مبعوث واشنطن في موسكو لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
وصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو لإجراء مزيد من المحادثات بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الجمعة.
وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا قد أعلنتا في وقت سابق عن إجراء مزيد من المحادثات دون تحديد موعد محدد.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد ذكر في وقت سابق أن أجزاء من اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا لا يزال بحاجة إلى "ضبط بشكل دقيق"، على الرغم من أنه يعتقد أن العملية تتحرك في الاتجاه الصحيح.
وقال لافروف لشبكة "سي بي إس" الأميركية مساء أمس الخميس: "لا تزال هناك بعض النقاط المحددة - العناصر - في هذا الاتفاق التي تحتاج إلى ضبط دقيق ونحن منشغلون بهذه العملية تحديدا".
وأضاف لافروف "هناك العديد من المؤشرات على أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح"، مضيفا أن روسيا "مستعدة للتوصل إلى اتفاق".
والتقى ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن ثلاث مرات من قبل وتحدث دائما بشكل إيجابي عن زعيم الكرملين بعد اللقاء.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف مع بوتين مرة أخرى اليوم الجمعة، حيث ينظر إلى المحادثات أيضا على أنها تمهد الطريق لاجتماع محتمل بين زعيم الكرملين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا أميركا
إقرأ أيضاً:
جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد
اختُتمت في مدينة إسطنبول، الجمعة، الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، وسط توتر متصاعد بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، واقتراب موعد انتهاء العمل بـ"آلية الزناد" التي قد تعيد فرض العقوبات الدولية على طهران.
وشارك في المحادثات عن الجانب الإيراني نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، في حين حضر ممثلون عن وزارات الخارجية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على مستوى نواب وزراء الخارجية كذلك.
وتأتي هذه الجولة تلبية لطلب من الدول الأوروبية، في إطار مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد شهور من الجمود السياسي والتصعيد الميداني.
يُذكر أن هذه هي الجولة الثانية بين الجانبين في إسطنبول خلال شهرين، بعد اجتماع مماثل عُقد في 16 أيار/ مايو الماضي، لم يسفر عن اختراق كبير، لكن جرى الاتفاق حينها على استمرار الاتصالات بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
الهجوم الإسرائيلي يُعطل مسار التفاوض
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي ألقى بظلال ثقيلة على سير المحادثات، وأدى فعلياً إلى تعطيل مسار التفاوض بين طهران وواشنطن، كما عرقل تنسيق المواقف مع الجانب الأوروبي، الذي يسعى بدوره إلى إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار الكامل.
وفي ظل هذا الجمود، أعادت الدول الأوروبية التلويح باستخدام "آلية الزناد"، وهي آلية قانونية واردة في القرار الأممي 2231، الداعم للاتفاق النووي.
وتنص الآلية على أنه في حال خرق إيران لالتزاماتها "بشكل خطير"، يحق لأي طرف إحالة المسألة إلى مجلس الأمن، تمهيداً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها في أعقاب توقيع الاتفاق.
ومن المقرر أن ينتهي العمل بالآلية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، ما يضع ضغطاً زمنياً كبيراً على الأطراف الأوروبية لدفع العملية التفاوضية قُدماً قبل انقضاء المهلة.
مخاوف إيرانية وتلويح بالعقوبات
وتخشى طهران أن تستخدم الدول الأوروبية هذه الورقة للضغط عليها، في وقت تعيش فيه إيران وضعاً داخلياً هشاً، وتتعرض لضغوط عسكرية واقتصادية متزايدة، خاصة بعد التصعيد الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن تلويح أوروبا بتفعيل "آلية الزناد" قد يدفع إيران إلى تشديد موقفها التفاوضي أو التصعيد في الملف النووي، خصوصاً في ظل انعدام الثقة المتبادل، واستمرار انسحاب واشنطن من الاتفاق منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 أيار/ مايو 2018، وفرضها عقوبات قاسية على طهران من طرف واحد.
وفي الوقت الذي تبدي فيه طهران استعداداً مشروطاً للعودة إلى الالتزامات، تربط تنفيذ أي خطوات ملموسة برفع العقوبات الأمريكية وضمانات قانونية بعدم الانسحاب مجدداً من الاتفاق، وهي مطالب تصطدم برفض غربي متكرر.
وتشير التحركات الأوروبية الأخيرة، ومنها استضافة جولات الحوار في إسطنبول، إلى رغبة أوروبية حثيثة لتفادي انهيار الاتفاق بشكل نهائي، لا سيما في ظل الموقف الأمريكي الغامض، والتصعيد الإسرائيلي المستمر.