مصدر سياسي: عودة الصدر للانتخابات بقائمة شبحية “ضعيفة”
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
آخر تحديث: 3 ماي 2025 - 2:53 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- افاد مصدر سياسي ،اليوم السبت، إن “فرضية عودة مقتدى الصدر إلى الانتخابات، حتى عبر قائمة غير رسمية، تبدو صعبة في السياق الراهن، لأسباب سياسية وتنظيمية وعقائدية، خاصة أن الصدر اتخذ قرار الانسحاب من البرلمان كخطوة (نهائية) احتجاجًا على طبيعة المشروع السياسي الذي يسير عليه النظام، واعتبر العملية السياسية برمتها فاسدة وغير قابلة للإصلاح وهو يملك المليارات من هذا الفساد “.
وأضاف المصدر، أن “أي عودة، حتى عبر وكلاء غير مباشرين، قد تُفقد الصدر صدقيته أمام جمهوره، وتتناقض مع خطاب الاعتزال الحازم الذي تبناه”.وبيّن المصدر، أن “التيار الصدري يعاني من ضغوط داخلية للحفاظ على وحدة صفه، وأي تلميح لعودة التفافية قد يسبب انقسامًا في القواعد الشعبية، ويُضعف الموقف القيادي، كما أن خصوم التيار، خصوصًا داخل الإطار التنسيقي، يراقبون بدقة أي تحرك صدري، ما يزيد كلفة المناورة السياسية”.وختم بالقول إن “عودة الصدر للمشاركة الانتخابية، حتى بقائمة غير معلنة، تظل احتمالًا ضعيفًا ومعقدًا، إن لم يكن مستبعدًا كليًا في المدى المنظور”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
عودة جديدة لصداقة “الشعبيتان “أصدقاء اليوم وأعداء الأمس “
عودة جديدة لصداقة “الشعبيتان “أصدقاء اليوم وأعداء الأمس ”
أنور إبراهيم – كاتب إثيوبي
تحركات العلاقة بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ، والجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ” والتي حتي أن غيرت اسمها “يظل التاريخ موجودا ،فالتاريخ لا ينسى أن الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا ، التي كانت الداعم الأول ، لمجموعة السبع التي أسست جبهة تحرير تيغراي ،في مطلع حراكها الأولى ،فكانت التدريب والإمداد والتخطيط ، من قبل الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ، لدعم مسيرة نضالها الأولي .
وخلال مراحلها الأولي ، قد أدخلت انقسامات متعددة داخل مكون التيغراي السياسي “إنقسام مناطقي متعدد بحسب المناطق والقبلية داخل تيغراي ” مما كان له صدى كبيرا في خلافات ما زالت تتوارث حتي يومنا هذا داخل مكونات جبهة تحرير تيغراي ، وكانت أغلب الخلافات لأسباب مناطقية في القيادة ، مما خلق تجمعات داخلية بحسب المناطق التي تعود إليها القيادات من الصف الأول والثاني .
وفي أولى فترات نشاطهم السياسي “الجهبتان ” اتفاقها ضد النظام العسكري الماركسي بقيادة العقيد منقستو هيلي ماريام “1974 – 1991 ” ، كانت الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا هي الأقدم ، والأكثر خبرة ، وهو ماجعلها تقدم الدعم والتدريب ونشر حتي بعض الأفكار داخل مكونات تيغراي السياسية، التي انقسمت في أولى مراحل نضالها عدة مرات ، وكادت المؤامرات أن تنسف خطاها وهي في أولي مراحلها النضالية .
فدعم مجموعات أسياسي في تلك الفترة لمجموعات سبحات نقا وموسى وغيرهم ، أدى لتكوين حليف لهم كانت له دور كبير في النضال المشترك ضد نظام عسكري ،كان يمثل عدوا مشتركا بين الطرفين فشلت دول عدة في التصدي له “النظام العسكري الإثيوبي أنذاك ” ، ولكن سرعان ظهرت عمليات هيمنة وأنفراد في القرارات ، وتطورت الخلافات متعددة ، ما بين القيادات بسبب الولاءات للمكون الأريتري آنذاك .
فكانت انقسامات في الداخل مابين مؤيد ومعارض لمواصلة التعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا ،وتواصلت النضالات المشتركة ، مرات بصورة متعاونة أحيانا كلا علي حدا .
الي أن أدت التراكمات المتعددة لتطور الخلاف عقب العام 1993 ، وظهور عمليات اغتيال كبرى في أديس أبابا ، وتبادل بسببها الجانبان الأتهامات ، وكانت الشخصيات التي قتلت من بينها قيادات عسكرية وسياسية متعددة من جبهة تحرير تيغراي ، وصولا الى الحرب الإريترية الإثيوبية 1998 – 2000 ، والتي أدت لقطيعة كبيرة بين النظامين ، وظلت حالة من الجمود بين الكيانين السياسيين في المنطقة لفترة ، وظهرت علي أثرها تحالفات وتكتلات لعزل مجموعة أفورقي سياسيا من المنطقة ، وكأنها تعيش في منطقة أخري .
وصولا للعام 2018 ، واتفاقية السلام والتي تم دعمها من قبل دول وكيانات عدة ، عسي ولعل أن تحقق بعض التغيير المنشود من علي البعد ،و بموجبها جعل أبي أحمد الرئيس الأريتري أسياس أفورقي ، يتنفس الصعداء ليعود مرة أخري في تحركات كان ممنوعا عنها بسبب الحصار ، ليجد الفرص بدعم من الحكومة الإثيوبية ، لمحاربة صديق وعدو سابق ، يري أنه كان سببا في حصاره داخليا وخارجيا .
فكانت حرب تيغراي 2020-2022،التي سرح ومرح فيها جيش الديكتاتور الأريتري وقتل وأغتصب ونهب ودمر وسرق …….والخ ،وسعي في ارض تيغراي فسادا لا حدود له، لتكون للسلام أكبر نغمة وليست نعمة يستفيد منها الشعبين ،وسرعان ما أنقلب السحر علي الساحر بظهور خلافات متطورة بين أديس أبابا وأسمرا ، وهذه المرة بصورة متسارعة دون أن تبرز أي ملفات يمكن أن نقول بأنها السبب ، سوي سلام أتفاق بريتوريا الذي وقعت الحكومة الإثيوبية مع جبهة تحرير يتغراي لوقف الحرب ، وهي الاتفاقية التي أغضبت النظام الإريتري ،والذي ظل متمسكا بمواصلة الحرب للقضاء علي جبهة تحرير تيغراي دتاحل عقر دارها .
ومازالت الخلافات تسير وفق خطئ غير واضحة ، مع تقديرات وتوقعات بتاجيج الصراع في البلدين ، بسبب تصريحات إثيوبيا لأهمية الوصول لمنفذ بحري ، أعتبرته أديس أبابا موضوع مصيري وأمر لابد منه ، علي الرغم من النفي الإثيوبي لأستخدام القوة أو الدخول في حرب مع أريتريا ، مع بعض التصريحات الدبلوماسية ،لكن ما نشاهده علي الجانبين يقول أن المشهد ساخن وحيوي .
وبعد بريتوريا كان للنظام الأريتري رأي أخر ، ونأي بنفسه من أي علاقة واضحة مع أديس أبابا ، ويتودد مرة أخري لصديقه القديم وعدوه اللدود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ، والتي تطورت خلافاتها مرة أخرى مع حكومة أديس أبابا ، لأسباب عديدة لتعود بها الي مربع الحروب والتحالفات المتغيرة في المنطقة ” تغييرات ساخنة ومتسارعة “.
فكان أن أنهالت مجموعة داخلية في إثيوبيا أنتقادا لخط الجبهة بالتواصل مع الحكومة الإريترية ، متهمين أياها بأنها تعمل لزعزعة إثيوبيا ،ولكن الجميع تناسي أن للسياسة مصالحها وملاعبها الخاصة وقد تنقلب راسا علي عقب ، في ظل تداخل المصالح من وقت لأخر، فصديق إثيوبيا الأمس بات يبحث اليوم لصديق أخر كان في خلاف كبير معه وصل للحرب ،لتغير الموقف بصورة دراماتيكية جديدة في المنطقة التي عرفت بتسارع الأحداث والولاءات .
والسؤال هنا – هل ستعود علاقة الجبهتان ” التيغراي والاريتري “مرة أخري بقوة كما كان سابقا قبل الخلافات أم هي موجة علاقات عابرة ………سنواصل
الصورة أرشيفية لحظات دخول مختلف القوات للعامصة أديس أبابا “مجموعات أئتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية التي تضم مكونات سياسية من تيغراي ،أمهرا ،وبدعم من المردعات الأريترية “
إنضم لقناة النيلين على واتساب