مستقبل واعد وفرص استثمارية ذهبية.. حرص حكومي على جذب المستثمرين المحليين في مجال السياحة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أكدت يمني البحار نائب وزير السياحة والآثار، حرص الحكومة المصرية على تعزيز تنافسية المقصد السياحي المصري كمقصد جاذب للاستثمارات المحلية والدولية في كافة المجالات وهو ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، مستعرضة عدداً من الجهود التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة في هذا المجال مثل تقديم حوافز خاصة كالرخصة الذهبية، أو إجراءات إصلاحات تشريعية لتحسين مناخ الأعمال.
جاء ذلك خلال مشاركتها نيابة عن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في جلسة المائدة الوزارية المستديرة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) بإمارة أبو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة تحت عنوان "تشكيل فرص الاستثمار السياحي من خلال ابتكار السياسات"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ14 لقمة الاستثمار السنوي (AIM) المُقامة بمركز أبو ظبى الوطني للمعارض.
وتأتي مشاركة الوزارة هذا العام في هذه القمة كونها فرصة ومنصة دولية هامة لتبادل الافكار والرؤى والتعرف على قصص نجاح الدول لجذب الاستثمارات المختلفة، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاع السياحة المصري، وعرض الحوافز والمبادرات التمويلية التي طرحتها الحكومة المصرية مؤخراً لتحفيز الاستثمار السياحي في مصر وبالأخص الاستثمار الفندقي.
وأضافت البحار عن الجهود التي بذلتها مصر على مدار العقود الماضية لتشجيع الاستثمار السياحي وكافة التسهيلات التي تم تقديمها للمستثمرين والتي ساهمت في خلق مقاصد سياحية لم تكن قائمة قبل إطلاق تلك التسهيلات، كما استعرضت الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة الحالية فيما يتعلق بتنمية الاستثمارات السياحية، لافتة إلى الحوافز والمبادرات التمويلية التي أقرتها الحكومة المصرية مؤخراً لتشجيع التوسع في بناء الغرف الفندقية لمواكبة أهداف النمو السياحي واستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد السائحين خلال السنوات القادمة.
وأكدت على حرص الدولة والوزارة على تعزيز الشراكة مع القطاع السياحي الخاص سواء في تنفيذ المشروعات أو في صياغة السياسات، لافتة إلى أن هذا الملف يحظى بالاهتمام على أعلى مستوى.
وقد شهدت توصيات هذه الجلسة التأكيد على أهمية تقديم الحوافز المختلفة لتشجيع المستثمرين على إقامة المزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات، وتم الإشادة بتجارب معظم الدول من خلال قصص النجاح التي تم عرضها خلال الجلسة لتعزيز حجم الاستثمارات في قطاع السياحة بها.
تم التأكيد أيضاً على أهمية عمل موائمة بين تطوير السياسات والعمليات التنظيمية والقوانين المنظمة لقطاع السياحة بما يساهم في تعزيز الاستثمارات ومن ثم تحقيق التنافسية بالقطاع، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق ربط وشراكة وتكامل بين القطاع السياحي العام والخاص لصياغة السياسات والبيئة الحاكمة للنمو الاستثماري وتوفير البيئة الحاضنة للاستثمارات والبرامج والتشريعات ذات الصلة.
وقد شارك في الجلسة عدد من وزراء ومسئولي السياحة بعدد من الدول، بجانب ممثلين عن بعض المنظمات الدولية منها منظمة الأمم المتحدة للسياحة ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، حيث تم استعراض تجارب الدول وجهود المنظمات ذات الصلة بالملف، والسياسات المختلفة المقدمة لدفع وتحفيز الاستثمار السياحي والاستدامة.
وتمت الإشارة إلى النمو الذي يشهده قطاع السياحة عالمياً وخاصة في ظل كونه قطاع حيوي وواعد ومستدام قادر على استقطاب الاستثمارات وتقديم فرص استثمارية كبيرة وخلق فرص عمل جديدة مما ينعكس إيجابياً على المجتمع المحلي وتعزيز نمو الاقتصاد المحلي.
جدير بالذكر أنه يتم تنظيم قمة AIM للاستثمار بشكل سنوي، وبرعاية سمو الشيخ (خالد بن محمد بن زايد آل نهيان) ولي عهد أبو ظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، وبدعم من كل من وزارة الاستثمار، وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وزارة الاقتصاد، وبالتعاون مع اتحاد الغرف العربية.
وأقيمت هذه القمة هذا العام تحت شعار "الاتجاه الجديدة للمشهد الاستثماري العالمي: نحو نظام عالمي جديد متوازن"، حيث تهدف الى تعزيز مستقبل الاستثمار العالمي من خلال تسليط الضوء على المشهد الاستثماري العالمي في ظل المتغيرات المتسارعة والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نائب وزير السياحة المقصد السياحي الاقتصاد الوطني السياحة والآثار الحكومة المزيد
إقرأ أيضاً:
خلال تفقده اعمال الإنشاء.. محافظ أسيوط: مصنع منتجات الرمان نموذج تنموي واعد لدعم الصناعات التحويلية
واصل اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولاته الميدانية لمتابعة أعمال إنشاء أول مصنع متكامل لإنتاج وتصنيع الرمان، المقام بالمنطقة الصناعية في الكوم الأحمر بمركز البداري، بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد برئاسة اللواء أركان حرب شريف صالح، وباستثمارات تبلغ نحو 600 مليون جنيه، وذلك في إطار دعم الدولة للصناعات التحويلية وتعزيز التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
ورافق المحافظ خلال الجولة كل من عبد الرؤوف النمر، رئيس مركز ومدينة البداري، والمهندس عصام عبد الظاهر، وكيل وزارة الإسكان والمرافق، إلى جانب نواب رئيس المركز، ومسؤولي الشركة المنفذة، وعدد من القيادات التنفيذية.
تفقد المبنى الإداري وأعمال البنية التحتية للمشروعواستهل المحافظ جولته بتفقد المبنى الإداري وأعمال البنية التحتية للمشروع، حيث استمع إلى عرض تفصيلي من مسؤولي التنفيذ حول حجم الأعمال المنجزة حتى الآن، وسير العمل في استكمال المنشآت، بما في ذلك السور الخارجي للمصنع.
تطبيق أعلى معايير الجودة في التنفيذوأكد محافظ أسيوط على ضرورة الالتزام الكامل بالجدول الزمني المحدد، مع تطبيق أعلى معايير الجودة في التنفيذ، وضمان التنسيق الفعال بين الجهات كافة، كما تابع الموقف التنفيذي لمصنع مركزات الرمان، المزمع إنشاؤه على مساحة 3200 متر مربع، والذي يمثل إضافة نوعية لمراحل الإنتاج المتكاملة داخل المصنع.
رفع القيمة المضافة لمحصول الرمانوأوضح اللواء هشام أبو النصر أن المشروع يعد من أبرز المشروعات الرائدة في مجال التصنيع الزراعي، إذ يستهدف رفع القيمة المضافة لمحصول الرمان، الذي تعد محافظة أسيوط من أكبر منتجيه على مستوى الجمهورية، بما يعزز من العائد الاقتصادي ويوسّع فرص التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.
وأعرب المحافظ عن تفاؤله بأن يشكل المشروع نموذجًا تنمويًا متكاملاً يربط بين الزراعة والصناعة، مؤكدًا أن الدولة تواصل جهودها لتمكين أبناء الصعيد من أدوات التنمية المستدامة، وتحويل محافظاتهم إلى منصات جذب استثماري وصناعي واعدة.
يُذكر أن المصنع يقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 40 فدانًا، وتشمل المرحلة الأولى منه 10 أفدنة، ويضم خطوط إنتاج متطورة لتصنيع عصير الرمان، ودبس الرمان، والمنتجات المجففة، بما يتوافق مع المعايير الدولية للجودة، ويفتح آفاقًا واسعة لتصدير المنتجات المصرية.
وجاء اختيار مركز البداري، وتحديدًا منطقة الكوم الأحمر، كموقع لإنشاء المصنع، نظرًا لكونها من أبرز المناطق المنتجة للرمان في مصر، مما يجعل المشروع نقطة انطلاق حقيقية لتحويل هذه الثروة الزراعية إلى منتج صناعي تنافسي، يحقق عوائد اقتصادية ويوفر مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.