيز الإنتاج وزيادة الاستثمارات بهدف التوسع.
زيادة الطلب
ورداً على سؤال عن زيادة الطلب المحلي في ظل طفرة المشاريع الإنشائية في الدولة والمنطقة، أجاب الرميثي، أن المجموعة حققت أداءً تشغيلياً قوياً خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعةً بالزخم المستمر في قطاع الإنشاءات داخل دولة الإمارات. وقال: إن مبيعات منتجات الصلب الجاهزة نمت بنسبة 24% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.616 مليون طن، نتيجة ارتفاع الطلب والاستفادة الكاملة من الطاقة الإنتاجية، ما أتاح تحويل المنتجات شبه النهائية إلى منتجات نهائية تلبي احتياجات العملاء بكفاءة أكبر، لافتاً إلى أن مبيعات الأسمنت والكلنكر ارتفعت بنسبة 21% على أساس سنوي، لتبلغ 1.613 مليون طن.
وعن جهود المجموعة في مجال الاستدامة، ذكر الرميثي أن «إمستيل» حصلت على تصنيف بدرجة «AA» من مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI العالمي، وذلك تقديراً لريادتها في إدارة المخاطر والفرص المرتبطة بقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قطاع الحديد. وأضاف أن «إمستيل» أبرمت شراكة استراتيجية مع شركة «ماغسورت» الفنلندية لإنتاج الأسمنت منخفض الكربون، وذلك بعد نجاح تجربة تشغيلية في مصنعها بمدينة العين، والتي تم خلالها استخدام ما يزيد على 10 آلاف طن من المواد المبتكرة المقللة للانبعاثات، والمُطوّرة عبر دمج بقايا الحديد، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعد خطوة متقدمة ضمن جهود «إمستيل» لتطبيق نموذج الاقتصاد الدائري، كما يعكس التزامها بتحقيق أهداف إزالة الكربون ضمن سلاسل قيمة لإنتاج الحديد والأسمنت بحلول عامي 2030 و2050.
صافي الأرباح
أعلنت مجموعة «إمستيل»، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025، محققة زيادة في صافي الأرباح بعد الضريبة بنسبة 7.7% إلى 188 مليون درهم، مقارنة بـ 174 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الماضي. وأظهرت نتائج الأعمال في «إمستيل» تسجيل إيرادات بقيمة 4.3 مليار درهم، بزيادة نسبتها 9% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، رغم تراجع متوسط أسعار الحديد بنسبة سنوية بلغت 4%، وانخفاض مبيعات المنتجات شبه النهائية خلال النصف الأول. وأشارت إلى أن أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك سجلت 540 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 6%، مع هامش ربح بلغ 12.6% مقارنة بـ 12.8% في الفترة نفسها من عام 2024، منوهة إلى أن المجموعة تمكنت من التخفيف من أثر تراجع الأسعار من خلال تحسين تكاليف الإنتاج خلال الربع الثاني، ورفع كفاءة استغلال الطاقة الإنتاجية، وتنفيذ مبادرات مستمرة لتعزيز كفاءة العمليات.
ووفقاً لنتائج الأعمال، ساهمت شركة «حديد الإمارات» بإيرادات بلغت 3.9 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نمواً بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، كما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 449 مليون درهم. وبينت نتائج الأعمال أن وحدة أعمال إنتاج الأسمنت حققت إيرادات قدرها 428 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بنمو سنوي بلغ 21%، كما سجّلت أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 91 مليون درهم، منوهة إلى أن قطاع الأنابيب والأصول الأخرى يدرج ضمن فئة الأصول المحتفظ بها لغرض البيع، ما يعكس استمرار المجموعة في تنفيذ استراتيجية التخارج من بعض الأنشطة غير الأساسية، وقد ساهم هذا القطاع بإيرادات بلغت 90 مليون درهم خلال هذه الفترة.