المركزي التركي يرفع الفائدة إلى 46 بالمئة في خطوة مفاجئة وسط تقلبات بالسوق
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
قرر البنك المركزي التركي، الخميس، رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 350 نقطة أساس ليصل إلى 46 بالمئة، في خطوة مفاجئة جاءت عقب تقلبات في السوق بعد توترات سياسية شهدتها البلاد مؤخرا.
وجاء القرار خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية برئاسة محافظ البنك المركزي يشار فاتح قره خان، في وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى تثبيت الفائدة.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن 10 من أصل 13 مشاركا توقعوا الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، فيما رجّح ثلاثة فقط رفعا بمقدار 350 نقطة أساس.
وأوضح البنك المركزي، في بيان، أن رفع الفائدة من 42.5 بالمئة إلى 46 بالمئة جاء في إطار موقفه المتشدد في السياسة النقدية، مشيرا إلى أن هذا الموقف ساهم في "تقليل الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري وعزز عملية تراجع التضخم من خلال موازنة الطلب المحلي وارتفاع الليرة بالقيمة الحقيقية وتحسن توقعات التضخم".
وأضاف البيان أن "زيادة تنسيق السياسة المالية إلى جانب السياسة النقدية تقدم مساهمة كبيرة في تعزيز عملية خفض التضخم"، مشددا على أن "موقف السياسة النقدية المتشدد سيُحافظ عليه حتى يتم تحقيق انخفاض دائم في التضخم واستقرار الأسعار".
كما قالت لجنة السياسات النقدية إن المؤشرات الرئيسية تظهر أن الطلب المحلي أعلى من التوقعات، مما يشير إلى "تراجع التأثير الانكماشي"، لافتة إلى أنه "من المتوقع ارتفاع التضخم الشهري للبضائع الأساسية قليلا في أبريل بسبب أحدث التطورات في الأسواق المالية".
وحذر البنك من أن "توقعات التضخم وسلوك التسعير لا تزال تشكل مخاطر على عملية خفض التضخم"، مشددا على أنه سيشدد السياسة النقدية أكثر "في حال توقع حدوث تدهور كبير ومستمر في التضخم".
ويأتي هذا القرار بعد أن شهدت السوق تقلبات ملحوظة في أعقاب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المعارض أكرم إمام أوغلو، الشهر الماضي، بسبب اتهامات متعلقة بقضايا "فساد".
وأثار اعتقال إمام أوغلو سلسلة من الاحتجاجات اليومية التي قادها زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل في الأسبوع الأول، قبل أن يقرر حصر الاحتجاجات بنهاية الأسبوع بالإضافة إلى أيام الأربعاء.
وسجلت الليرة التركية بعد القرار ارتفاعا طفيفا لتصل إلى 38.10 مقابل الدولار، فيما ارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة إسطنبول وبدد مؤشر البنوك بعض مكاسبه خلال اليوم، حسب رويترز.
وكان البنك المركزي خفض الفائدة في آذار /مارس الماضي إلى 42.5 بالمئة من 45 بالمئة، بعد أن بدأ تيسير السياسة النقدية في كانون الأول /ديسمبر الماضي حين كان السعر عند 50 بالمئة، عقب جهود تشديد مكثفة منذ منتصف 2023 لمواجهة التضخم وتدهور العملة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي اقتصاد تركيا اسطنبول اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیاسة النقدیة البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار الذهب والفضة بعد تثبيت الفيدرالي لسعر الفائدة
صراحة نيوز- شهدت أسعار الذهب هبوطًا قويًا، حيث انخفض سعر عقود الذهب الآجلة بنسبة 1.7% ليصل إلى 3,322.47 دولار للأوقية، كما تراجع سعر ذهب السبائك بنفس النسبة إلى 3,270 دولارًا للأوقية. وعلى الجانب الآخر، هبطت أسعار الفضة بنسبة 3.03% لتصل إلى 37.128 دولارًا للأونصة.
تفاصيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي
صوّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، رغم معارضة من الرئيس دونالد ترامب واثنين من كبار أعضاء اللجنة. حيث صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بأغلبية 9 مقابل 2 لصالح تثبيت سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
وكان المحافظان ميشيل بومان وكريستوفر والار قد دعيا إلى بدء التيسير النقدي، مشيرين إلى أن التضخم تحت السيطرة وأن سوق العمل قد يواجه تراجعًا قريبًا. ويُعد هذا أول اعتراض من هذا النوع منذ أواخر عام 1993.
وجاء في البيان الصادر بعد الاجتماع أن اللجنة لاحظت تباطؤًا في نمو النشاط الاقتصادي خلال النصف الأول من العام، مع بقاء معدل البطالة منخفضًا وظروف سوق العمل قوية، بينما يظل التضخم مرتفعًا إلى حد ما. وأشار البيان أيضًا إلى استمرار ارتفاع مستوى عدم اليقين بشأن الظروف الاقتصادية، مقارنة بتقييم أكثر تفاؤلاً في يونيو.
توقعات المستقبل وخطاب جيروم باول
يُعتقد أن تباطؤ الاقتصاد سيدعم احتمالية خفض أسعار الفائدة في المستقبل، رغم أن اللجنة لم تعلن تأييدًا لذلك بعد. من المقرر أن يلقي رئيس الفيدرالي، جيروم باول، كلمة في الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت الشرقي، حيث من المتوقع أن يتحدث عن توجهات اللجنة بشأن خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
كانت الأسواق تتوقع عدم تغيير أسعار الفائدة في الاجتماع الحالي، لكنها تتابع عن كثب مستوى الخلاف داخل اللجنة التي تفتقر في هذا الاجتماع إلى حضور العضو المحافظة أدريانا كوجلر. ويتوقع المتداولون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، رغم أن هذا يتوقف على تطورات البيانات الاقتصادية، خاصة بعد أن أشار مسؤولون في يونيو إلى احتمال حدوث خفضين خلال العام.
الأسواق والمستهلكون بين الترقب والتأثيرات
على الرغم من مواقف بعض الأعضاء المتساهلة، لا تتوقع الأسواق تخفيض أسعار الفائدة قبل سبتمبر، وفقًا لأداة CME FedWatch Tool.
قال كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في Northlight Asset Management: “بيان الفيدرالي لم يحمل جديدًا كثيرًا، لكن جيروم باول لمح خلال مؤتمره الصحفي إلى احتمال خفض سعر الفائدة في سبتمبر، مشيرًا إلى أن معظم مؤشرات التضخم طويلة الأجل تتماشى مع الهدف الرسمي البالغ 2%. كما أكد أن تأثير التعريفات الجمركية على التضخم سيكون قصير الأجل، وليس تعديلًا دائمًا للأسعار”.
ومن جهته، يرى جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في LPL Financial، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض الفائدة بعد الصيف، وقال: “اللجنة مهدت الطريق لذلك، وإذا تدهورت الظروف الاقتصادية، فمن المرجح أن يتم خفض سعر الفائدة ربع نقطة في سبتمبر”.