صحة مطروح: وصول أحدث جهاز لتقديم خدمات الكشف المبكر عن أورام الثدي
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
أعلن الدكتور إسلام عساف، وكيل وزارة الصحة بمطروح، أنه تم دعم مستشفى التوليد والصحة الإنجابية بمطروح بأحدث أجهزة أشعة الماموجرام، وذلك لتقديم خدمات الكشف المبكر عن أورام الثدي وخدمات الماموجرام للسيدات بالمحافظة.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لتنفيذ المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، وفي ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لبناء الإنسان المصري وسلامة الأسرة والمجتمع، وبدعم من اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، ومتابعته المباشرة لتطوير الرعاية الصحية المقدمة بالمحافظة، وحرصه على رفع كفاءة الخدمة المقدمة للسيدات والاهتمام بجودة الحياة لمريضات سرطان الثدي.
وأشار وكيل الوزارة إلى أهمية استخدام تقنية أشعة الماموجرام، والتي تُعد من الفحوصات المتطورة لأورام الثدي، وهو فحص تصويري تُستخدم فيه الأشعة السينية بجرعات منخفضة للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية في أنسجة الثدي، حيث يمكن لفحص الماموجرام اكتشاف علامات سرطان الثدي في مراحله المبكرة قبل ظهور الكتلة الورمية أو أي أعراض أخرى، وقد تصل قدرته إلى اكتشاف السرطان قبل 3 سنوات من ظهور الأعراض.
وأوضح أن الجهاز يُعد الأول من نوعه بالمحافظة، وسيوفر على السيدات معاناة السفر إلى محافظات أخرى لإجراء فحوصات الماموجرام.
ووجه وكيل الوزارة بسرعة الانتهاء من تجهيز الغرفة الخاصة بالجهاز وفقًا للمعايير العالمية، وتركيب الجهاز فور الانتهاء من التجهيزات في أسرع وقت.
وأضاف وكيل الوزارة أن المديرية تسعى بقوة لتحقيق المجهود المطلوب ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والتي تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدي بالفحص والكشف الإكلينيكي عن المرض، وتوفير العلاج بالمجان.
وتشمل المبادرة أيضًا التوعية بالصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، والحياة الصحية، والكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول، وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتي للثدي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة مطروح اخبار المحافظات اخبار محافظة مطروح صحة مطروح
إقرأ أيضاً:
بقيادة الاردني د.سديم قديسات.. قفزة علمية لتحويل الأورام المستعصية إلى أهداف مكشوفة
في تطوّر علمي واعد قد يُحدث تحوّلًا جذريًا في علاجات السرطان، توصّل فريق بحثي مشترك من جامعتي هارفرد وفلوريدا إلى طريقة جديدة تعتمد على تقنية mRNA لتحفيز الجهاز المناعي ومساعدته على التعرف على الأورام السرطانية المستعصية ومهاجمتها بفعالية.
يقود الفريق الدكتور سديم قديسات، الباحث في علم الوراثة والجينات الخلوية والجزيئية والجنوميات بكلية الطب بجامعة هارفرد، بالتعاون مع د. إلياس سيور، جراح الأعصاب وأخصائي أورام الأطفال بجامعة فلوريدا.
ونُشرت نتائج هذا البحث الريادي في دورية Nature Biomedical Engineering حيث تشير إلى أن كثيرًا من الأورام السرطانية تظل «باردة مناعيًا» لأنها لا تُطلق إشارة الإنذار المبكرة للجهاز المناعي، مما يتيح لها التخفّي والتكاثر دون مقاومة.
«الإنذار الأول» المفقود… الجهاز المناعي لا يتحرك
يعتمد الجهاز المناعي في كشف الخطر على «الإنترفيرون من النوع الأول»، وهو إنذار بيولوجي يصدر عادة عند وجود تهديد. لكن بعض الأورام الذكية تتفادى هذا الإنذار، وتبدو وكأنها خلايا طبيعية، ما يجعل الجهاز المناعي عاجزًا عن التفاعل معها.
وهنا جاءت فكرة الفريق العلمي: ماذا لو تم تحفيز هذا الإنذار صناعيًا؟
التقنية الجديدة: mRNA عام داخل جسيمات نانوية
قام الباحثون بحقن دفعة قصيرة من mRNA عام (غير مخصص لطفرات ورمية بعينها) داخل جسيمات دهنية نانوية (LNP)، والتي بدورها تُفعّل الإنترفيرون من النوع الأول وتُطلق «جرس الإنذار»، مما يدفع الجهاز المناعي للتحرك فورًا.
وما يميّز هذه التقنية أنها لا تحتاج إلى معرفة تفاصيل الطفرات أو خصائص الورم، بل تعتمد على إعادة تشغيل الاستجابة المناعية بشكل عام، وهو ما قد يفتح الباب لعلاج أورام يصعب استهدافها حاليًا.
نتائج مبهرة على عدة أنواع من الأورام
في التجارب ما قبل السريرية، شملت الدراسة نماذج حيوانية لأورام دماغية (مثل الأورام الدبقية)، أورام رئوية، ساركومة عظمية، وميلانوما جلدية. النتائج كانت مشجعة للغاية:
تحولت الأورام المقاومة إلى حسّاسة للعلاج المناعي PD‑1/PD‑L1.
سُجّلت ظاهرة علمية مهمة تُدعى «اتساع الحاتمات» (Epitope Spreading)، وهي قدرة الخلايا المناعية على تعلّم استهداف طيف واسع من مستضدات الورم.
في نماذج سرطان الرئة، استطاع mRNA وحده أن يقلل عدد العُقيدات الورمية ويحسن معدلات البقاء.
مقالات ذات صلةتم توثيق استجابة مناعية قوية عند إعادة تعريض الجسم للورم، مما يشير إلى أن الجهاز المناعي تذكر الورم وتفاعل معه عند عودته.
تجارب أمان على حيوانات أليفة
في خطوة غير معتادة علميًا، شملت التجارب أيضًا كلابًا أليفة مصابة طبيعيًا بأورام دبقية في الدماغ، وهو ما يعكس واقعية التجربة. وخضعت هذه الحيوانات لفحوصات مخبرية شاملة، لم يُلاحظ فيها أي مؤشرات على سمّية عضوية حادة.
ويصرح د. قديسات قائلا:”
«يستطيع السرطان أن يختبئ عندما لا يُدقّ جرس الإنذار الأول. وعندما منحناه دفعة قصيرة بصيغة mRNA بسيطة، حوّلنا أورامًا مقاومة إلى أهداف يستطيع الجهاز المناعي التعرف عليها ومهاجمتها. لقد رأينا كيف يتعامل الجسم مع أورام متنوعة بعد إعادة برمجته، وهذه النتائج تفتح مسارًا عمليًا جديدًا في توسيع العلاج المناعي»، بحسب د. قديسات، المؤلف الأوّل للدراسة، والزميل السريري في مستشفى ماس جنرال برجهام، ومعهد دانا‑فاربر، ومعهد برود التابع لـ MIT وهارفرد.
وبعد هذا النجاح في النماذج الحيوانية، يستعد الفريق العلمي لإطلاق تجارب سريرية بشرية، لاختبار فعالية وأمان النهج الجديد. وإذا أثبت فعاليته على البشر، فإن هذه التقنية قد تغيّر مستقبل العلاج المناعي، خاصةً في الحالات التي تعجز فيها العلاجات الحالية عن تحقيق نتائج.
هذه الدراسة لا تفتح فقط بابًا جديدًا أمام علاج الأورام المقاومة، بل تمثّل نموذجًا ناجحًا للبحث العلمي المشترك بين تخصصات الجينات، علم المناعة، وتكنولوجيا النانو.
وإذا استمرت النتائج الإيجابية، فقد نكون أمام جيل جديد من العلاجات المناعية الذكية التي لا تحتاج إلى معرفة دقيقة بكل تفاصيل الورم، بل تكتفي بإعادة تنشيط آليات الدفاع الطبيعية في الجسم، وجعل السرطان هدفًا مرئيًا بعد أن كان مختفيًا.