فلج العوابي شاهد على استثمار المياه منذ تأسيسه
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
العوابي- خالد بن سالم السيابي
يعد فلج العوابي بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة إرثا تاريخيا ظل محافظا على منظومته الاقتصادية منذ تأسيسه، ويروي مئات الآلف من الأشجار.
ويأتي قعد فلج العوابي ليكون شاهدا على الاقتصاد القديم في استثمار المياه لتعود للجميع بالفائدة، حيث وزعت الحصص لتكون في جانبين الجانب الأول ملكا للفلج فقط لصيانته وتعميره، والجانب الثاني يذهب للمزارعين والمستثمرين سواء من داخل الولاية أو خارجها.
وتبلغ إجمالي آثار الفلج 720 آثرا موزعة 124 أثرا حصت فلج العوابي، وآثار العشائر والمواقيف 596 أثرا ومصطلح العشائر يطلق على الأفراد المالكين لحصص الماء فقد يمتلك هذه الحصص أفراد ليس لهم مزروعات كاستثمار دائم يتم قعدها أي تأجيرها بشكل سنوي.
وبلغ قيمة متوسط أثر الماء هذا العام 110 ريالات عمانية ومدت السقي فيه ربع ساعة.
ويجتمع أعضاء لجنة الفلج وملاك الماء والمستقعدين "المستأجرين" في نفس هذا اليوم من كل عام في الساحة الخارجية لحصن ولاية العوابي يعلنون فيها بيع الماء عن طريق المناداة المزايدة في سوق اقتصادي تختلف فيه الأسعار سنويا بناء على العرض والطلب وبعض المعطيات المناخية كالخصب والمحل.
وأكد سرور بن محمد الخروصي وكيل فلج العوابي أهمية المحافظة على الإرث القديم في نظام المناداة لماء فلج العوابي لتتناقله الأجيال كما أوضح قيمة الماء هذا العام حيث كان في متناول الجميع لوفرة المياه مقارنة بالأفلاج الأخرى حيث بلغت متوسط سعر الوجبة الواحد وهي عبارة عن أثرين ماء من 220ريالا، فيما وصلت أعلى قيمة لـ320 ريالا عمانيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة إسرائيلية تعترف بارتكاب جيش الاحتلال لإبادة جماعية في غزة
اعترفت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة أنّ ما يحدث ليس مجرد عمليات عسكرية، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني في القطاع كليا أو جزئيا، وهو ما يشكل جريمة إبادة بحسب القانون الدولي.
وحمّلت المنظمة في تقريرها جيش الاحتلال المسؤولية عن تدمير البنية التحتية وسبل الحياة في غزة، إلى جانب ارتكاب عمليات قتل جماعية، والتسبب في أكبر أزمة إنسانية وأيتام في التاريخ الحديث.
وأوضح التقرير أن عدد الأطفال الذين فقدوا أحد الوالدين أو كليهما يقدرون بنحو 40 ألف طفل، فيما تشير البيانات إلى أن 41 بالمئة من العائلات في غزة ترعى أطفالاً ليسوا أبناءها، منوها إلى أن الحرب الإسرائيلية خلّفت دمارا لا يمكن إصلاحه جزئيا على الأقل.
ولفت إلى أن الدمار طال البنية التحتية والمستشفيات والمخيمات والمدارس والمرافق الثقافية، إلى جانب تدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وسحق منظومة الحياة المدنية عبر عمليات قتل وتهجير جماعي وتجويع ممنهج، واعتقالات تعسفية وتحويل السجون إلى معسكرات تعذيب لمعتقلين دون محاكمات.
وذكر أن التطهير العرقي بات هدفا معلنا للحرب، واستشهد التقرير بتصريحات رسمية من مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين، وأبرزهم وزير الجيش السابق يوآف غالانت، حينما وصف الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية"، إلى جانب تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي شبّه الحرب بـ"صراع مع عماليق".
واعتمد التقرير على مقابلات مباشرة مع سكان غزة، وشهادات موثقة، وتحقيقات صحفية، إلى جانب تقارير أممية وحقوقية، وبيانات وزارة الصحة في غزة، التي وصفها التقرير بأنها "موثوقة، بل ومحافظة مقارنة بالعدد الحقيقي للضحايا".
واستند إلى دراسة نُشرت في مجلة “لانسيت” الطبية في شباط/ فبراير الماضي، وبيّنت أن متوسط العمر المتوقع في غزة انخفض بنسبة 51% للرجال، و38% للنساء خلال عام واحد، وأصبح متوسط عمر الوفاة 40 عامًا للرجال و47 للنساء.
وأورد التقرير شهادات لأم رأت زوجها وطفليها يُسحقون تحت دبابة، وأب شاهد ابنه يحترق حيا، ومسعف اضطر لترك جثثا فعاد ليجد الكلاب قد نهشتها، وطفل رضيع نجا بأعجوبة.