أفرجت السلطات السورية، يوم السبت الماضي، عن 28 ضابطا وصف ضابط كانوا في صفوف قوات النظام السوري المخلوع.

وظهرت صورة جماعية للمفرج عنهم عقب خروجهم من سجن عدرا في العاصمة دمشق، إلا أن وجود أحد الأفراد ضمن المجموعة أثار جدلا واسعا في الأوساط السورية.

الشخص المعني هو مصطفى نصر العلي، الذي كان، وفقا لأرشيف الثورة السورية، من أبرز المقاتلين في صفوف الفرقة 25 التابعة للعميد سهيل الحسن المعروف بلقب "النمر"، وهي فرقة عسكرية شاركت في العديد من المعارك في مناطق مثل حماة وإدلب ودير الزور وحلب.

ويُقال إن للعلي سجلا واسعا في ارتكاب انتهاكات، حيث وثّقت له صور وهو يقف فوق جثث القتلى، مما أثار غضبا واستياء كبيرا بين السوريين.

العلي، الذي ينحدر من قرية الفان الوسطاني في ريف حماة الشمالي، كان يُعد من أبرز المشاركين في العمليات العسكرية التي قادتها قوات بشار الأسد المخلوع في المناطق المذكورة. انتشار الصور الموثقة لانتهاكاته خلال تلك العمليات جعل الإفراج عنه دون محاكمة موضع تساؤلات حادة بين السوريين.

مصطفى نصر العلي

خرج أمس من سجن عدرا برفقة 28 ضابط كانوا في صفوف النظام البائد، والوساطة كانت برعاية فادي صقر!!!

وهو من قرية الفان الوسطاني في ريف حماة الشمالي، مقاتل في صفوف الفرقة 25 التابعة للعميد المجرم سهيل الحسن الملقب بالنمر، شارك في العديد من المعارك في حماة وإدلب ودير… pic.twitter.com/nAol3ndl4Q

— أرشيف الثورة السورية Syrian Revolution Archive (@syr_rev_archive) April 21, 2025

إعلان ردود فعل غاضبة

الإفراج عن مصطفى نصر العلي أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. فقد تساءل ناشطون عن الآلية التي اتُّخذت للإفراج عن من وصفوهم بـ"مجرمي الحرب"، داعين إلى التحقيق في ملابسات إطلاق سراحه.

الشبيح مصطفى نصر العلي أحد الشبيحة الذي أفرج عنهم البارحة من سجن دمشق المركزي " عدرا "
كيف يتم الإفراج عن مجرم يعذب و يقتل الناس بهذه الطريقة الهمجية ؟

أين العدالة ؟ @maabdwalshamee1 pic.twitter.com/9VjiFzFriV

— سِـدْرة (@SedraZeton) April 21, 2025

وكتب أحدهم "كيف طُلب الإفراج عن هذا المجرم؟ الملازم أول مصطفى العلي يجب أن يُحاسَب. من يُفرج عن المجرمين يشجع على الفوضى والأفعال الفردية التي تقوّض القانون".

وعلق آخر قائلا: "إذا كنّا سنسامحهم بهذه السهولة، فلماذا خرجنا بثورة استمرت 14 عاما؟". بينما أشار مغردون آخرون إلى أن مثل هذه التصرفات تؤسّس لدولة ثأر وتُضعف أي ثقة بالقانون، مطالبين بالتواصل مع أصحاب القرار للتحذير من العواقب المحتملة لهذه الإجراءات.

#حاسبوا_حتى_لا_تٌوحاسبوا

الشبيح المجرم "مصطفى نصر العلي"، من الفان الوسطاني بريف #حماه، قتل الأبرياء ومثل بجثثهم وقطع الرؤوس وحملها يتباهى بها ويهدد.

قبض عليه الأمن العام أياماً ثم أطلقه مع عدد من أمثاله.. ليعود المجرم المعتاد الذي لم ينل عقابه العادل إلى الإجرام أكثر، pic.twitter.com/6Oubber16O

— Fridrick Voeller (@FridrickV) April 21, 2025

مطالبات بتوضيح رسمي

وطالب عدد من المدونين الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزير الداخلية السوري ووزير العدل، بتقديم توضيحات حول العملية التي تم بموجبها الإفراج عن الضباط، خصوصا أولئك الذين وُصِفوا بمجرمي الحرب. ودعوا إلى الكشف عن المعايير التي تُستخدم في مثل هذه القضايا الحساسة التي قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى والإحباط بين المواطنين.

مصطفى نصر العلي

خرج أمس من سجن عدرا برفقة 28 ضابط كانوا في صفوف النظام البائد، والوساطة كانت برعاية فادي صقر!!!

لك إذا بدنا نسامحهم هيك بسهولة ليش طلعنا بثورة ١٤ سنة ؟؟ pic.twitter.com/D0BimnbPJ0

— Mustafa HABESH (@mustafa_habesh) April 21, 2025

إعلان

في المقابل، رأى بعض المعلقين أن السلطات السورية تسعى لترسيخ العدالة والمساواة بين أطياف المجتمع السوري، مؤكّدين أن الأشخاص الذين لم يُثبت عليهم ارتكاب جرائم يجب أن يُفرج عنهم احتراما للقانون.

وحتى الآن، لم تصدر وزارة الداخلية السورية أو وزارة العدل أي تعليق رسمي بشأن الإفراج عن مصطفى نصر العلي أو الضباط الآخرين الذين كانوا في صفوف النظام السابق.

عندك دليل ملموس عليه ؟!!

— عبدالرحمن الهاشمي (@alhashmy0580) April 21, 2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإفراج عن pic twitter com من سجن

إقرأ أيضاً:

رغم وقف إطلاق النار.. وصول 155 شهيدا إلى مستشفيات غزة

وصلت جثامين 155 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها جثامين 135 شهيدا تم انتشالها من تحت الأنقاض.

وزيرا خارجية مصر وأمريكا يبحثان تفاصيل قمة السلام بشرم الشيخوفاة طفلة صغيرة في غزة بسبب نقص المستلزمات الطبية الأساسية

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن 19 شهيدا ارتقوا بغارات الاحتلال التي لم تتوقف على القطاع، رغم دخول اتفاق "وقف إطلاق النار" حيز التنفيذ، بالإضافة إلى شهيد متأثرا بإصابته السابقة.

وبحسب المصادر، استشهد 16 فلسطينيا جراء قصف منزل لعائلة غبون جنوب مدينة غزة.

واستشهد مواطن في حي الشيخ رضوان شمال المدينة، واستشهد مواطنان في غارة للاحتلال جنوب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.

ووصل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة جثامين 43 شهيدا، وإلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة جثامين 60 شهيدا، و4 شهداء إلى مستشفى العودة في النصيرات، و16 شهيدا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، و32 شهيدا إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

5 سجون إسرائيلية تستعد للإفراج عن 1750 من المعتقلين الفلسطينيينإصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل.. واعتقال 6 آخرين

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 67,211 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و169,961 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

طباعة شارك اتفاق غزة وقف إطلاق النار مستشفيات غزة الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية

مقالات مشابهة

  • فصل رفعت الأسد وشعبان والجعفري من اتحاد كتاب سوريا
  • مع وقف إطلاق النار.. شفق نيوز توثق عودة نازحي غزة إلى منازلهم المهدّمة
  • فرنسا.. عودة «ليكورنو» لرئاسة الحكومة تثير جدلاً واسعاً
  • خلال أيام.. متى تُعقد امتحانات شهر أكتوبر 2025 لصفوف النقل؟
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
  • مقرر أممي: تدمير البنية التحتية في غزة انتهاك يصل إلى جرائم الإبادة
  • الدواجن السورية: نخطط لإنتاج أكثر من 68 مليون بيضة خلال 2025
  • تطور العلاقات اللبنانية السورية.. نجاح ديبلوماسي سعودي
  • رغم وقف إطلاق النار.. وصول 155 شهيدا إلى مستشفيات غزة
  • بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته الخارجية من السفارة السورية