أكد باللا كريشيان رجا جوبال، مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن، أن تدمير البنية التحتية في قطاع غزة يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ويُعد قتلًا متعمدًا للشعب الفلسطيني.

 

وأوضح جوبال، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدمار الواسع الذي طال المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة، معتبرًا أن ما حدث يرقى إلى جرائم إبادة جماعية وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

 

وأضاف أن بعض وحدات الجيش الإسرائيلي ارتكبت أعمالًا وحشية ضد المدنيين ويجب محاسبتها أمام العدالة الدولية، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يستمر.

 

وشدد المقرر الأممي على أن الفلسطينيين وحدهم من يملكون حق تقرير مستقبل غزة، بعيدًا عن أي وصاية خارجية، داعيًا إلى تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة تتولى إعادة الإعمار بمساندة المجتمع الدولي.

 

أردوغان: زيارتي إلى غزة باتت قريبة وأحذر إسرائيل من خرق اتفاق وقف النار


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن زيارته إلى قطاع غزة باتت وشيكة، داعيًا إسرائيل إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتجنب أي خطوات من شأنها تهديد الاستقرار أو خرق التفاهمات القائمة.

 

وأكد أردوغان، في تصريحات له، أهمية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق، مشددًا على أن الحل الجذري للأزمة يكمن في تطبيق مبدأ حل الدولتين، بما يضمن الأمن والسلام الدائم في المنطقة.

 

حماس: مطلب نزع السلاح في خطة ترامب "خارج النقاش"


أكد مسئول في حركة حماس، السبت، أن مطلب نزع سلاح الحركة الوارد في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة "خارج النقاش تمامًا"، مشددًا على أن "موضوع تسليم السلاح غير وارد".

 

وأوضح المسئول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن الحركة ترفض إدراج هذا البند ضمن أي تسوية سياسية.

 

وتأتي هذه التصريحات في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، عقب اتفاق تم توقيعه في شرم الشيخ المصرية، نص على تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف الحرب المستمرة منذ عامين.

 

يُشار إلى أن خطة ترامب تضمنت في نقاطها العشرين نزع سلاح حماس وتشكيل إدارة دولية انتقالية باسم مجلس السلام برئاسته الشرفية لإدارة غزة، على أن يُبحث ملف السلاح في المرحلة الثانية من الخطة.

 

فتح: اتفاق غزة انتصار سياسي وإنساني.. ومصر أعادت ضبط البوصلة الإقليمية


أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الاتفاق التاريخي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يُعد انتصارًا سياسيًا وإنسانيًا بعد ما وصفه بـ"المقتلة الكبرى"، موجّهًا تحية لمصر قيادةً وشعبًا على دورها المحوري في صياغة خطة متكاملة واجهت مشروع ترامب، وأسهمت في منع المنطقة من الانزلاق نحو كارثة جديدة.

 

وأوضح الرقب أن القاهرة أدارت المشهد بذكاء استراتيجي، وتمكنت من فرض إرادتها على الأطراف الدولية والإقليمية، معتبرًا أن التحرك المصري مثّل إعادة ضبط للبوصلات السياسية في المنطقة.

 

 

وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن مصر نجحت في كسر ثلاث قواعد تقليدية كانت تحكم الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي لعقود، وهي: كسر قاعدة استمرار القتل من خلال فرض وقف إطلاق النار وإثبات قدرة الإرادة الدولية، بدعم مصري، على إيقاف الحرب، إلى جانب كسر جمود خطة ترامب عبر تعديل الخطوط الجغرافية من "الخط الأزرق" إلى "الخط الأصفر"، بما أتاح مساحة أوسع للحركة والمناورة السياسية، فضلًا عن كسر المدى الزمني الصارم بتمديد فترة تنفيذ الاتفاق إلى أسبوع كامل بدلًا من 72 ساعة، بما يسمح بإطلاق الأسرى يوم الاثنين في إطار منظم وآمن.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إبادة الفلسطينيين إطلاق النار على أن

إقرأ أيضاً:

هذا ما خلفته حرب الإبادة في غزة / صور

#سواليف

دخل #وقف_إطلاق_النار بين إسرائيل وحركة #حماس حيّز التنفيذ بعد عامين من #حرب أنهكت قطاع #غزة، لكن الهدوء لم يحمل راحة للسكان، ولم يُنهِ #المعاناة المستمرة منذ شهور طويلة.

وأعاد الاتفاق الأمل المعلّق في وقف القصف، لكنه كشف #مأساة أكبر خلفها الدمار في القطاع، حيث عاد آلاف #النازحين إلى مدنهم المهدمة، وبدأت مرحلة جديدة من الصراع، وانعدام الخدمات، والبحث عن المأوى.

الفلسطينيون على طريق الرشيد في غزة يسيرون بين الأنقاض في مشهد يعكس فقدان منازلهم وتدمير البنية التحتية ومعاناتهم في البحث عن مأوى آمن (الفرنسية) الأنقاض في مدينة غزة تغطي الشوارع وتعكس حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع بعد الحرب والمعاناة المستمرة للسكان (الأوروبية) الركام في خان يونس يحتوي بقايا ذخائر ليظل السكان معرضين للخطر ويعكس حجم الخسائر التي خلفتها الحرب على المدنيين (رويترز)

ويشقّ آلاف الفلسطينيين طريقهم بين الركام في غزة بحثا عن مأوى أو أثر من منازلهم التي دمّرتها الحرب. ويتجوّل الناجون بين الأطلال محمّلين بذكريات البيوت المهدّمة، ويفترش كثيرون الأرض في أماكن لم يبقَ فيها سوى الغبار والأنقاض، في انتظار المساعدات.

مقالات ذات صلة ثلاثة آلاف شاحنة محملة وجاهزة للدخول إلى قطاع غزة 2025/10/12 النازحون الفلسطينيون يسيرون في شارع بين أنقاض المباني المدمرة في مدينة غزة وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (الأوروبية) امرأة فلسطينية نازحة تجلس على بقايا مبنى مدمّر في حي الشيخ رضوان المدمّر بشدة في مدينة غزة بعد أن وافقت إسرائيل وحماس على وقف مؤقت للحرب (أسوشيتد برس) فلسطيني نازح أُجبر على الانتقال إلى جنوب غزة بأمر من إسرائيل خلال الحرب وينتظر العودة إلى الشمال بعد إعلان وقف إطلاق النار (رويترز)

ويواجه الأطفال في غزة أوضاعا مأساوية تمسّ حياتهم اليومية في كل جوانبها، بعد عامين من الحرب والحصار. ويفقد كثيرون ذويهم وأصدقاءهم، ويعيشون في خيام تفتقر إلى الأمان والغذاء والماء، في حين حرمتهم الحرب من التعليم واللعب والرعاية الصحية.

طفلة فلسطينية نازحة داخل خيمة وسط غزة تعكس واقع الأطفال الذين فقدوا منازلهم وأمانهم وسط الدمار والتهجير (رويترز) الأطفال يجلسون بين متعلقاتهم أثناء عودة العائلات النازحة من جنوب غزة إلى الشمال ويظهر المشهد أثر النزوح الطويل وفقدان الاستقرار على حياتهم اليومية (رويترز) الأب الفلسطيني يستريح مع أطفاله على طريق الرشيد في طريقهم إلى مدينة غزة من النصيرات ويجسد المشهد صعوبة التنقل والتحديات التي تواجه العائلات العائدة (الفرنسية)

وتحذّر منظمات إنسانية من أن جيلا كاملا في غزة يكبر وسط الدمار والجوع والحرمان، ويواجه خطر الضياع النفسي والاجتماعي ما لم يُوضع حدّ لآثار الحرب واستعادة مقوّمات الحياة الكريمة.

طفل فلسطيني على مراتب إسفنجية قرب أنقاض مبنى مدمّر في وسط خان يونس مشهد يظهر فقدان الأطفال للمنازل والأمان وسط الدمار (الفرنسية) طفل فلسطيني يتسلم المساعدات الغذائية من شاحنة في خان يونس بعد وقف إطلاق النار وسط نقص شديد في الغذاء والموارد الأساسية (الأوروبية) أطفال فلسطينيون يسيرون وسط الأنقاض في مخيم شاطئ للاجئين (رويترز)

ويعيش كبار السن في غزة أياما قاسية بعد عامين من القصف والدمار، إذ فقد كثيرون أبناءهم ومنازلهم ومصدر دخلهم، ليجدوا أنفسهم اليوم وسط ظروف تفوق طاقتهم الجسدية والنفسية.

مسن فلسطيني يسير حاملا حوضا على رأسه بين المباني المدمرة في وسط خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية حيث يحاول نقل ما تبقى من حاجاته وسط الدمار (الفرنسية) المرأة الفلسطينية المسنة تمضي بين أنقاض خان يونس حاملة ما تبقى من متاعها وسط غياب المأوى وصعوبة الحركة بعد الحرب (أسوشيتد برس) رجل فلسطيني مسن يدفع دراجته في ممر نتساريم من النصيرات إلى غزة وسط الركام والتعب في طريق شاق لاستعادة ما تبقى من حياته بعد وقف إطلاق النار (الفرنسية)

وتُواجه نساء غزة واقعا مرهقا بعد الحرب، حيث يجدن أنفسهن في الصفوف الأولى لمواجهة تبعات الدمار وانعدام الخدمات. وتتحمل النساء مسؤوليات متزايدة في إعالة أسرهن، وتأمين احتياجات أطفالهن، في وقت تتراجع فيه فرص العمل والرعاية.

نساء فلسطينيات يحملن أطفالهن ويسرن بين أنقاض المباني المدمرة في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار بينما يحاولن العودة إلى بيوتهن وسط غياب المأوى والأمان (الأوروبية) أم فلسطينية تحتضن طفلها وتسير بين الركام في غزة بعد توقف القتال تحاول الوصول إلى مكان آمن يحمل بقايا الحياة (الأوروبية) امرأة تجلس مع طفلها قرب ركام المنازل على الطريق إلى مدينة غزة بعد وقف إطلاق النار في انتظار عودة الحياة إلى ما كان قبل الحرب (الفرنسية)

وتتدفق شاحنات المساعدات إلى غزة منذ إعلان الهدنة، لكنها لا تكفي لسد الحاجة المتزايدة. كما تفرض إسرائيل قيودا على دخول المواد الغذائية والوقود، مما يُبقي آلاف العائلات في طوابير طويلة للحصول على المواد الغذائية.

شاحنة تحمل مساعدات غذائية تصل إلى خان يونس بعد وقف إطلاق النار في محاولة لتلبية احتياجات السكان بعد أشهر من الجوع والحصار (رويترز) عائلات فلسطينية تبحث بين صناديق المساعدات عن طعام لأطفالها بعد أن أنهكها الجوع في ظل ندرة الإمدادات الواصلة إلى غزة (الأوروبية)

ويُعلق سكان غزة آمالهم على الوعود الدولية ببدء إعادة الإعمار، ويطالب الأهالي بفتح المعابر وتسهيل دخول مواد البناء والوقود، ويؤكدون أن وقف الحرب لا يعني انتهاء المعاناة.

ويرى مراقبون أن الهدنة الحالية قد تنهار في أي لحظة إذا لم تُرافقها ضمانات دولية تضمن إدخال المساعدات وإطلاق عملية إعمار عاجلة.

مقالات مشابهة

  • مبعوث أممي: هناك أمل حقيقي لوقف إطلاق النار في شرق الكونغو الديمقراطية
  • هذا ما خلفته حرب الإبادة في غزة / صور
  • الدفاع الروسية: قصفنا منشآت البنية التحتية للوقود والطاقة في المجمع العسكري الأوكراني
  • مسؤول أممي: إسرائيل دمرت كل مباني غزة ويجب أن تدفع مقابل ذلك
  • مقرر أممي: وقف إطلاق النار حل رائع وإسرائيل يجب أن تُحاسب على ما ارتكبته في غزة
  • هدوء هش تحت النار.. نزع سلاح حماس يعيد التوتر إلى اتفاق ترامب
  • مقرر أممي: وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة ويجب الإسراع في إعادة الإعمار
  • مقرر أممي: الفلسطينيون يجب أن يقرروا بأنفسهم مستقبل غزة بعيدًا عن أي وصاية خارجية
  • حماس: مطلب نزع السلاح في خطة ترامب "خارج النقاش"