وزير أردني سابق: القمة الثلاثية بالقاهرة تؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
علّق الدكتور مهند مبيضين، وزير الاتصال الأردني السابق والمتحدث باسم الحكومة الأردنية سابقًا، على المباحثات الثلاثية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقاهرة، قائلًا:"هذا اللقاء يؤكد أهمية مصر والأردن في محور عملية السلام في الشرق الأوسط، كما يُظهر الإيمان والدعم الواضح من الشريك الفرنسي والأوروبي للتصور الذي تتبناه كل من مصر والأردن بشأن عملية السلام، والمتمثل في حل الدولتين، ورفض التهجير والضم".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"هذا اللقاء يأتي في إطار الجهد الدولي الذي بذلته كل من مصر والأردن لتوفير دعم عالمي وأوروبي للقضية الفلسطينية، والتأكيد على أنها ليست قضية أمن إسرائيل فقط، بل قضية أمن إقليمي ودولي. ولا يمكن الخروج من هذه الفوضى إلا بالعودة إلى مسار السلام، عبر حل الدولتين، وهو ما تدعمه مصر والأردن تاريخيًا".
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: هل يمكن لفرنسا أن تكون فاعلة في القضية الفلسطينية؟، أجاب مبيضين:"صحيح أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي في المنطقة، لكن لا يمكن إغفال الدور الأوروبي ومرجعيته، خصوصًا أن أوروبا كانت شريكًا أساسيًا في انطلاق عملية السلام منذ مؤتمر مدريد، وليس فقط من خلال واشنطن".
وتابع:"السياسة الأمريكية مهمة بالفعل، لكن الرؤى الأوروبية واضحة وفاعلة، وحتى الولايات المتحدة حين تأتي للمنطقة، تأخذ بعين الاعتبار وجهات النظر الأوروبية، لكونها تمتلك خبرة أعمق بالمنطقة، بحكم مساهمتها في تشكيل الشرق الأوسط قبل أكثر من 100 عام، ولا تزال الدول الأوروبية فاعلة حتى اليوم".
وأضاف:"صحيح أن لبنان توصف أحيانًا بأنها البنت المدللة في المنطقة، نظرًا لعلاقتها الخاصة بفرنسا ، لكنها في الحقيقة فاعل رئيسي، ولديها شراكات واسعة وعلاقات قوية مع مختلف الدول العربية".
وبشأن مباحثات التجارة بين ترامب والعالم، والتي قد تؤدي إلى تهميش قضية غزة، قال مبيضين:"ترامب يخوض حروبًا اقتصادية عالمية، سواء مع إيران أو مع دول أخرى يسعى إلى فرض الهيمنة عليها من خلال التجارة. هناك أسواق عالمية تهوي مع انطلاق شرارات هذه الحرب، وموضوع الرسوم الجمركية أصبح يتصدر أجندات العالم. وإذا استمرت هذه السياسات، فقد ندخل في أزمة كساد كبرى شبيهة بعام 1929".
وأوضح:"رغم كل ما يحدث، يجب أن ندرك أن السياسة والاقتصاد مرتبطان، وكل منهما يؤثر في الآخر. حتى في مقاربة ترامب لقضايا الشرق الأوسط، كان المدخل اقتصاديًا من خلال ما يسمى بـ (ريفيرا غزة) وغيرها. وترامب في ولايته الثانية يتبنى رؤية محورها إعادة السطوة للاقتصاد الأمريكي، على أساس أن هناك دولة عظمى واحدة، بجانب دول كبرى أخرى. وهذا ما أثار حفيظة دول عدة، نتج عنه تقارب أوروبي - صيني، ومواقف مختلفة من عدد من الدول".
وختم مبيضين:"هذه المرحلة قد تكون فرصة للدول التي فُرضت عليها رسوم جمركية، لأن تُعلن في المرحلة المقبلة نهاية الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على العالم، وأن هناك دولًا تستطيع التحرك شرقًا، عبر شراكات جديدة مع الصين وروسيا، من خلال التحالف مع المجموعة الأوروبية. وهذا ما يجب استغلاله لإعادة صياغة النظام العالمي الجديد، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التي يسعى ترامب إلى فرضها بقوة بلا منطق أو عقلانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي ماكرون مصر فرنسا الاردن اخبار التوك شو المزيد مصر وفرنسا والأردن عملیة السلام مصر والأردن من خلال
إقرأ أيضاً:
الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها في قطر
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الاثنين أن سفارتها في العاصمة القطرية الدوحة سيعاد فتحها اليوم الثلاثاء، وأن الخدمات القنصلية ستستأنف دون انقطاع، في إشارة لعودة تدريجية إلى الوضع الطبيعي بعد ساعات من التوتر غير المسبوق الذي شهدته قطر، على خلفية هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة العديد.
وعلقت الخارجية الأميركية أيضا تحذيرها السابق لمواطنيها في كل من الكويت والبحرين والإمارات.
ويأتي هذا الإعلان بعد إغلاق مؤقت شهدته السفارة الأميركية في قطر وتحذير سابق للمواطنين الأميركيين -في وقت سابق من أمس- بـ"الاحتماء في أماكنهم".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية القطرية العقيد جبر حمود النعيمي "الوضع الأمني في البلاد مستقر بالكامل، وجميع الجهات المعنية تعمل بتناغم كامل لضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين والزوار" وأضاف "نعمل بالتنسيق المستمر مع شركائنا في الأجهزة الأمنية والدفاعية لضمان استمرار الحياة اليومية بشكل طبيعي".
وكانت إيران قد قصفت قاعدة العديد في قطر، مساء الاثنين، في عملية سمتها "بشائر الفتح" ردا على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية اعترضت جميع الصواريخ الإيرانية، مؤكدة عدم وقوع "أي إصابات أو خسائر بشرية"، وشددت في بيان رسمي على أن أجواء الدولة وأراضيها آمنة، وأن القوات المسلحة القطرية "على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تهديد محتمل"، ودعت الخارجية القطرية في الوقت ذاته إلى "الوقف الفوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأشارت إلى أن قاعدة العديد كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية.
وفتحت قطر أجواءها أمام حركة الطيران المدني بعد توقف قصير، وهو ما يتماشى مع ما أعلنته دول خليجية أخرى مثل البحرين والكويت والإمارات التي أعادت فتح أجوائها بعد ساعات من الإغلاق المؤقت.
إعلانوكانت قطر والبحرين والإمارات والكويت والعراق قد أغلقت أجواءها مؤقتا في ظل التوترات بالمنطقة بعدما قصفت الولايات المتحدة المنشآت النووية الرئيسية في إيران فجر أمس الأحد.