صناعة الذهب والمجوهرات في الشرقية.. إطلالة على الماضي وإشراقة على المستقبل
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تُعد الحُلي الذهبية والمجوهرات من المقتنيات المحببة لدى النساء، لما تضفيه من رونق وبهاء على من ترتديها، إذ تسعين لاقتناء مختلف أنواعها من العقود، والأقراط، والأساور، والخواتم وغيرها، أو تقديمها كهدايا للأعزاء.
وعُرف أهالي المنطقة الشرقية منذ مئات السنين بإتقانهم العديد من الصناعات والحرف اليدوية، من أبرزها صياغة الذهب والمجوهرات، وهي مهنة احترفتها عدة عائلات في محافظتي الأحساء والقطيف، وأسهمت في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة.
أخبار متعلقة الفزع يسيطر.. عبارة تواجه عاصفة قوية في مضيق ميسينا الإيطاليالأحساء.. ورشة عمل حول أدوات وثغرات اختراق تطبيقات الويب الشائعةومع النمو الاقتصادي للمملكة، اتجه بعض أصحاب هذه الحرفة إلى مهن أخرى أو وظائف مكتبية، فيما تحول آخرون إلى التجارة في الذهب بيعًا وشراءً أو استيراده من الخارج، بينما حافظت فئة منهم على مزاولة هذه المهنة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صناعة الذهب والمجوهرات في الشرقية.. إطلالة على الماضي وإشراقة على المستقبلمهنة عريقةوفي هذا السياق، يستعرض الرئيس الأسبق للجنة الذهب والمجوهرات بغرفة التجارة والصناعة بالمنطقة الشرقية محمد علي الحمد، المنتمي إلى عائلة عُرفت بصناعة وتجارة الذهب، ملامح هذه المهنة بين الماضي والحاضر، مشيرًا إلى أنه التحق بها منذ صغره، وورثها عن والده وأجداده، الذين أبدعوا في تشكيل الذهب باستخدام أدوات بسيطة لإنتاج حُلي مميزة، تُباع في محال صغيرة أو عبر باعة متجولين.
ويوضح أن الصائغ في الماضي لم يكن متقنًا لمهنته فحسب، بل كان تاجرًا بالفطرة، يستقبل الزبائن في دكانه، يبيعهم مشغولاته أو يعيد صياغة ما يجلبونه من ذهب وفضة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صناعة الذهب والمجوهرات في الشرقية.. إطلالة على الماضي وإشراقة على المستقبل
وكان بعضهم يتنقل سيرًا على الأقدام أو بوسائل النقل القديمة بين القرى والبوادي، يبيعون ويشترون الذهب المستعمل والفضة وزري البشوت (الخيوط الذهبية المطرزة للعباءة)، مستخدمين ميزانًا يدويًا ومعايير تقليدية مثل الجنيه أو الريال الفضة قبل أن تُفرض وحدة الجرام قبل أكثر من 50 عامًا، وكانت المعاملة تقوم على الثقة المتبادلة، حيث يُباع الذهب بالدين أو يُسلَّم للصائغ لإعادة صياغته أو إصلاحه.
ويستذكر الحمد، سعر الذهب في طفولته عندما كان يرافق والده لشراء سبيكة بوزن عشر تولات (مما يعادل 116 جرامًا) مقابل 600 ريال، موضحًا أن هذا السعر آنذاك لم يكن يُعد زهيدًا.من الصناعة للتجارةويشير إلى مراحل الصياغة القديمة، بدءًا بصهر الذهب في "الكوبجة" (البوتقة) على الجمر باستخدام منفاخ جلدي، ثم تشكيله بالمطرقة والصندالة (السندان)، وهي من الأدوات الرئيسة لدى الصائغ، إذ تدل وثيقة شرعية تعود لأكثر من 200 عام على بيع "صندالة"، مما يعكس أهميتها، إضافة إلى أدوات أخرى كان الصائغ يصنعها بنفسه، ويعرض نتاج عمله في صندوق يُعرف بـ "المطبقة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صناعة الذهب والمجوهرات في الشرقية.. إطلالة على الماضي وإشراقة على المستقبل
وبيّن أن النمو الاقتصادي الذي شهدته المملكة دفعت الكثير من الصاغة إلى التحول للتجارة، بفتح محلات أو ورش ومصانع، فيما غادر آخرون المهنة إلى الشركات الوطنية أو الوظائف الحكومية، مؤكدًا أنه ينتمي لجيل مارس الصياغة يدويًا قبل أن ينتقل إلى تجارة الذهب وإنشاء ورش متخصصة.
أما المهندس جعفر بن أحمد الناصر، الشاب الذي أكمل دراسته في الهندسة الكهربائية بالولايات المتحدة الأمريكية، وفضّل مواصلة مسيرة أسرته في صياغة الذهب، يذكر أن صناعة الذهب والمجوهرات شهدت تغيّرات كبيرة مقارنة بالماضي، نتيجة عوامل اقتصادية وثقافية واجتماعية، أبرزها انفتاح المجتمع على الثقافات الأخرى، ما زاد من طلب الزبائن على التصاميم المميزة، ودفع الصاغة إلى ابتكار طُرز جديدة باستخدام آلات دقيقة مستوردة من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر المعدن الثمين أثر مباشرة على هذه الصناعة، إذ إن القطع كبيرة الحجم أسهل من حيث التشكيل، لكنها أغلى ثمنًا، ما يضع المصمم أمام تحدٍّ لإنتاج أجمل الحُلي بأقل وزن ممكن، وهو ما يسعى إليه المصنعون اليوم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الدمام الذهب الذهب في الشرقية صناعة الذهب تجارة الذهب المجوهرات الشرقية article img ratio
إقرأ أيضاً:
أسواق المملكة تزدان بأجود أصناف العنب وكميات الإنتاج تتجاوز 122 ألف طن
تشهد مناطق المملكة خلال شهر أغسطس الجاري، موسم إنتاج العديد من الفواكه المحلية الصيفية، حيث تزخر الأسواق بأبرز أصناف الفواكه التي تفوق المستورد جودةً وإقبالًا.
ويحظى العنب المحلي برواجٍ كبير وسط المستهلكين، ويغطي إنتاجه الوفير كافة الأسواق، حيث تنتج المملكة أكثر من (122.3) ألف طن، ويتميز باحتوائه على قيمة غذائية عالية، ومذاق محبب، إلى جانب دوره الحيوي في الصناعات التحويلية.
أخبار متعلقة 6 آلاف مستفيد في يونيو.. هيئة المحامين توسّع خدماتها القانونيةنظام شكاوى وتكامل رقمي.. اشتراطات تأهيل مزودي تجهيزات النقل البري-عاجلوأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن زراعة العنب في المملكة تشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الدعم الحكومي الكبير، إضافةً إلى تبني استخدام التقنيات الحديثة، والممارسات الزراعية الجيدة؛ ما أسهم في زيادة الإنتاج، ورفع كفاءته وجودته.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسواق المملكة تزدان بأجود أصناف العنب وكميات الإنتاج تتجاوز 122 ألف طن جودة عاليةوبينت أن العديد من مناطق ومحافظات المملكة تشتهر بإنتاج وزراعة العنب، ومن أبرزها، تبوك، القصيم، حائل، الجوف، المدينة المنورة، عسير، ومحافظة الطائف.
وأبانت الوزارة، أن أصناف العنب المحلي تمتاز بالجودة العالية، والطلب الكبير عليها في الأسواق، مشيرةً إلى أن من أبرز الأصناف المشهورة، الطائفي، الحلواني، البناتي، إيرلي سويت، كريمسون سيدلس، طومسون سيدلس، السوبيريور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أسواق المملكة تزدان بأجود أصناف العنب وكميات الإنتاج تتجاوز 122 ألف طن
ويُسهم تعدد أصناف العنب المحلي في تنوع استخدامه بالعديد من الصناعات التحويلية، مثل العصائر، والمثلجات، والحلوى، كما يُسهم إنتاج العنب وتنوعه في دعم الأمن الغذائي، إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشارت الوزارة، إلى أنها تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين المزارعين في مختلف مناطق المملكة، حسب الميزة النسبية لمنتجاتهم من المحاصيل والفواكه، وذلك من خلال تقديم منظومة متكاملة من الدعم الفني، والخدمات الإرشادية، والتسهيلات التمويلية، إلى جانب تشجيعهم على التوسع في تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة؛ للإسهام في رفع كفاءة الإنتاج الوطني، وتعزيز الاكتفاء الذاتي بالمملكة.