إصابة سجين مصري بـالسل.. ووزارة الداخلية تعلق
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
رصدت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" إصابة السجين الشاب السيد أيمن عبد النبي، البالغ من العمر 21 عامًا والمحتجز حاليًا بقسم شرطة المرج بمحافظة القاهرة، بمرض الدرن الرئوي (السُّل)، وهو أحد الأمراض المعدية شديدة الخطورة وسريعة الانتشار، لا سيما في الأماكن المغلقة والمكتظة مثل مراكز الاحتجاز والسجون.
وفي بيان صدر مساء أمس الاثنين، أفادت الشبكة بأن عبد النبي، الصادر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات على ذمة قضية جنائية، لم يتلقَ حتى الآن الرعاية الطبية اللازمة أو العلاج المناسب لحالته الصحية الحرجة.
وبيّنت أن الشاب محتجز في ممر ضيق بين غرف الحجز، دون أي عزل صحي أو متابعة طبية، ما يهدد بانتقال العدوى إلى بقية المحتجزين والعاملين بالمكان.
وأضاف البيان أن حالة السجين شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، في ظل استمرار الإهمال الطبي وغياب التدخل العلاجي المناسب، في انتهاك صارخ لحقه في الحياة والرعاية الصحية، كما نص عليه الدستور المصري والقوانين المحلية والمعاهدات الدولية، ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وقواعد نيلسون مانديلا الخاصة بمعاملة السجناء.
وأعربت الشبكة عن قلقها البالغ من أن يؤدي استمرار تجاهل الحالة الصحية للسجين إلى مضاعفات قد تفضي إلى وفاته، مشددة على أن الإهمال الطبي يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة داخل أماكن الاحتجاز.
وطالبت بـ"النقل الفوري والعاجل للسجين إلى مستشفى متخصص لعلاج الدرن الرئوي، وتقديم الرعاية الطبية وفقًا للبروتوكولات المعتمدة، وفتح تحقيق شفاف في ملابسات الإهمال، ومحاسبة المسؤولين عنه، فضلًا عن ضرورة تفعيل آليات رقابة مستقلة على أماكن الاحتجاز لضمان التزامها بالمعايير الصحية والحقوقية".
بدورها، نفت وزارة الداخلية المصرية صحة ما ورد في تقارير الشبكة، إذ نقلت عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" عن مصدر أمني تأكيده أن "المذكور محكوم عليه بالسجن المشدد عشر سنوات في قضية اتجار بالهيروين، وقد جرى توقيع الكشف الطبي عليه منذ بداية حبسه الاحتياطي، وتبيّن وجود تاريخ مرضي لديه، وتم نقله إلى مستشفيات عدة لتلقي العلاج، مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة له داخل محبسه".
نفى مصدر أمنى صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن الزعم بمعاناة أحد المتهمين المحبوسين بأحد أقسام الشرطة #بالقاهرة وتردى حالته الصحية لإصابته بمرض الدرن دون تقديم العلاج اللازم له.
وأكد المصدر أن المذكور "محكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات فى قضية إتجار بمادة… pic.twitter.com/O7jpqN1XNG — وزارة الداخلية (@moiegy) April 21, 2025
وأضاف المصدر أنه سيُجرى نقل السجين إلى أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عقب الانتهاء من الإجراءات القضائية المتعلقة به.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تصنف الدرن الرئوي كمرض معدٍ تسببه بكتيريا "المتفطرة السلية"، ويصيب غالبًا الرئتين، لكنه قد يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم. وينتقل المرض عبر الهواء عند سعال أو عطس أو حديث أو حتى ضحك المصابين، ما يجعل أماكن الاحتجاز المزدحمة بؤرًا عالية الخطورة للعدوى، خاصة في ظل ضعف التهوية والرعاية الصحية.
وتتواتر تقارير حقوقية محلية ودولية تحذّر من الأوضاع المتردية في مراكز الاحتجاز بمصر، حيث تتجاوز نسب التكدس في بعض الأقسام الـ300% من طاقتها الاستيعابية، وسط انعدام الخدمات الصحية، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما يجعلها بيئة غير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير الأمان والرعاية، ويُعرض آلاف المحتجزين لخطر الأمراض والوفاة، وفق شهادات ووثائق حقوقية موثقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المصرية السجين مرضي مصر السيسي مرض سجين سل المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج”
تقيم وزارة الإعلام مبادرة “ملتقى إعلام الحج” بنسختها الثانية في مركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات، في المدة من 5 – 8 ذي الحجة 1446هـ الموافق 1 – 4 يونيو 2025م, بالشراكة الإستراتيجية مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن “أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030″، وبتنظيم من مركز العمليات الإعلامي الموحد لموسم الحج.
ويُعد الملتقى مجتمعًا وبيئة إعلامية متكاملة، تدعم الإعلاميين في إنجاز تغطياتهم بأحدث التقنيات؛ لتحقيق مزيد من الابتكار في التغطيات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية المواكبة لموسم حج 1446.
ويضم الملتقى معرضًا إعلاميًّا تفاعليًّا بمساحة 6 آلاف متر مربع، يبرز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، إضافة إلى منصة الإحاطات الإعلامية، ومركز إعلامي بخدمات متكاملة, وأستوديوهات متنوعة، إلى جانب عربات لتغذية المواد الإعلامية بشكل مباشر، ومنصة المركز الإعلامي الافتراضي “VPC” التي تقدّم تحديثات وخدمات بشكل دوري طوال أيام عمل الملتقى عبر الرابط التالي: vpc.media.gov.sa، ومن المتوقع أن يستفيد من خدمات نسخة الملتقى أكثر من 5000 زائر من مختلف ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين والمختصين.
ويشهد الملتقى هذا العام عددًا من المناطق، ومنها: منطقة “ترحاب” وهي مساحة مُجهزة لاستقبال الزوّار، إلى جانب شاشات “نافذة الحج” يشاهد الزائر من خلالها قصصًا وتجارب مؤثرة من الحج بأسلوب إبداعي وغير تقليدي، ومن “معرض التحوّل” تُستعرض خدمات الحج بتجربة تفاعلية غامرة، وفي “منصة الإحاطات الإعلامية” يتوحّد العمل الإعلامي للأجهزة الحكومية المشاركة في موسم الحج، ومن خلال منطقة “مجتمع الإعلام” يستفيد الإعلاميون من الخدمات المقدمة وأحدث التقنيات الحديثة والمبتكرة.
اقرأ أيضاًالمملكةتقرير التجارة الدولية للمملكة خلال الربع الأول من 2025: نمو الصادرات غير البترولية إلى الواردات بنسبة 36.2 %
وتشارك في “معرض التحوّل” “11” جهة حكومية وخاصة، وهم: وزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة البلديات والإسكان، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والهيئة السعودية للمياه، بالإضافة إلى الشريك الإعلامي مجموعة ون للاتصال والتسويق، وشريك الأستوديو “أمان”، وشريك الإنتاج شركة ساين، وشريك الداعم وكالة Tree Sixty، وشريك الاستضافة فندق فوكو بوابة جدة.
وتأتي مبادرة “ملتقى إعلام الحج” في نسختها الثانية بعد تحقيقها نجاحًا لافتًا في نسختها الأولى على صعيد المشاركة والتغطية الإعلامية بحضور تجاوز 2000 إعلامي وصحفي وزائر، إضافة إلى مشاركة أكثر من “15” جهة حكومية وخاصة، موزعة على “11” منطقة.