طهران تؤكد عدم التنازل عن التخصيب.. وواشنطن: استئناف «المحادثات النووية» قريباً
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
البلاد (واشنطن، طهران)
في تطور لافت على خط الأزمة النووية، أكدت واشنطن أمس (الأحد) قرب استئناف المحادثات مع إيران، في وقت شددت فيه طهران على تمسكها الكامل بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، رافضة أي شروط تمس بهذا “الحق السيادي”.
وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: إن المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي “ستُستأنف قريباً”، دون أن يحدد موعداً دقيقاً، لكنه أشار إلى أن الجانبين لا يزالان على تواصل غير مباشر عبر وسطاء إقليميين.
بالتزامن، كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن بلاده والولايات المتحدة تتبادلان “رسائل غير مباشرة” عبر عدد من الدول الوسيطة، مشيراً إلى دور بارز لعُمان في هذه القناة الخلفية من المحادثات.
وأوضح روانجي في مقابلة مع قناة “خبر تورك” التركية، أن “بعض الدول لا تزال على تواصل مع الجانبين، وتقوم بدور الوساطة، وقد سبق أن أجرينا محادثات عبر وساطة عمانية”، مؤكداً استمرار تبادل الرسائل حول سبل استئناف المحادثات.
ورداً على ما يُثار حول إمكانية تقديم تنازلات نووية، أكد روانجي أن “التخصيب داخل إيران هو جزء لا يتجزأ من أي اتفاق محتمل”، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بأي صيغة لا تشمل رفع العقوبات الأمريكية، في موقف يعكس تمسك طهران بثوابتها التفاوضية منذ انهيار الاتفاق السابق عام 2018.
في السياق ذاته، أفاد موقع إيراني مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، أن الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) ستعقد في مدينة إسطنبول خلال الأيام العشرة المقبلة، دون تحديد تاريخ دقيق.
من جانبه، شنّ مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، هجوماً حاداً على الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بدفع “أجندات جيوسياسية لقطع التواصل الجغرافي بين إيران وكلّ من روسيا ومنطقة القوقاز من الجنوب”.
وأكد ولايتي، في رسالة رسمية، أن “أمن إيران القومي خط أحمر”، محذراً من أن طهران سترد على أي محاولات لاستهداف مصالحها الاستراتيجية عبر ما وصفه بـ”سياسة الوقاية الفعالة”، بما في ذلك المناورات العسكرية وتحركات ميدانية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
روبيو وهيغسيث يلتقيان نظيريهما الأستراليين وسط توقعات بأن يركز اللقاء على الصين
واشنطن – عقد وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان ماركو روبيو وبيت هيغسيث اجتماعا مع نظيريهما الأستراليين امس الاثنين في واشنطن ضمن المحادثات السنوية.
وأفادت وكالة “أ ب” بأنه من المتوقع أن تركز المحادثات على أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومواجهة تزايد النفوذ الصيني في المنطقة، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي.
واجتمع روبيو وهيغسيث مع وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ ووزير الدفاع ريتشارد مارلس في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، فيما تركزت الأنظار أيضا على الأزمة الأوكرانية، والهدنة الهشة في غزة، والضربات العسكرية الأمريكية ضد متهمين بتهريب المخدرات في نصف الكرة الغربي، والتي أثارت تساؤلات حول استخدام القوة هناك.
وقال روبيو: “إنها شراكة قوية، إنها تحالف قوي، وما نريد فعله هو الاستمرار في البناء عليه. نعتقد أن لدينا زخما كبيرا وراء هذا التحالف”، مشيدا بالتعاون بين واشنطن وكانبيرا في مجالات المعادن الحيوية، وإنتاج الدفاع، ونشر القوات.
ولم يذكر أي من المسؤولين الأربعة الصين بالاسم في تصريحاتهم المقتضبة للصحفيين قبل بدء الاجتماع الرسمي، لكن التحديات التي تطرحها بكين في المحيط الهادئ وأماكن أخرى كانت على مدى سنوات محورا أساسيا في العلاقة الأمريكية – الأسترالية.
المصدر: “أ ب”