أثارت صورة لرجل يعاني من السمنة أثناء جلوسه في مقعد طائرة نقاشا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أُعيد نشرها مؤخرا من قبل العديد من المستخدمين والمؤثرين. وقد سلطت الصورة الضوء على قضايا متشابكة تتعلق بالسمنة، وحقوق المسافرين، والتصميم الشامل في وسائل النقل، إلى جانب جدل أوسع حول ما إذا كان ينبغي فرض رسوم على المسافرين حسب وزنهم.

"Plus-size plane passenger sparks fury as airlines urged to act amid viral post" – This means we will all have to pay more to accommodate people with no will power. https://t.co/jFQMfzrswE

— Conservative Patriot ???????????????????????????????????? (@CPatriot15604) April 24, 2025

وتُظهر الصورة المسافر وهو يجلس بصعوبة في مقعده القريب من الممر، حيث بدا أن حجم جسده يتجاوز حدود المقعد التقليدي، الأمر الذي يُحتمل أن يكون مصدر انزعاج له وللركاب المجاورين. وقد أعادت الصورة إلى الواجهة نقاشا قديما حول مدى ملاءمة مقاعد الطائرات لمختلف الأجسام، ومدى عدالة السياسات المطبّقة على الركاب الذين يحتاجون إلى مساحة إضافية.

الصورة التي أثارت الجدل

الصورة المثيرة للجدل نُشرت في البداية عبر صفحة كريستوفر إليوت، وهو ناشط في الدفاع عن حقوق المستهلك يقيم في العاصمة الأميركية واشنطن، ويدير منظمة غير ربحية تُعنى بالسفر العادل. كما أعادت فرقة الهيب هوب الأميركية "بريتي ريكي"، ومقرها ميامي، نشر الصورة، التي تُظهر الراكب أثناء صعوده إلى طائرة في رحلة بين هلسنكي وكوبنهاغن العام الماضي.

إعلان

وكانت شركة طيران "ساموا" أول من طبّق ما أطلقت عليه "ضريبة الوزن" في عام 2013، حيث دُفع سعر التذكرة بناء على الوزن الإجمالي للمسافر مع أمتعته. ورغم أنها خطوة غير مسبوقة، فإن الفكرة لم تلقَ قبولا واسعا، وسرعان ما تلاشت بسبب الجدل الأخلاقي والاجتماعي المحيط بها.

لكن الفكرة لم تختف تماما. ففي فبراير/شباط 2024، أطلقت شركة "فين إير" الفنلندية مبادرة جديدة أكثر مرونة، تمثلت في قياس أوزان الركاب وأمتعتهم المحمولة طواعية في مطار هلسنكي، بهدف تحديث حسابات توازن الحمولة حتى عام 2030. وقد تمت العملية بشكل مجهول المصدر، دون ربط مباشر بين الوزن والهوية، وأكدت الشركة أن المشاركة في البرنامج كانت اختيارية.

ويدور على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الفضاء الإعلامي سؤال عمّا إذا كان على الركاب أن يدفعوا حسب أوزانهم، فقد أظهرت دراسة استقصائية حديثة شملت 1012 أميركيا بالغا آراء متباينة بشأن 3 نماذج محتملة:

تذاكر بسعر ثابت بحد أقصى للأمتعة رسوم إضافية لمن يتجاوزون 160 رطلا (72.5 كيلوغراما) نظام تسعير قائم على وزن الجسم

وأظهرت النتائج أن الركاب ذوي الأوزان الخفيفة كانوا أكثر تقبّلا لفكرة الرسوم بناء على الوزن، فيما فضّل أصحاب الأوزان المرتفعة النظام الحالي، وإن أبدى البعض منهم انفتاحا على النقاش بشرط أن يكون التطبيق إنسانيا وعادلا.

لكن هذا التوجه لا يزال يُقابل برفض واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتبره كثيرون تمييزا صريحا ضد أصحاب الأجسام الكبيرة.

جايلين تشاني، إحدى أبرز الناشطات في هذا الملف، أثارت الجدل بعد أن أطلقت عريضة تطالب بتعديل تصميم مقاعد الطائرات لتناسب المسافرين من ذوي الأوزان الزائدة، مؤكدة أن المشكلة ليست في الأجساد بل في السياسات، "فجسدي ليس هو المشكلة، بل النظام هو المشكلة. عندما أُجبر على شراء مقعدين أو أجلس في مساحة غير مصممة لي، فهذه ليست رفاهية، بل مسألة كرامة إنسانية".

View this post on Instagram

A post shared by Newsner (@newsnercom)

إعلان

وكانت تشاني قد واجهت انتقادات واسعة في يونيو/حزيران 2023، عندما طالبت بأن تُفرض رسوم على المسافرين مقابل المقاعد الإضافية التي يضطر أصحاب الأجسام الكبيرة لشرائها. لكنها ردت آنذاك في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية قائلة، "نحن ندفع أجرتين لنحصل على تجربة سفر واحدة. في الواقع، تجاربنا أكثر صعوبة، ومع ذلك يُعاملنا النظام وكأننا عبء".

أخيرا، بينما تطالب جهات عدة بتبني تصميمات أكثر شمولا تأخذ في الحسبان التنوع البشري، تخشى شركات الطيران من الكلفة العالية لأي تغييرات كبيرة، في وقت تواجه فيه الصناعة أزمات تشغيلية واقتصادية متكررة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الزمالك يجدد مفاوضاته مع المصري لتدعيم الجبهة اليمنى

جددت إدارة نادي الزمالك المفاوضات مع نظيره نادي المصري، من أجل التعاقد مع اللاعب أحمد عيد الظهير الأيمن للفريق البورسعيدي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

ويأتي هذا التحرك في إطار سعي الزمالك لتعزيز الجبهة اليمنى، التي يتواجد بها حاليًا عمر جابر فقط، حيث ترى الإدارة الفنية أن دعم هذا المركز يعد ضرورة فنية قبل انطلاق الموسم الجديد 2025-2026.

ومن المقرر أن يتم استئناف المفاوضات بشكل رسمي عقب عودة بعثة المصري من تونس، وذلك لحسم الموقف النهائي من الصفقة في ضوء المستجدات الحالية.


المبلغ المالي كان سببًا في التجميد السابق
وكانت المفاوضات السابقة بين الطرفين قد توقفت بعد طلب المصري مبلغ 50 مليون جنيه للاستغناء عن اللاعب، وهو ما رفضته إدارة الزمالك حينها.

 إلا أن الأبيض قرر إعادة فتح باب التفاوض في ظل حاجة الفريق الفنية الملحة لهذا المركز، ويعد أحمد عيد الخيار الأول المطروح حاليًا لتدعيم الجبهة اليمنى.

وتسعى الإدارة إلى التوصل لاتفاق مالي مناسب يتماشى مع سياسة النادي، مع التقدير الكامل لإمكانات اللاعب وموقف ناديه.
 

طباعة شارك نادي المصري الزمالك احمد عيد عمر جابر

مقالات مشابهة

  • ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟
  • في 6 أشهر.. ارتفاع المسافرين جوًا في المملكة إلى أكثر من 66 مليونا
  • «المرور»: 3 إجراءات لضمان سلامة الركاب قبل الانطلاق بالسيارة
  • هنادي الكندري ترد بقوة على شائعات طلاقها من محمد الحداد
  • برشلونة في قلب الانتقالات.. جزائري يوقع وفرنسي يجدد
  • بالصور: أبو منذر.. العدالة أسيرة الحرب في غزة
  • جالي ندمان .. عمرو الجنايني يثير الجدل بعد انتقال زيزو للأهلي
  • شاب مفقود منذ أكثر من خمسة أيام... وعائلته تناشد (صورة)
  • رسميا.. بايرن ميونخ يجدد عقد حارسه سفين أولريتش
  • الزمالك يجدد مفاوضاته مع المصري لتدعيم الجبهة اليمنى