أعلنت الفرقة السادسة مشاة فى الفاشر عن استشهاد 47 مدنياً، وإصابة العشرات، نتيجة قصف مدفعى مكثف نفذته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأوضحت الفرقة في بيان اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء السودانية «سونا» أن المليشيا مستمرة في استهداف المدنيين بشكل ممنهج، حيث استخدمت نحو 250 قذيفة مدفعية من عيار 120 ملم خلال قصفها على أحياء المدينة أمس الإثنين وأسفر ذلك عن مقتل 47 مدنياً، بينهم 10 نساء منهن 4 نساء تم حرقهن داخل منازلهن بالإضافة إلى 4 نساء قتلن في محور آخر، كما قتلت إمراتان أثناء التنقل، مشيرة إلى إصابة العشرات من المدنيين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات، والمراكز الصحية لتلقي العلاج، ويأتي هذا القصف كرد فعل على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المليشيا خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الهزائم المتتالية على يد القوات المسلحة.

في سياق متصل، نفذت القوات المسلحة ضربة نوعية ناجحة شمال المدينة، أدت إلى تدمير منصة مدافع تابعة للمليشيا، وتمثلت في مدفعين من عيار 120ملم، بجانب مدفعين من عيار 82 ملم، والتي كانت تستهدف المدنيين داخل أحياء المدينة، كما أسفرت العملية عن مقتل جميع عناصر طاقم المنصة، وعدد من العناصر المرافق.

وأشارت الفرقة إلى أن قوات من مؤخرة الفرقة 16 مشاة نيالا دربات، تمكنت أمس من مداهمة أوكار المليشيا وبعد تبادل للنيران الكثيفة، أسفرت عن مقتل 20 عنصراً وإصابة 14 آخرين، بينما فر الباقون هرباً إلى خارج المدينة، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة يفوق عددها 100قطعة مختلفة.

اقرأ أيضاًالسودان على حافة الانقسام

عاجل| مقتل 8 من ميليشيا الدعم السريع في مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني

نقيب الصحفيين السودانيين: مقتل 28 صحفيا منذ اندلاع الحرب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني الدعم السريع مليشيا الدعم السريع الفاشر ولاية شمال دارفور

إقرأ أيضاً:

تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، سيطرتها الكاملة على منطقة “المثلث” الاستراتيجية، الواقعة عند نقطة التقاء حدودية حساسة تربط السودان بليبيا ومصر، في تطور عسكري يُعد من أبرز التحولات الميدانية على جبهة الشمال.

وفي بيان رسمي، وصفت “الدعم السريع” هذا التقدم بأنه “اختراق نوعي” له تبعات استراتيجية على عدة محاور قتالية، وخاصة في عمق الصحراء الشمالية، معتبرةً أن “تحرير المنطقة يعزز جهود مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر عبر الحدود الشمالية للسودان”.

معارك خاطفة.. وتقهقر العدو

ووفق البيان، فإن القوات نفذت عمليات “خاطفة وحاسمة” ضد من وصفتهم بـ”مليشيات الارتزاق وكتائب الإرهاب”، مؤكدة أن هذه المواجهات أسفرت عن انسحاب قوات العدو جنوباً بعد “خسائر فادحة في الأرواح والمعدات”، إضافة إلى الاستيلاء على عشرات المركبات القتالية.

وأضافت أن سكان المنطقة احتفلوا بالنصر وعودة الأمن والاستقرار، فيما اعتبرته “تأييداً شعبياً واسعاً لخطوات قوات الدعم السريع في تحرير الحدود وتأمينها”.

أهمية استراتيجية واقتصادية

وأشار البيان إلى أن منطقة “المثلث” ليست فقط نقطة تماس حدودي، بل تشكل حلقة وصل لوجستية وتجارية بين شمال وشرق إفريقيا، وتزخر بـ”موارد طبيعية هامة من النفط والغاز والمعادن”، مما يزيد من أهميتها الاقتصادية والسياسية في قلب النزاع الإقليمي.

كما أكدت القوات أن “الانفتاح على محور الصحراء الشمالي يمثل تحولاً في التمركز الدفاعي والهجومي”، معتبرةً أن هذه الخطوة ستُضعف نفوذ الجماعات المتحالفة مع الجيش السوداني، على حد تعبير البيان.

تبادل الاتهامات.. الجيش السوداني يرد

في المقابل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بشن الهجوم على “المثلث” بدعم مباشر من وحدات من الجيش الليبي التابع للمشير خليفة حفتر.

وقال الجيش، في بيان له الثلاثاء، إن ما حدث هو “اعتداء سافر على السيادة السودانية، واختراق واضح للقانون الدولي”، محذراً من “تصعيد إقليمي غير محسوب العواقب”.

خلفيات النزاع وتداعياته

تشهد منطقة “المثلث” الحدودية منذ أسابيع توترات متصاعدة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، وسط تقارير عن تدفقات سلاح ومقاتلين من خارج الحدود، ما يعكس تعقيد الأزمة السودانية وتشابكها مع الأجندات الإقليمية، لا سيما في ظل فراغ أمني مستمر على امتداد الحدود مع ليبيا.

ويُخشى أن يُسهم التصعيد الأخير في زيادة رقعة النزاع وتحويله إلى صراع متعدد الأطراف، خاصة مع الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وطرابلس، واستمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة عبر الحدود.

مراقبون: المثلث “أكثر من مجرد موقع”

ويرى محللون أن منطقة المثلث تمثل شرياناً جغرافياً بالغ الأهمية لأي طرف يسعى للسيطرة على شمال السودان، إذ تربط بين الممرات التجارية الإفريقية، وتُمكّن القوات المتمركزة فيها من فرض نفوذها على طرق التهريب التقليدية، وتأمين ممرات استراتيجية إلى أوروبا عبر ليبيا.

ويُتوقع أن تفرض هذه التطورات ضغوطاً إضافية على المجتمع الدولي، لا سيما المنظمات الإقليمية والاتحاد الإفريقي، الذي قد يجد نفسه مدفوعاً إلى التحرك الدبلوماسي العاجل لاحتواء النزاع قبل أن يمتد إلى ما وراء حدود السودان.

آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 16:41

مقالات مشابهة

  • مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
  • استشهاد 11 فلسطينيا إثر قصف جديد للعدو الصهيوني على قطاع غزة
  • الشمالية: سنتصدى لتوغل حفتر والدعم السريع في المثلث بكل قوة
  • التجمع الاتحادي: سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي «تطور خطير»
  • منطقة المثلث هدف اقتصادي لمليشيا الدعم السريع، فهي غنية بالذهب
  • السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر
  • تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا
  • مقتل وإصابة 21 مدنياً في حوادث انفجار ألغام بالحديدة خلال 5 أشهر
  • شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو