رئيس الفيدرالي الأمريكي: مستمرون في سياستنا التشددية بحذر
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، إنهم مستمرون في مسار السياسة النقدية التشددية و"لكن بحذر"، وهو ما يعني أن رفع الفائدة أكثر، ما زال قائماً.
جاء ذلك في كلمة لباول، خلال ندوة جاكسون هول المنعقدة حالياً في مدينة كانساس سيتي، لافتا إلى أن أعضاء لجنة السياسة النقدية يتفقون على أن "استمرار التشديد النقدي أمر لا بد منه، حتى يتم التأكد من أن التضخم يتباطأ بشكل مستدام".
وأضاف أن هدف الوصول إلى معدل 2% للتضخم ما زال قائماً ولم يتغير.
وعلّق باول على المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي أظهرت نشاط التوظيف وكذلك النمو الاقتصادي، بقوله إن "النمو الاقتصادي فوق المستوى المتوقع يهدد خطة التشدد النقدي، وهو ما لا يريده الفيدرالي".
وتابع أن القراءات الأخيرة بشأن الناتج المحلي والإنفاق الاستهلاكي "كانت قوية".
ونما الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.4% في الربع الثاني من العام الجاري، وهي قراءة تجاوزت التوقعات ودفعت العديد من الاقتصاديين إلى تعزيز توقعاتهم للربع الثالث، وإعادة النظر في احتمالات الركود.
ورغم اللهجة التشديدة، أشار باول في الوقت نفسه، إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل خلال سبتمبر/أيلول، كما يتوقع المستثمرون.
اقرأ أيضاً
ربع نقطة.. الفيدرالي الأمريكي يرفع الفائدة لأعلى مستوى منذ 22 عاما
وقال: "بالنظر إلى ما وصلنا إليه، فإننا في الاجتماعات المقبلة سنكون في وضع يسمح لنا بالتروي بينما نقوم بتقييم تطور مسار البيانات الواردة والتوقعات والمخاطر".
ورفع الفيدرالي الأمريكي، معدل الفائدة القياسي الشهر الماضي إلى نطاق بين 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاماً، بعد التوقف عن رفع سعر الفائدة في اجتماع يونيو/حزيران الماضي.
وكانت أحدث التوقعات تشير إلى زيادة أخرى خلال العام الجاري.
وتتوافق رؤية باول مع مضمون محضر اجتماع المركزي الأمريكي الأخير في في يوليو/تموز، حيث أكدت لجنة السوق المفتوحة، أنها ستواصل مراقبة انعكاسات البيانات الواردة على التوقعات الاقتصادية، وستكون مستعدة لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب، إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهدافها بإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف الذي تلتزم فيه بشدة.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة في سبتمبر/أيلول المقبل، بعد استراحة موسم الإجازات الصيفية في أغسطس/آب، وهو ما يعطيها مدى أكبر لمراقبة البيانات الاقتصادية الصادرة حتى موعد الاجتماع لتحديد الخطوة المقبلة، التي تتراوح بين الحفاظ على معدلات الفائدة عن مستويات يوليو/تموز أو زيادتها مرة أخرى.
وظل مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الأخير قلقين إلى حد كبير من أن التضخم لن ينحسر، ورجحوا الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
وأشار بعض مسؤولي السياسة النقدية إلى أنه على الرغم من مرونة النشاط الاقتصادي وبقاء سوق العمل قوية؛ فإن مخاطر هبوط النشاط الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة ما تزال قائمة.
اقرأ أيضاً
رئيس الفيدرالي الأمريكي يلمح لرفع أسعار الفائدة "فوق التوقعات".. والبيت الأبيض يعلق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الفائدة أمريكا جيروم باول التضخم الفیدرالی الأمریکی السیاسة النقدیة
إقرأ أيضاً:
الدولار الأمريكي متماسك مع اقتراب قرار الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة
استقر الدولار على نطاق واسع وظلت تحركات العملات الأخرى محدودة مع اقتراب قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من، اليوم الأربعاء، إذ يراهن المستثمرون على خفض الفائدة في اجتماع من المرجح أن يكون من أكثر الاجتماعات صعوبة منذ سنوات.
وبدا الين في حالة من التذبذب الشديد اليوم بعد الانخفاض المفاجئ الذي شهده خلال الليل، تحت ضغط الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان وبقية دول العالم حتى مع توقع تشديد "البنك المركزي الياباني" لسياسته النقدية الأسبوع المقبل.
وارتفع الين 0.15% إلى 156.64 للدولار، بعد انخفاضه 0.6% نحو مستوى 157 للدولار في الجلسة السابقة، وذلك على الرغم من عدم وجود محفز واضح .
وبالمثل هبطت العملة اليابانية مقابل اليورو إلى مستوى قياسي منخفض خلال الليل وظلت بالقرب من هذا المستوى اليوم الأربعاء، وحافظ الدولار الأسترالي على مكاسب حققها أمس الثلاثاء عندما ارتفع 0.8% مقابل الين.
وسيعقد "بنك اليابان المركزي" اجتماعاً الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة، على الرغم من أن التركيز سينصب أيضاً على ما سيقوله محافظ البنك كازو أويدا حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وفي السوق الأوسع، تتركز الأنظار على قرار "مجلس الاحتياطي" المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، حيث من المتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس تقريباً.
وقبيل صدور القرار، بقي اليورو دون تغير يُذكر عند 1.1628 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.06% إلى 1.3305 دولار.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، عند 99.20.
وبصرف النظر عن تحرك سعر الفائدة، سيركز المتعاملون أيضاً على ما سيقوله رئيس "مجلس الاحتياطي" جيروم.
توقعات خفض أسعار الفائدة
وقلص المستثمرون توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2026 بسبب المخاوف المستمرة إزاء التضخم والتوقعات بمزيد من المتانة في الاقتصاد الأمريكي.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء زيادة فرص العمل في "الولايات المتحدة" بشكل متواضع في أكتوبر بعد أن سجلت قفزة في سبتمبر، بحسب الاسواق العربية.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت المرشح الأوفر حظاً لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لصحيفة وول ستريت جورنال أمس الثلاثاء إن هناك "مجالاً واسعاً" لخفض أسعار الفائدة أكثر، ومع ذلك، أضاف أنه في حال ارتفاع التضخم، فقد تتغير الحسابات.
وتداول الدولار الأسترالي عند 0.6641 دولار أمريكي، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريباً في الجلسة السابقة على خلفية التعليقات التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية من رئيسة "بنك الاحتياطي الأسترالي" ميشيل بولوك.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.12% إلى 0.5772 دولار أمريكي.