تقرير: العراق يسابق الزمن لإنجاز أكبر محطاته للطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
يتجه العراق نحو مشاريع الطاقة البديلة في محاولة للتغلب على أزماته الكهربائية، معلنًا خططًا طموحة لإنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية، رغم التحديات التي تعترض طريق التنفيذ.
وأعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، خلال مشاركته في أعمال قمة مستقبل الطاقة المنعقدة في لندن، أن العراق يخطط لإنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية ضمن مشاريع التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأكد عبد الغني أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع ستُنفذ بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة.
وتأمل الحكومة أن تساهم هذه المشاريع في تخفيف الضغط على الشبكة الوطنية، خصوصاً خلال أشهر الصيف، ومع أن الخطط المعلنة بدت واعدة، إلا أن تنفيذ مشاريع الطاقة البديلة في العراق ظلّ يواجه سلسلة من العراقيل.
ونقل موقع "إرم نيوز" عن الباحث في الشأن الاقتصادي، علاء الفهد قوله، إن "العراق يسعى ضمن استراتيجية الطاقة إلى استخدام الطاقة النظيفة والاستفادة من الطاقة الشمسية، عبر محاولات حكومية ومبادرات استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص".
وأضاف الفهد، إن "هناك محاولات وإجراءات مستمرة وسعي حكومي للاستثمار في هذا المجال أسوة بالكثير من الدول التي سبقت العراق في استغلال الطاقة الشمسية".
وأشار إلى أن "الحكومة وقعت قبل أيام عقداً لإنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات ضمن مشروع مدينة النهروان، إلى جانب العمل على إنشاء مدن ذكية تستخدم الطاقة النظيفة، ضمن خطة للتحول الاقتصادي نحو الاقتصاد الرقمي والذكي، وتوسيع استخدام البدائل وتقليل الانبعاثات".
وأعلن وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، وصول أكثر من 126 ألف لوح شمسي عالي الكفاءة إلى موقع مشروع شمس البصرة في حقل أرطاوي، تمهيدًا لبدء تنفيذ أحد من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العراق.
والمشروع الجديد ينفذ من قبل شركة توتال إنرجي الفرنسية بقدرة 1000 ميغاواط، وبتكلفة استثمارية تبلغ نحو 820 مليون دولار، وهو جزء من صفقة الـ27 مليار دولار الموقعة مع العراق لتطوير قطاع الطاقة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
بنسبة إنجاز 85%.. ترتيبات نهائية لتشغيل محطة الطاقة الشمسية في شبوة
تدخل محافظة شبوة مرحلة جديدة من الاستقرار الكهربائي والتنمية المستدامة، مع اقتراب اكتمال مشروع محطة الطاقة الشمسية الاستراتيجية، التي يجري تنفيذها بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينويمثل المشروع أحد أبرز المشاريع الحيوية في قطاع الطاقة بالمحافظة. حيث تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للموقع، إلى جانب بناء المحطة التحويلية وتركيب الألواح الشمسية، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات التوليد الكهربائي والتخفيف من حدة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي ظلت تؤرق سكان المحافظة لسنوات.
وفي تصريح للمهندس ماهر عبدالوهاب المؤذن، مدير مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية بمحافظة شبوة، أن القدرة الإنتاجية للمحطة تصل إلى 53.1 ميجاوات مع قدرة تخزين تبلغ 15 ميجاوات، وإن هذا الحجم يلبي بشكل كافٍ احتياجات محافظة شبوة من الكهرباء خلال ساعات النهار، مما يخفف من استهلاك الوقود في المحطات التوليدية الأخرى خلال تلك الفترة، ويترك مجالًا أكبر لاستخدامه ليلًا، لتكون الطاقة نظيفة ومستدامة.
وأشار إلى أن عدد المحطات التحويلية الرئيسية يبلغ 6 محطات، بينما تم تركيب 85,806 ألواح شمسية، و51 برجًا موزعة على طول 15 كيلومترًا، وتغطي مساحة المشروع أكثر من 600 ألف متر مربع. وأكد أن تشغيل المحطة سيكون خلال أقل من شهرين، بعد استكمال الأعمال النهائية من تركيب الأجهزة والتشطيبات، منوهًا إلى أن نسبة الإنجاز بلغت حتى الآن 85%.
ولفت المهندس المؤذن إلى أن المشروع في مراحله النهائية، حيث تم الانتهاء من تركيب جميع الألواح الشمسية، والمحطات التحويلية، والأعمال الإنشائية للمباني، مضيفًا أنه يجري حاليًا العمل على استكمال الأعمال النهائية من تركيب المعدات، وتدشين عمليات التشطيب، حيث من المتوقع أن يُشغَّل المشروع بكامل طاقته في القريب العاجل.
وقال: أن المشروع الطموح، يجسد رؤية القيادة الحكيمة لمحافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الطاقة بشكل مستدام، وتحسين جودة الخدمات لأبناء المحافظة وسكانها. كما أنه يأتي بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون المثمر، حيث تتكاتف الجهود المحلية والدولية لتحقيق التنمية المنشودة وتلبية تطلعات أبناء محافظة شبوة.
وأضاف مدير مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة أن هذا الإنجاز ليس مجرد مشروع طاقة، بل هو تجسيد لمكانة شبوة الجغرافية ودورها المحوري في التنمية الإقليمية، حيث يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويعزز من فرص العمل، كما يعزز من مكانة المحافظة كوجهة رائدة في مجالات الطاقة والتنمية.