جهود عمانية متواصله.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
مسقط-رويترز
سيجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا اليوم السبت للتوصل إلى اتفاق جديد يكبح جماح برنامج طهران النووي، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت أمس الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير باط، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.
ومنذ عام 2019، انتهكت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد وعيد ضرب القواعد الأمريكية.. عراقجي: إيران لا تريد سلاحا نوويا
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، إنه مع استئناف المحادثات الأحد بات واضحا بأن اتفاقا يضمن سلمية برنامج إيران النووي أصبح في متناول اليد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
رفع العقوبات واستمرار التخصيبأضاف عراقجي: "موقف ترامب أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية يتماشى مع عقيدتنا النووية ، ويمكن أن يشكل أساس الاتفاق ولهذا فأي اتفاق يجب أن يضمن رفع العقوبات واستمرار التخصيب تحت إشراف الوكالة الدولية".
يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع عزيز ناصر زاده اليوم الأربعاء، قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية، إن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إذا فشلت المفاوضات النووية.
ونشأ صراع مع الولايات المتحدة. وقال ناصر زاده خلال مؤتمر صحفي: "يهدد بعض المسؤولين في الجانب الآخر بالصراع إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها.
إذا فُرض علينا صراع... فإن جميع القواعد الأمريكية في متناول أيدينا وسنستهدفها بجرأة في الدول المضيفة".
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بالقصف إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات بعد أيام حيث قال ترامب إن المفاوضات ستُعقد يوم الخميس بينما تقول طهران إنها ستُعقد يوم الأحد في عُمان.
ومن المتوقع أن تقدم إيران اقتراحًا مضادًا لعرض أمريكي سابق للتوصل إلى اتفاق نووي رفضته، حيث رد ترامب يوم الثلاثاء بأن إيران أصبحت "أكثر عدوانية" في المحادثات النووية.
وأضاف نصير زاده أن طهران اختبرت مؤخرًا صاروخًا برأس حربي يزن طنين، وأنها لا تقبل بأي قيود.
وكان المرشد علي خامنئي قد صرّح في فبراير بأنه ينبغي على إيران مواصلة تطوير جيشها، بما في ذلك صواريخها.