اعتمد المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، الخطة الشاملة الخاصة بتنفيذ مبادرة «الصُلح خير»، الهادفة إلى ضمان سرعة البت في الدعاوى الجزائية، من خلال التوسُّع في تطبيق إجراءات الصُلح الجزائي. 


وأكد المستشار عصام الحميدان، أن إطلاق المبادرة الجديدة يأتي في إطار جهود النيابة العامة وأسلوب عملها الاستباقي، سعياً لتقديم نموذج عالمي مُلهم في كفاءة الأداء من خلال تعزيز فاعلية المنظومة القضائية المتطورة في دبي، واتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية، بأسلوب يراعي احتياجات المجتمع، ويتكامل مع مستهدفات «خطة دبي 2030».

 

وأوضح أن الصُلح الجزائي يأتي كإجراء بديل لمسار الدعوى الجزائية، مشيراً إلى أن مبادرة «الصُلح خير» لها آثار إيجابية مهمة تتجسد في تحقيق التلاحم وتوثيق الروابط بين أفراد المجتمع، وهو ما تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة في تكوين مجتمع متعاضد، وأفراد متطلعين إلى عيش آمن ومحيط اجتماعي سمته التسامح، فيما تحقق المبادرة الهدف الإستراتيجي المتمثّل في جعل دبي وجهة عالمية للتقاضي البديل، وقال إن الصُلح يُعد أحد أرقى صور العدالة الاجتماعية والإنسانية، فهو لا يضع حداً للنزاع فحسب، بل يفتح أبواباً جديدة للتفاهم وبناء الثقة. فاللجوء إلى الحلول الودية بدلاً من التصعيد القضائي لا يُسهم فقط في توفير الوقت والجهد والموارد، بل يُعزز أيضاً روح التسامح ويُعيد التوازن للعلاقات المجتمعية، فحين يُغَلَّب العقل ويعلو صوت الحكمة على ضجيج الخلاف، تتحول الأزمات إلى فرص وتنتصر القيم الإنسانية على الخصومة.

ولفت النائب العام لإمارة دبي إلى حرص النيابة العامة على تأكيد فاعلية دورها في دعم المجتمع وحماية مصالح مؤسساته وأفراده، إذ يواكب هذا الحرص سعي دائم من قبل النيابة العامة في دبي لمواكبة المتغيرات المتسارعة، وابتكار وطرح وتنفيذ المبادرات والحلول المتميزة التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف ورؤى دبي كمدينة عصرية وسبّاقة في تقديم خدمات نوعية للجمهور، تأكيداً لجودة الحياة فيها، وترسيخ مكانتها كالمدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم.
 

أخبار ذات صلة مطار دبي الدولي يستقبل 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»

وتتمثّل مبادرة «الصُلح خير» بإجراءات النيابة العامة في الصلح الجزائي حال أبدى طرفا النزاع رغبةً بالصُلح والاتفاق على التسوية الودية، حيث يباشر عضو النيابة في اتخاذ الإجراءات المتمثلة في عرض الصلح على الطرفين كبديل والعمل معهما للتوصُّل إلى تسوية مُرضية لطرفيّ النزاع، إذ تشمل المبادرة جميع الحالات التي يمكن قانوناً أن تنقضي بالصُلح أو السداد أو التنازل.

وتأتي مبادرة «الصُلح خير» في إطار مساعي النيابة العامة لترجمة نهج دبي الداعي إلى التسامح إلى إنجاز عملي ملموس، من خلال حثّ الأطراف المتنازعة، على اللجوء إلى تفاهمات تنتهي غالباً بالصُلح، كبديل عن المضي قدماً في إجراءات التقاضي، والتي قد تستنزف وقتاً وجهداً من الطرفين، بما للمبادرة من انعكاسات إيجابية عديدة على المجتمع، خاصة على صعيد ترسيخ مقومات الاستقرار المجتمعي، ونشر قيم التسامح والحثّ على نبذ الخلاف وإزالة أسبابه بأسلوب عقلاني يركن إلى الحكمة، والعمل على تقريب وجهات النظر، ما يجعل الصلح بديلاً أكثر منطقيةً وفاعليةً لتسوية النزاعات. 

وتُسهم مبادرة الصلح خير في تخفيف العبء على أطراف الدعوى الجزائية كذلك على المحاكم والنيابة، حيث تخدم المبادرة في الوصول بشكل أسرع لحل ودي في القضايا بأسلوب متوازن وموضوعي يكفل حقوق الجميع، ويضمن رضاهم، لاسيما وأن الصلح يسهم في اختصار الوقت والجهد على أطراف الدعوى، كما يضمن تقليل التكاليف المالية لإجراءات التقاضي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي النيابة العامة في دبي النیابة العامة من خلال

إقرأ أيضاً:

قبل أيام من امتحانات الثانوية العامة.. أولياء أمور نصر يقدمن روشتة شاملة للطلاب

 تتزايد مشاعر القلق والتوتر بين الطلاب وأولياء الأمور، مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، وهو ما تعتبره داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أمرًا طبيعيًا إذا بقي ضمن حدود معقولة، حيث إن القلق الزائد ينعكس سلبًا على أداء الطالب داخل اللجنة. وتشير الحزاوي إلى أن قيام وزارة التربية والتعليم بإتاحة عدد كبير من النماذج الاسترشادية يساهم في تقليل التوتر والارتباك، إذ تتيح هذه النماذج للطالب فرصة التدريب العملي على أنماط مختلفة من الأسئلة، مما يعزز شعوره بالثقة والاستعداد.

وتلفت الحزاوي إلى أهمية أن يطّلع الطالب على كتيبات المفاهيم التي وفرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، حتى لا يُضيع وقته أثناء الامتحان في البحث داخل الكتيب، كما يمكنه استخدامه أثناء حل النماذج الاسترشادية للتدريب العملي.

كما اعتبرت أن بدء ماراثون الامتحانات بالمواد غير المضافة للمجموع يساعد الطلاب على كسر حاجز الخوف من التعامل داخل اللجنة، ويتيح لهم فرصة التدريب على كتابة البيانات بطريقة صحيحة على ورقة الإجابة، وتضليل رقم الجلوس ورقم النموذج.

وقدمت الحزاوي مجموعة من النصائح المهمة للطلاب في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات، أبرزها ضرورة الذهاب إلى اللجنة الامتحانية مبكرًا تحسبًا لأي ظرف طارئ، ولأن إجراءات التفتيش قبل دخول اللجان تستغرق وقتًا.

ونصحت الطلاب بالتأكد من حمل جميع الأدوات الشخصية المطلوبة، وهي بطاقة تحقيق الشخصية، وبطاقة رقم الجلوس، وقلم أو أكثر من نوع جاف أزرق، كما شددت على عدم اصطحاب الهاتف المحمول أو الساعة الإلكترونية لتجنب المساءلة أو التعرض لإلغاء الامتحان.

وأكدت على ضرورة كتابة البيانات الشخصية بشكل صحيح، وتضليل رقم الجلوس ورقم نموذج الامتحان بدقة، مشددة على أن القلم المستخدم يجب أن يكون جافًا أزرق فقط. كما أوصت بقراءة الأسئلة بعناية وعدم التسرع، خاصة في أسئلة الاختيار من متعدد، التي يجب التعامل معها بطريقة استبعاد الإجابات غير الصحيحة أولًا. وأوضحت أنه في حال الرغبة في تعديل الإجابة، فيجب وضع علامة X واضحة على الاختيار الخاطئ، ثم تضليل الإجابة الصحيحة من جديد، محذّرة من ترك أكثر من اختيار مظلل داخل السؤال الواحد لأن ذلك يؤدي إلى إلغائه. كما شددت على أهمية التزام الهدوء أثناء تدوين الإجابات داخل ورقة البابل شيت، وتذكير الطالب بأن الإجابات المدونة في كراسة الأسئلة لا يتم تصحيحها.

ودعت الطلاب إلى ضرورة تدوين البيانات على ورقة الإجابة الخاصة بالأسئلة المقالية بنفس الطريقة المتبعة في تسجيل البيانات على البابل شيت، وذكّرت بأن الطالب الذي يدرس بلغة أجنبية يمكنه الإجابة باللغة العربية إذا رغب في ذلك. وأكدت على أهمية كتابة الإجابة في المكان المخصص لها داخل ورقة الإجابة، وأنه لا يتم الاعتداد بأي إجابة مكتوبة خارج الإطار المخصص، كما منعت استخدام الكوريكتور (المزيل الأبيض) نهائيًا داخل الورقة الامتحانية.

وشددت على أهمية إدارة الوقت بشكل جيد، وعدم التوقف عند سؤال صعب لفترة طويلة، بل تركه مؤقتًا والعودة إليه لاحقًا، مع وضع علامة على السؤال في كراسة الأسئلة لتذكّر الرجوع إليه. ونصحت بعدم تسليم ورقة الإجابة قبل مراجعتها جيدًا، فقد يكون هناك سؤال تم نسيانه أو إجابة بحاجة إلى تعديل. كما دعت إلى التوجه مباشرة إلى المنزل بعد الانتهاء من الامتحان لأخذ قسط من الراحة استعدادًا للامتحان التالي، مشيرة إلى أن مراجعة الإجابات بعد الخروج من اللجنة لا تفيد، بل تؤثر سلبًا على الحالة النفسية، قائلة: "لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب".

وفي ختام تصريحاتها، وجهت داليا الحزاوي حديثها إلى أولياء الأمور، مشددة على ضرورة تهيئة الجو العام داخل المنزل للمذاكرة، وتوفير الهدوء والدعم النفسي، والابتعاد عن أسلوب اللوم والعتاب أو الحديث السلبي عن الامتحانات. كما دعت إلى الاهتمام بالتغذية السليمة للطالب، وتقديم العصائر الطبيعية، والحرص على تناول وجبة الإفطار حتى وإن كانت بسيطة، مؤكدة أن هناك علاقة مباشرة بين الإفطار والتركيز في الامتحانات، وأن دعم الأسرة النفسي له تأثير كبير على أداء الأبناء داخل اللجنة الامتحانية.

مقالات مشابهة

  • الشارقة تطلق مبادرة لاعتماد شهادة «مختبر أخضر»
  • الشارقة تطلق مبادرة لاعتماد شهادة “مختبر أخضر” لأول مرة في المنطقة لدمج مفاهيم الاستدامة
  • النيابة العامة تفتح تحقيقاً في مزاعم اختراق ونشر بيانات المجلس الأعلى للقضاء
  • إطلاق حملة نظافة شاملة في مدينة اللاذقية
  • وزارة الخارجية والهجرة تطلق دراسة شاملة حول خارطة الاستثمار في إفريقيا
  • «إسلامية دبي» تطلق مبادرة مراكز خدمة الأحياء السكنية
  • “إسلامية دبي” تطلق مبادرة مراكز خدمة الأحياء السكنية
  • قبل أيام من امتحانات الثانوية العامة.. أولياء أمور نصر يقدمن روشتة شاملة للطلاب
  • «بهجة العيد».. مبادرة إنسانية تجمع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وأسرهم
  • منصة إكس تطلق خاصية جديدة